’’بسم الله الرحمن الرحيم ’’
الحمد لله رب العالمين ,,
والصلاة والسلام على خير البرية وأزكى البشرية
وعلى آله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرآ الى يوم الدين ,,
تأملـــــــــــــــي ,,
في قوله عليه الصلاة والسلام :
(و للصائم فرحتان فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه )
أما فرحته عند فطره ,فان النفوس مجبولة على الميل الى ما يلائمها من مطعم
ومشرب ومنكح ,فاذا منعت من ذلك في وقت من الأوقات ,ثم أبيح لها في وقت
آخر فرحت باباحة ما منعت منه , خصوصآ عند اشتداد الحاجة اليه ,
فان النفوس تفرح بذلك طبعآ , فان كان ذلك محبوبآ لله كان محبوبآ شرعآ...
والصائم عند فطره كذلك ,فكما أن الله حرم على الصائم في نهار رمضان
تناول الشهوات , فقد أذن له فيها في ليل الصيام , بل أحب المبادرة الى
تناولها في أول الليل وآخره ,,فأحب عباده اليه أعجلهم فطرآ ,,
والله وملائكته يصلون على المتسحرين ,,
فالصائم ترك شهواته لله بالنهار تقربآ اليه وطاعة له ,وبادر اليها بالليل
تقربآ لله وطاعة له , فما تركها الا بأمر الله , ولا عاد اليها الابأمر الله ,,
فاذا بادر الصائم الى الفطر تقربآ لله وأكل وشرب وحمد الله فانه يرجى
له المغفرة أو بلوغ الرضوان بذلك ,,
وربما استجيب دعاؤه عند ذلك , (ان للصائم عند فطره دعوة لا ترد )
وان نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثابآعلى ذلك ,,
فالصائم في ليله ونهاره في عبادة ,,ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره,,
فهو في نهاره صائم صابر ,وفي ليله طاعم شاكر ,,
ومن فهم هذا الذي أشرنا اليه لم يتوقف فرحه في معنى فرح الصائم عند فطره,
فان فطره على الوجه المشار اليه من فضل الله ورحمته ,,
قال عزوجل ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
وأما فرحه عند لقاء ربه ,,
فيما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخرآ , فيجده أحوج ما كان اليه ,,
كما قال تعالى (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرآ وأعظم أجرآ)
و ثواب الصائم لا يأخذه الغرماء في المظالم بل يدخره الله عنده للصائم
حتى يدخله به الجنة ,,,,,,,,,,,,
فأي فضل هذا !!!!!
انتهى من كتاب لطائف المعارف لابن رجب الحنبلي رحمه الله ,,
ومضة خير @omd_khyr
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نكهة خاصة
•
الله يجزاك خير وتسلمين ياعسل
يالله !
معاني عظيمة ليتنا نستشعرها حقا ..
أشكر لك هذا الاختيار الرائع ..
حفظك ربي عزيزتي
وأسعدك
:")
الصفحة الأخيرة