السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بنت عمرها 10 سنوات بلغت في رمضان ومنذ ان عرفت ذلك وانا أعاني الأمرين من أجل ان تصوم وأحاول معها بالترغيب والترهيب ولكن دون جدوى فكل يوم أكتشف انها أفطرت سرا وهي غير مدركة لما تفعل رغم اني شرحت لها وبينت لها لكن كمن يحرث في بحر.
بنتي بلغت 10 سنوات وكبر جسمها فقط اما تصرفاتها وادراكها وفهمها لهذا الموضوع تحديدا كأن عمرها 5 سنوات فقط ,أحترت ماذا أفعل وكيف أجعلها تصوم بقناعة وادراك وليس خوفا مني فقط فتصوم أمامي وتفطر في الخفاء كأن تشرب الماء في الحمام .
أفتوني في أمر ابنتي ماذا علي أن أفعل ؟ وهل علي ذنب في ذلك؟ وكيف أجعلها تقضي مافاتها ؟ وهل أستطيع دفع فدية مثلا عن الايام التي أفطرتها" مع العلم انها لم تصم يوم صحيح حتى الان"
قمر علالي @kmr_aalaly
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قمر علالي
•
up
*هبة
•
كيف نعود اطفالنا على الصيام؟
يجب أن يكون تدريب وتعليم الطفل الصيام بالتدريج، بحيث يجب أن يسمح للطفل الصغير جداً بالافطار في منتصف النهار إذا لوحظ عدم قدرته على المواصلة، على أن يتأخر موعد إفطاره بالتدريج وصولا إلى الصيام حتى المغرب.
ويمكن تقسيم اليوم إلى أجزاء يطلب من الطفل الإمتناع عن الطعام والشراب في بعضها تمهيداً إلى صيام كل اليوم.
ويصلح هذا النوع من التدريب لسن 4 سنوات، ومن الأفضل ربط أوقات الصيام بأوقات الصلاة كالتالي:
الجزء الأول: من صلاة الظهر إلى العصر.
الجزء الثاني... من صلاة العصر إلى صلاة المغرب وهكذا
ولكن يجب مراعاة ألا تأخذ الطفل الحماسة في سن مبكرة يضره فيها صيام اليوم كله...وهنا على الوالدين أن يفهموا الطفل أنه ليس مكلفا وأن الله تعالي يحب له أن يأكل ويشرب حتى يصبح فيما بعد مسلما قويا، ويزرعوا حب الله تعالي بقلبه بتبصيره برحمة المولي سبحانه وتعالي به.
ويمكن البدء في تدريب الطفل على الصيام من سن السابعة، ولكن الأفضل هو سن العاشرة، ويمكن البدء قبل السابعة إذا رأينا في الطفل القدرة على ذلك.
عن هشام بن عروة قال : " كان أبى يأمر الصبيان بالصلاة اذا عقلوها ، وبالصوم اذا أطاقوا ".
ثلاثة طرق لتدريب الطفل على الصيام :
1- الترغيب والترهيب أو التوجيه والإرشاد التربوي.
الترغيب والترهيب المقصود به أن يعرف الطفل الحكمة من الصيام، والأجر المترتب على ذلك، وعقاب من يترك الصيام بدون عذر.
2- التشيجيع والتعاون أو التدريب بالمشاركة.
التشجيع والتعاون المقصود به حث الطفل على الصوم، فإذا اختار يوماً لذلك شجعته الاسرة وأوقظته للسحور، وتابعته طوال اليوم فإذا رأت منه ضعفا ألهته بالأعمال والألعاب حتى يحين موعد الإفطار.
فقد كانت بعض الصحابيات رضوان الله عليهن يفعلن ذلك
فعن الربيع بنت معوذ قالت : " كنا نَصُومُ ونُصوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن - أي الصوف - فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه، حتى يكون عند الإفطار"
3- المكافأة والثواب أوالتعزيز الإيجابي.
المكافأة والثواب تعني أن نمنح الصغير هدية أو جائزة مكافأة له على صيام أول يوم، أو نقوم بمدحه أمام أقرانه، حتى نشجعه على الاستمرار.
ولكن يجب علينا ألا نبالغ في إعطاء الهدايا، حتى لايتعود الطفل على الرشوة، ويربي علي مبدأ شيء مقابل شيء، ولكن نربيه علي انتظار الجزاء عند خالقه وبارئه سبحانه وتعالي، ألا وهو الجنة، ونجعلها غايته ومراده.
