تأدبوا ثم تعلموا

بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تأدبوا ثم تعلموا وقال أبوعبد الله البلخي آداب لنفس أكبر من آداب العلم وآداب العلم أكبر من العلم وقال عبد الله بن المبارك اذا وصف لي رجل له عمل الأولين والآخرين وليس له آداب النفس لا أتأسف على فوات لقائه واذا سمعت برجل له أدب النفس أتمنى لقاءه وأتأسف على فوات لقائه ويقال مثل الاسلام مثل بلدة لها خمسة حصون الأول من ذهب والثاني من فضة والثالث من حديد والرابع من آجر والخامس من لبن فما دام أهل الحصن يتعاهدون الحصن الذي من لبن لا يطمع فيهم العدو واذا تركوا التعاهد حتى خرب الحصن الذي من اللبن طمع العدو في الثاني ثم في الثالث حتى خربت الحصون كلها فكذلك الاسلام في خمسة من الحصون أولها اليقين ثم الاخلاص ثم أداء الفرائض ثم اتمام السنن ثم حفظ الآداب فما دام العبد يحفظ اللآداب ويتعاهدها فان الشيطان لا يطمع فيه واذا ترك اللآداب طمع الشيطان في السنن ثم في الفرائض ثم في الاخلاص ثم في اليقين فينبغي للانسان أن يحفظ اللآداب في جميع أموره من أمر الوضوء والصلاة والشرائع كلها والبيع والشراء والصحبة وغير ذلك .

دمتم لي سالمين

منقووول
دعواتكم لي بالذرية الصالحة