بل أنتِ أهلا لكل خير

ملتقى الإيمان

أختاه ,



أيتها الأمل , والنبراس ,



يامن تحملين بين حنايا صدركِ قلبا


ينبض بالتوحيد , متبعا لسنة


الحبيب ( صلى الله عليه وسلم ) ,



مقتفيا لآثار الصالحين.




يامن تعلقت الآمال - بعد الله -


بعزيمتها وصبرها وثباتها أمام


الفتن , فصارت مفخرة لدينها ,


وشعلة ضوء تنير للحيران دربه بعد


أن ادلهمت الخطوب واشتدت ظلم


الشبهات ,




إليكِ رسالة تحمل بين طياتها دعوة


لتقومي بدينكِ وتؤدي دوركِ الذي


يسعد أعداؤنا أن تقعدي عنه



,,




دوركِ ودوري ودور كل مسلم


خلقنا


الله تعالى لنؤديه على الوجه الذي


ننال به رضاه والجنة



( جل في علاه )




كُلفنا به في هذه الآية فاقرئي


يارعاكِ الله ..



(( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى


الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ


عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) – آل عمران - (104)




انظري يا أمة الله لحال أمة


الإسلام اليوم ,




كم من أمة محمد من جند نفسه


ووقته وجهده لينفذ أمر الله


تعالى .. !




وكم من متخلف , ماجال بباله يوما


أن يكون من جنود الله الذين


يقيمون شرعه ويأتمرون بأمره


على هذه الأرض





وليته تخلف وحسب , بل راح يجري


ويلهث ليقتفي آثار أمم أُمرنا


بمخالفتها , والله المستعان ..




وبين هؤلاء وهؤلاء , يقف قومٌ دس


إليهم إبليس سمه , في كأس لونه


كلون العسل..



فشربوه وهم غافلون ,




فما زالوا في ميدان الدعوة


يقدمون رجلا ويؤخرون عشرة ,



قلوبهم تتمنى النزال , وعقولهم


تأبى المغامرة



وكل ذلك كان تحت شعار


( لست أهلا لهذا )




ولاعجب أن يتحرى إبليس مدخلا


خبيثا , ليقعدهم , فيطغى الفساد


وهم يتفرجون بألم , متمنين لو


أنهم قد أوتوا ما آتى الله غيرهم


من بيان الكلمة , والحجة الدامغة ,


والقول الرصين !!




فنرى الكثير من أهل الصلاح


والتقوى , والعفة والإلتزام قد


عطلوا وتعطلوا ووساوس


الشيطان لاتنفك عنهم قائلة



( الدعوة موهبة منّ الله تعالى بها


على أقوامٍ ,, ليس لك فيها


نصيب )



والحقيقة ياغالية ,


أن لكِ فيها


نصيب عظيم , لكنكِ تنازلتِ عنه ,




وذلك بخجلكِ مرة ,


وبضعف الثقة بقلمكِ مرة ,


وبالخشية من أن يضيع صوتكِ


وسط أبواق المنكرات مرة ,



وفي كل مرة , يكون للشيطان


أعظم النصيب من هذه الأغلال


التي عقدت لسانكِ , وصفدت


قلمكِ ,




ثم ألقى في صدرك


( وإن لم تستطع فبقلبك )


,, وأنساكِ ( وذلك أضعف الإيمان )



::



أخية , تأملي معي حال صحابة


رسول الله ( صلى الله عليه


وسلم )


يوم أن عرفوا الحق ولبسوا ثوبه ,



- وقد تربوا قبلها على الشرك ولم


يولدوا مسلمين كحالكِ -





كيف انطلقوا كريح تحمل غمام


الخير لكل من تقف عنده ,



يدعون للحق , ويحاججون أهل


الباطل ,



يدخل الناس على أيديهم للإسلام


واحدا تلو الآخر .. وهم ماضون


لايثنيهم عن عزمهم عدو متربص ..


ولا حاقد يكيد لهم ..





ولم نسمع عن أحدهم أنه قال


يوما ..


( لست أهلا لأن أدعوا إلى الله )




بل أكاد أجزم .. أن أنفسهم


ماحدثتهم يوما بذلك ..



قد تجيبين بقولك


( وأين نحن من هؤلاء .. ! )




أقول لكِ .. وأنا كذلك ماطلبت منكِ


أن تخوضي تجربتهم .. وليست


ظروفنا كظروفهم ..




فهؤلاء قد نالوا من صنوف العذاب


ألوانا ..


فمن عذاب الجسد .. لمفارقة


الأهل .. لعداوة الناس .. وغيرها




أما أنتِ .. فلم يُطلب منك كل


هذا ..




أطلب فقط أن تقتبسي من


هممهم ( ومضة ) ..


ومن سيرتهم ( شعلة ) ..


ومن إصراراهم ومن ثقتهم


( شعاعا )




لتنزعي حينها الخوف من قلبك ..


وتخلعي عنكِ لباس التردد ..




فتمسكي بقلمكِ .. وتسكبي


مافي قلبكِ .. وتسطري مايجول


في وجدانكِ مما علمتِ أنه الحق


فالتزمتيه .. ومن الباطل الذي


تخشين أن يتيه الناس فيه؛




وإن تعددت أساليبه .. واختلفت


ألفاظه .. وتباينت حروفه



لكنه سيصب في مجرى واحد ..



مجرى الدعوة لكل خير .. والنهي


عن كل شر .. والتحذير من كل


شبه .. ومحاربة كل فتنة ..





وأنتِ ترين كيف شح الخير .. وعم


الشر .. واستفحلت الشبهات ..


وماجت الفتن ..




فإن وقفتُ .. ووقفتِ .. صامتة ..


من سينصر الدين إذا .. ؟



::




وقبل الختام ..


كلمة أرد بها على وسوسة


قادمة .. لمن عزمت على أن تخرج


القلم من سباته .. ليخط بالنور ..



كلمات من نور




أعلمي أن الله تعالى خلقنا


متفاوتين في كل شيء . ومن


ذلك .. التفاوت في الأسلوب


والتعبير وصياغة الكلمات





وكما قسم الله تعالى الأمر في



في هذا كما يشاء ,


فاعلمي أنه تعالى يكتب القبول


في قلوب الناس أيضا لمن يشاء ..



ومقياس ذلك كله .. ( الإخلاص )





وتأكدي .. أن من يكتب لينال المدح


والثناء - وقد زخرف كلماته ولون


جمله وانتقى تعابيره -



ليس كمن يكتب ليعلم الناس وينير


دربهم - وإن تبسط في إسلوبه -


راجيا بذلك رضا الله والجنة .. حاملا


في قلبه هم الدين والدعوة ..





إذ أن القبول حينها .. سيناله من


كان لله أقرب .. ولرضاه ورحمته


أرجى


..



وهذه هي ,, سنة الله



منقول وجزا الله كاتبه خير الجزاء
12
679

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الامــيــرة01
الامــيــرة01
رفع
الامــيــرة01
الامــيــرة01
استغفرالله
00ياجعل حظي كبير00
جزاك الله خير
ام بودى68
ام بودى68
ضـ القمرياء
ضـ القمرياء
بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

وجعله بموازين حسناتك