كما لاينبغي اللجوء إلى ضرب الطفل أبداً أو إجباره على الصيام، لأن ذلك سيدفعه للأكل سرا، وستكبر معه هذه العادة.
كما أننا نريد أن نزرع بداخله حب الشهر الكريم ، وتعظيم شعائر الإسلام، والاكراه يأتي بنتائج عكسية تماماً لأهدافنا.
ومن الافضل أن يقترن الصيام في ذاكرته بذكريات جميلة، وتنطبع لديه انطباعات إيجابية عن شهر رمضان، فيكبر وهو يحبه ويتشوق لقدومه.
كن قدوة
ولابد من وجود القدوة الحسنة للأبناء في سلوك الوالدين في رمضان، فالنوم الكثير والغضب السريع والتأفف من تأخر الطعام أو نوعه، وتضييع الوقت والجلوس أمام التلفاز كثيراً، وعدم الاهتمام بصلاة التراويح والجماعة في المسجد كل ذلك يفقد الأبناء الشعور بالفارق الأساسي بين أيام الصيام وغيرها، والأشد من ذلك ضرراً أن يجاهر الأب أو الأم بالإفطار أمام الأبناء، بل إن القدوة تتحقق عندما يقوم الوالدان بشغل الوقت في رمضان بالقرآن والتفقه في الدين مع الحرص على الجلوس مع الأبناء واللعب معهم ومحاورتهم في خصوصية الشهر الكريم وأهميته.
يجب أن يكون تدريب وتعليم الطفل الصيام بالتدريج، بحيث يجب أن يسمح للطفل الصغير جداً بالافطار في منتصف النهار إذا لوحظ عدم قدرته على المواصلة، على أن يتأخر موعد إفطاره بالتدريج وصولا إلى الصيام حتى المغرب.
ويمكن تقسيم اليوم إلى أجزاء يطلب من الطفل الإمتناع عن الطعام والشراب في بعضها تمهيداً إلى صيام كل اليوم.
ويصلح هذا النوع من التدريب لسن 4 سنوات، ومن الأفضل ربط أوقات الصيام بأوقات الصلاة كالتالي:
الجزء الأول: من صلاة الظهر إلى العصر.
الجزء الثاني... من صلاة العصر إلى صلاة المغرب وهكذا
ولكن يجب مراعاة ألا تأخذ الطفل الحماسة في سن مبكرة يضره فيها صيام اليوم كله...وهنا على الوالدين أن يفهموا الطفل أنه ليس مكلفا وأن الله تعالي يحب له أن يأكل ويشرب حتى يصبح فيما بعد مسلما قويا، ويزرعوا حب الله تعالي بقلبه بتبصيره برحمة المولي سبحانه وتعالي به.
ويمكن البدء في تدريب الطفل على الصيام من سن السابعة، ولكن الأفضل هو سن العاشرة، ويمكن البدء قبل السابعة إذا رأينا في الطفل القدرة على ذلك.
عن هشام بن عروة قال : " كان أبى يأمر الصبيان بالصلاة اذا عقلوها ، وبالصوم اذا أطاقوا ".
ثلاثة طرق لتدريب الطفل على الصيام :
1- الترغيب والترهيب أو التوجيه والإرشاد التربوي.
الترغيب والترهيب المقصود به أن يعرف الطفل الحكمة من الصيام، والأجر المترتب على ذلك، وعقاب من يترك الصيام بدون عذر.
2- التشيجيع والتعاون أو التدريب بالمشاركة.
التشجيع والتعاون المقصود به حث الطفل على الصوم، فإذا اختار يوماً لذلك شجعته الاسرة وأوقظته للسحور، وتابعته طوال اليوم فإذا رأت منه ضعفا ألهته بالأعمال والألعاب حتى يحين موعد الإفطار.
فقد كانت بعض الصحابيات رضوان الله عليهن يفعلن ذلك
فعن الربيع بنت معوذ قالت : " كنا نَصُومُ ونُصوِّم صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن - أي الصوف - فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه، حتى يكون عند الإفطار"
3- المكافأة والثواب أوالتعزيز الإيجابي.
المكافأة والثواب تعني أن نمنح الصغير هدية أو جائزة مكافأة له على صيام أول يوم، أو نقوم بمدحه أمام أقرانه، حتى نشجعه على الاستمرار.
ولكن يجب علينا ألا نبالغ في إعطاء الهدايا، حتى لايتعود الطفل على الرشوة، ويربي علي مبدأ شيء مقابل شيء، ولكن نربيه علي انتظار الجزاء عند خالقه وبارئه سبحانه وتعالي، ألا وهو الجنة، ونجعلها غايته ومراده.
