لابد لأي انسان ان ينفرد بخياله وان يتذكر ما هو ات لذلك جلست وتفكرت فكره ويالها من فكرة وذكرى فهي حقيقة ولكن فى سماء الخيال تفكرت بالموت وكيف يكون وكيف حياة البرزخ وكيف وكيف وكيف؟.
يالها من اهوال سنقابلها ويالها من سعادة أو شقاء كل شيء مما ذكرته تفكرت به وبالله أبدا فكرتى وانا مضجع على فراش الموت الاصغر (النوم) وجدت نفسى وعقلى ووجدانى يذهبان لتفكرما لم يخطر ابدا ببالى وهو كما ذكرت سابقا وتفكرت فيمن سبقونى حين الرحيل واخذت ارتجف خوفا وطمعا فى مغفرة ورحمة الله تفكرت كيف سأكون على فراش الموت وكيف ارى مالا يراه الاخرين وكيف تأتينى الفتن وتذكرت قوله تعالى(ربنا هب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب) صدق الله العظيم وهى الايه التى تطرد الشياطين اثناء نزعات الموت ويأتى تثبيت الله كما قال الله تعالى ( يثبت الله اللذين امنوا)
صدق الله العظيم ويأتينى خمسمائة ملك ومعهم ريحان من رياحين الجنة واسأل الله ان يحسن خاتمتنا ويأتينى ملكين معهم الحنوط والكفن وملك الموت من خلفى ويقول اصعدى ايتها الروح الطيبه من الجسد الطيب اصعدى الى روح وريحان ورب راضي غير غضبان فتسيل روحى من جسدى ويتبعها البصر حين خروجها ولن تستقر الروح مع ملك الموت الا برهة فيأخذها الملكين بسرعة ويصعدون بها الى السماء وتفتح لها السماء ، وبأحسن الاسماء التى كانت تنطق على ان شاء الله تعالى ثم يذهب الملكين الى رب العباد فيقول لهم رب العباد اكتبوها فى عليين ثم ينزل الملكين لحضور الغسل ومعهم روحى لتشاهد غسلى والصلاة على الجنازة ثم بعد ذلك تدخل روحى بين الجسد وبين الكفن الى ان انزل قبرى وارجو من الله ان يقينا عذابه فيأتى ملكان ازرقان اسودان فيجلسانى وتدخل روحى جسدى ويذكرون لى الاسئلة التى اخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربك فأقول ان شاء الله ربى الله وما دينك فأقول دينى الاسلام فيقولان وماذا تقول بالذى بعث فيكم فاقول رسول الله وخاتم النبيين فينادى بصوت من السماء أن صدق عبدى فيقولان انظر خلفك هذا مقعدك من النار ابدلك به الله مقعدا فى الجنة فيشيران الى امامى فانظر الى الجنة فاقول ربى اقم الساعة فيذهب الملكان وياتينى عملي الصالح بهيئة حسنه فاستبشر به واقول له ان وجهك لوجه يبشر بالخير فيقول لى انا عملك الصالح نم نومة العروس فى خدرها وانام الى ان تقوم القيامة ثم تفكرت كيف لو انه العكس ففاضت
عينى من الدمع على ما فرطت فى جنب الله واستغفرت الله من جميع ذنوبى استعدادا لهذا اليوم العصيب ثم تفكرت وتذكرت عن مجموع ذنوبى فلم احصها ولكن هناك ملكين يسجلانها ولا احسبها فدعوت بدعاء سيد الاستغفار وهو(اللهم انت ربى لااله الا انت خلقتنى واناعبدك وانا على عهدك ووعدك ماستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبى فاغفر لى انه لايغفر الذنوب الا انت ), ثم قلت لنفسى انا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان لى ذنوبا فكيف اذهب هذه الذنوب فقلت بالاستغفار والتوبه من جميع الذنوب ثم قلت والبلاء يذهب من الذنوب والحسنات تذهب من الذنوب وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وشفاعة الصالحين من امة محمد صلى الله عليه وسلم ودعاء المؤمنين وما يهدى للميت من الثواب والصدقة والعتق وفتنة القبر واهوال القيامه كلها اسباب مكفرة للذنوب( فالذنوب لاتوجب دخول النار مطلقا الا اذا انتفت هذه الاسباب) فاستبشرت وقلت انى حسن الظن بربى وان الله يغفر الذنب ويقبل التوب ثم قلت لنفسى كيف سيفعل الكافر حين يرى خمسمائه ملك ومعهم بدل الريحان جمر من النار وياتي له ملكان معهم بدلا من الحنوط والكفن مسوح ويأتى ملك الموت من خلفه ويقول اصعدى ايتها الروح الخبيثه من الجسد الخبيث وتنزع من الجسد كنزع الشوك من الصوف وتبقى فى يد ملك الموت برهة من الزمن ويأخذها الملكان ليصعدوا بها الى السماء فلا يفتح لها الباب وتترك هذه الروح لتهوى الى الارض تتخطفه الطير او تهوى الى مكان سحيق وتحضر هذه الروح الى القبر وتدخل جسد صاحبها ويأتيه الملكان ويسألانه من ربك فيقول ها ها لاأدري ويقولان له ما دينك فيقول ها ها لا أدري ويسالانه ماذا تقول بالذى بعث فيكم فيقول ها ها لا أدري فيقولان له لادريت ولا تليت وينادى مناد من السماء ان كذب عبدى فيضرب بمرزبة الى ان يصل للارض السابعه ويعود ويقولان له انظر خلفك فينظر فيقولان له هذا مقعدك من الجنه ابدلك الله به مقعدا فى النار فيشيران الى امامه فيقول ربى لاتقم الساعة فيذهبان وياتى عمله الفاسد ويقول له انا عملك فيقول ان وجهك لوجه سوء فيضيق عليه قبره الى ان تختلف اضلاعه .فتعوذت الله ( اللهم انى اعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر) فغلبت عينى النعاس فقلت ( باسمك اللهم اموت واحيا)
فهل تزودنا لهذا اليوم فوالله انه اقرب من ان يرتد اليك رمشك ..
ولن ينجو الا من امن بالله رب والاسلام دينا ومحمدا على الله عليه وسلم نبيا ورسولا
قولا وعملا ؟
عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة