الشــامخـه @alshamkhh_13
محررة
بنتي وابوها ..!
عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام
لأنها اتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.
فقد كان المال شحيحاً و استشاط غضباً حين رأى الطفلة
تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة
لتكون على شكل هدية
على الرغم من ذلك , أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها
بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح,
وقالت له : " هذه لك, يا أبتِ !! "
أصابه الخجل من ردة فعله السابقة, ولكنه استشاط غضباً
ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة.
ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً
" ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية,
يفترض أن يكون بداخلها شئ ما؟ "
ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات
و دفن وجهه بيديه في حزن .
.
.
.
.
عندها.. نظرت البنت الصغيرة إليه
و عيناها تدمعان
و قالت ...
يا أبي .. إنها ليست فارغة ,
لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة .
وكانت كل القبل لك يا أبي .
.
تحطم قلب الأب عند سماع ذلك
و راح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة
و توسل لها أن تسامحه...
فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل...
ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات
وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب
وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة
فيما ابنته
تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح .
.
استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم .
و أخذ الأب عهداً على نفسه
أن يبذل المزيد من الجهد
للحفاظ على علاقة جيدة بابنته
وقد فعل ...
.
.
.
ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام .
.
.
.
.
ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة
بعد مرور عشر سنوات.
.
.
وقد قيل أن ذلك الأب قد حفظ تلك العلبة الذهبية
كل تلك السنوات,
وقد أخرج العلبة و وضعها على طاولة قرب سريره
وكان كلما شعر بالإحباط,
كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية
و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك
.
.
.
أنا و أنت لدينا وعاءاً ذهبياً قد مُلئ بحبٍ غير مشروط
مجرد التفكير فيه ..وتذكره من وقت إلى آآخر .. هو أحساس قد يدفعنا إلى الامام
.
47
5K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
سلمت اناملك على طرحك الذووووق