كما لاينبغي اللجوء إلى ضرب الطفل أبداً أو إجباره على الصيام، لأن ذلك سيدفعه للأكل سرا، وستكبر معه هذه العادة.
كما أننا نريد أن نزرع بداخله حب الشهر الكريم ، وتعظيم شعائر الإسلام، والاكراه يأتي بنتائج عكسية تماماً لأهدافنا.
ومن الافضل أن يقترن الصيام في ذاكرته بذكريات جميلة، وتنطبع لديه انطباعات إيجابية عن شهر رمضان، فيكبر وهو يحبه ويتشوق لقدومه.
كن قدوة
ولابد من وجود القدوة الحسنة للأبناء في سلوك الوالدين في رمضان، فالنوم الكثير والغضب السريع والتأفف من تأخر الطعام أو نوعه، وتضييع الوقت والجلوس أمام التلفاز كثيراً، وعدم الاهتمام بصلاة التراويح والجماعة في المسجد كل ذلك يفقد الأبناء الشعور بالفارق الأساسي بين أيام الصيام وغيرها، والأشد من ذلك ضرراً أن يجاهر الأب أو الأم بالإفطار أمام الأبناء، بل إن القدوة تتحقق عندما يقوم الوالدان بشغل الوقت في رمضان بالقرآن والتفقه في الدين مع الحرص على الجلوس مع الأبناء واللعب معهم ومحاورتهم في خصوصية الشهر الكريم وأهميته.
*هبة
•
حتى ينشأ أطفالنا في طاعة الله ويكونوا شباباً يتفيأون في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله يجب تعويدهم وتدريبهم على الصيام.
وفي تدريب الأطفال على الصيام تدريب للأمة على الاجتهاد والعمل والطاعة والانضباط لينشؤوا رجالاً أقوياء العزيمة والارادة يعتمد عليهم في البناء والتقدم وحماية الأوطان.
وينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة لأن طفل السابعة لا يقدر على الصيام وتعد السن العاشرة هي السن النموذجية لصيام الطفل.
لكن يمكن تدريبه ابتداء من السنة الثامنة أو التاسعة حسب استعداد الطفل ويكون تدريبهم على الصيام بالرفق واللين والتدرج.
ويجب عدم اجبار الطفل على الصوم فهذا يدفعه الى تناول المفطرات سرا ثم يتظاهر بالصوم ويكبر معه سلوك الخيانة وعلى الوالدين مراقبة الطفل فإذا شعرا بمرضه او ارهاقه او عدم تحمله الصيام وجب عليهما ان يسارعا الى افطاره.
ويجب التنبه الى ان بعض الامراض تمنع الاطفال من الصيام مثل مرض البول السكري وفقر الدم والكلى وقرحة المعدة والدرن.
إذا كان الحديث الوارد في شأن الصلاة «مروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر» فهو ينطبق على الصيام ايضاً بفارق واحد وهو مراعاة القدرة البدنية للطفل.
فقد يبلغ السابعة أو العاشرة ولكن جسمه ضعيف لا يحتمل الصيام فيمهل حتى يشتد عوده ويقوى جسمه.
ويجب التنبيه الى خطورة صيام الطفل عند السابعة أو قبلها لأنه عند هذه السن يكون الطفل في أمس الحاجة الى المواد الغذائية المختلفة وبنسب معينة تلاصق نمو جسمه السريع.
التدريب بالرفق واللين
إذا كان تدريب الطفل على الصيام أمراً مستحباً فإن ضرب الاطفال على ذلك حرام لما قد يؤدي بهم الى الانحراف مستقبلاً.
لأن اجبار الطفل على الصوم بالقوة قد يدفعه الى تناول الطعام سراً ثم يتظاهر بالصوم وتكبر معه الخيانة لأن الطفل لا يقدر معنى الأمانة ولا يقدر المسؤولية في هذه السن.
ولهذا ينبغي على الأمهات والآباء ان يدربوا اطفالهم على الصوم وان يحببوا اليهم ذلك بالرفق واللين.
كيفية التدريب على الصيام
ليس مطلوباً من الطفل ان يصوم شهر رمضان بأكمله مرة واحدة.
فليس هذا بمقدور عليه ولا هو منطقي بل يجب ان يتبعوا اسلوب التدرج عند تدريب الاطفال على الصيام.
ويجب ان يكون ذلك بالرفق واللين وتوجد عدة طرق تستخدم في تدريب الاطفال على الصيام.
الطريقة الأولى للتدريب على الصيام
• عند وصول الطفل الى سن السابعة يمنع عنه الطعام والشراب لمدة ثلاث ساعات يومياً ويفضل أن تبدأ هذه الفترة من العصر حتى اذان المغرب والافطار مع الاسرة على ان يتم ذلك مرة واحدة أو مرتين كل اسبوع.
• وعندما يصل عمره الى الثامنة يبدأ الطفل في ممارسة هذه العادة يومياً أي صيام ثلاث ساعات كل يوم طوال شهر رمضان «من العصر الى المغرب».
• وفي التاسعة من عمره يمكن مد فترة الصيام من الصباح وحتى اذان العصر على ان يكون ذلك يوماً بعد يوم.
• وفي سن العاشرة يدرب الطفل على صيام ثلاثة أيام كل اسبوع صوماً عادياً.
• وفي العام التالي يكون الطفل قادراً على الصيام أيام شهر رمضان المبارك كلها.
الطريقة الثانية للتدريب
تعتمد على تأخير تناول الطفل وجبة الافطار العادية فبدلا من ان يتناولها في السابعة او الثامنة صباحاً كما هي العادة تؤخرها الى الساعة الثانية عشرة ظهراً. ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند أذان المغرب «أي يكون قد صام نحو 5-6 ساعات» وذلك لأيام عدة.
وفي الأيام التالية تؤخر وجبة الإفطار الى الحادية عشرة صباحاً ثم الى العاشرة ثم الى التاسعة وهكذا.
الطريقة الثالثة للتدريب
يصوم الطفل ابتداء من تناوله لوجبة السحور ثم يفطر عند اذان الظهر «اي يكون قد صام نحو سبع ساعات».
ثم يصوم الأيام العشرة الأخيرة مثل والديه اي من السحور الى اذان المغرب وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم كامل في رمضان وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادراً بإذن الله على صيامه كاملاً.
ويراعى التدرج في الصيام في عدد ساعات الصوم يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام.
وبذلك يكون جسم الطفل متوازناً ومتقبلاً للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث نتيجة للصيام وبالتالي يستطيع الطفل الصيام وهو في حالة صحية وجسمانية سليمة ودون تعب أو مشقة وفي ايمان وتقوى.
واجبات الوالدين في تدريب أطفالهما
يجب على الوالدين مراقبة طفلهما اثناء صومه فإذا شعرا بمرضه او ارهاقه أو عدم تحمله الصيام وجب عليهما ان يسارعا الى افطاره. لأن قدرة الطفل على تحمل الجوع والعطش أقل بكثير من قدرة الإنسان البالغ.
وينبغي هنا الاشارة الى ان هناك بعض الامراض التي تمنع الطفل من الصيام مثل مرض فقر الدم «الأنيميا» وامراض الكلى ومرض السل «الدرن» وقرحة المعدة التي تصيب الاطفال الذين يتناولون عقار الاسبرين او عقار الكورتيزون كعلاج لأمراض عدة.
وفي تدريب الأطفال على الصيام تدريب للأمة على الاجتهاد والعمل والطاعة والانضباط لينشؤوا رجالاً أقوياء العزيمة والارادة يعتمد عليهم في البناء والتقدم وحماية الأوطان.
وينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة لأن طفل السابعة لا يقدر على الصيام وتعد السن العاشرة هي السن النموذجية لصيام الطفل.
لكن يمكن تدريبه ابتداء من السنة الثامنة أو التاسعة حسب استعداد الطفل ويكون تدريبهم على الصيام بالرفق واللين والتدرج.
ويجب عدم اجبار الطفل على الصوم فهذا يدفعه الى تناول المفطرات سرا ثم يتظاهر بالصوم ويكبر معه سلوك الخيانة وعلى الوالدين مراقبة الطفل فإذا شعرا بمرضه او ارهاقه او عدم تحمله الصيام وجب عليهما ان يسارعا الى افطاره.
ويجب التنبه الى ان بعض الامراض تمنع الاطفال من الصيام مثل مرض البول السكري وفقر الدم والكلى وقرحة المعدة والدرن.
إذا كان الحديث الوارد في شأن الصلاة «مروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر» فهو ينطبق على الصيام ايضاً بفارق واحد وهو مراعاة القدرة البدنية للطفل.
فقد يبلغ السابعة أو العاشرة ولكن جسمه ضعيف لا يحتمل الصيام فيمهل حتى يشتد عوده ويقوى جسمه.
ويجب التنبيه الى خطورة صيام الطفل عند السابعة أو قبلها لأنه عند هذه السن يكون الطفل في أمس الحاجة الى المواد الغذائية المختلفة وبنسب معينة تلاصق نمو جسمه السريع.
التدريب بالرفق واللين
إذا كان تدريب الطفل على الصيام أمراً مستحباً فإن ضرب الاطفال على ذلك حرام لما قد يؤدي بهم الى الانحراف مستقبلاً.
لأن اجبار الطفل على الصوم بالقوة قد يدفعه الى تناول الطعام سراً ثم يتظاهر بالصوم وتكبر معه الخيانة لأن الطفل لا يقدر معنى الأمانة ولا يقدر المسؤولية في هذه السن.
ولهذا ينبغي على الأمهات والآباء ان يدربوا اطفالهم على الصوم وان يحببوا اليهم ذلك بالرفق واللين.
كيفية التدريب على الصيام
ليس مطلوباً من الطفل ان يصوم شهر رمضان بأكمله مرة واحدة.
فليس هذا بمقدور عليه ولا هو منطقي بل يجب ان يتبعوا اسلوب التدرج عند تدريب الاطفال على الصيام.
ويجب ان يكون ذلك بالرفق واللين وتوجد عدة طرق تستخدم في تدريب الاطفال على الصيام.
الطريقة الأولى للتدريب على الصيام
• عند وصول الطفل الى سن السابعة يمنع عنه الطعام والشراب لمدة ثلاث ساعات يومياً ويفضل أن تبدأ هذه الفترة من العصر حتى اذان المغرب والافطار مع الاسرة على ان يتم ذلك مرة واحدة أو مرتين كل اسبوع.
• وعندما يصل عمره الى الثامنة يبدأ الطفل في ممارسة هذه العادة يومياً أي صيام ثلاث ساعات كل يوم طوال شهر رمضان «من العصر الى المغرب».
• وفي التاسعة من عمره يمكن مد فترة الصيام من الصباح وحتى اذان العصر على ان يكون ذلك يوماً بعد يوم.
• وفي سن العاشرة يدرب الطفل على صيام ثلاثة أيام كل اسبوع صوماً عادياً.
• وفي العام التالي يكون الطفل قادراً على الصيام أيام شهر رمضان المبارك كلها.
الطريقة الثانية للتدريب
تعتمد على تأخير تناول الطفل وجبة الافطار العادية فبدلا من ان يتناولها في السابعة او الثامنة صباحاً كما هي العادة تؤخرها الى الساعة الثانية عشرة ظهراً. ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند أذان المغرب «أي يكون قد صام نحو 5-6 ساعات» وذلك لأيام عدة.
وفي الأيام التالية تؤخر وجبة الإفطار الى الحادية عشرة صباحاً ثم الى العاشرة ثم الى التاسعة وهكذا.
الطريقة الثالثة للتدريب
يصوم الطفل ابتداء من تناوله لوجبة السحور ثم يفطر عند اذان الظهر «اي يكون قد صام نحو سبع ساعات».
ثم يصوم الأيام العشرة الأخيرة مثل والديه اي من السحور الى اذان المغرب وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم كامل في رمضان وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادراً بإذن الله على صيامه كاملاً.
ويراعى التدرج في الصيام في عدد ساعات الصوم يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام.
وبذلك يكون جسم الطفل متوازناً ومتقبلاً للتغيرات الفسيولوجية التي تحدث نتيجة للصيام وبالتالي يستطيع الطفل الصيام وهو في حالة صحية وجسمانية سليمة ودون تعب أو مشقة وفي ايمان وتقوى.
واجبات الوالدين في تدريب أطفالهما
يجب على الوالدين مراقبة طفلهما اثناء صومه فإذا شعرا بمرضه او ارهاقه أو عدم تحمله الصيام وجب عليهما ان يسارعا الى افطاره. لأن قدرة الطفل على تحمل الجوع والعطش أقل بكثير من قدرة الإنسان البالغ.
وينبغي هنا الاشارة الى ان هناك بعض الامراض التي تمنع الطفل من الصيام مثل مرض فقر الدم «الأنيميا» وامراض الكلى ومرض السل «الدرن» وقرحة المعدة التي تصيب الاطفال الذين يتناولون عقار الاسبرين او عقار الكورتيزون كعلاج لأمراض عدة.
الصفحة الأخيرة