تدخين النساء

الملتقى العام

«الصحّة هي الكنز الأكثر قيمة والأسهل فقداً، ومع ذلك، فهي الأقل حراسة»

إنّ التساؤل الكبير الذي يثير القلق على واقع المرأة المسلمة والعربيّة اليوم هو لماذا ارتفعت نسب التدخين في أوساط النساء ؟

بالرغم من معرفة أضراره الصحيّة على الجسم من تصلّب في الشرايين وإرهاق لعضلة القلب حيث تتكوّن السيجارة من عدّة مركّبات كيميائيّة يصل عددها إلى 4000 مركّب كيميائيّ وأكثر من 40 مركّب منها يعتبر من مسبّبات السرطان . حيث وجد أنّه يتكوّن من مادّة الزرنيخ؛ وهي المستخدمة في سمّ الفئران بنسبة 0،1 مل جرام .

حيث تشير الإحصائيّات إلى أنّ 10 % من الفتيات في المرحلة الثانويّة يدخّنّ ويرجع هذا إلى رغبة الفتيات الشديدة على تقليد صديقاتهنّ، وكذلك هروبهنّ من ضغوطات الحياة ، والفراغ ، وأنهنّ يعتبرنه نوعاً من أنواع الحريّة .

والمؤسف في الأمر أنّ الفتيات مابين 20- 25يجدن فيه متنفّساً عن ضغوط الحياة، بينما هو في الحقيقة متنفّس وهميّ يؤثّر سلباً على حياتهنّ وسلوكهنّ ويسلبهنّ أنوثتهنّ التي فطرهنّ الله عليها.

فالتدخين يسلب المرأة كينونتها الأنثويّة بالإضافة إلى خسرانها صحّتها الجسديّة التي خلقها الله ضمن عوامل تناسبها فقط.

ولا نستغرب إن زادت نسب عدد المدخّنات في الشرق كما هي في الغرب، ذلك لما نراه من تصدّر الوكالات الدعائية التي تطالب بتحرير المرأة وإبراز صورتها بشكل مقزّز؛ حيث انخفضت نسبة المدخّنين الرجال وزادت نسبة المدخّنات جراء هذه الدعايات المغرضة .

في تصريح صحيّ صدر عن المكتب التنفيذيّ لمجلس وزراء الصحّة في دول مجلس التعاون الخليجيّ ما يشير إلى تزايد عدد نسبة المدخّنات بين النساء في السعوديّة فقط ما نسبته 45 % .

وتوضح إحصائية أخرى أنّ السعوديّة تعدّ في المرتبة الرابعة عالميّاً في استيراد السجائر. هذا الأمر بحدّ ذاته يجعلنا نقف جليّاً عند هذه الظاهرة.

كما أنّنا بحاجة إلى زيادة في برامج التوعية بخطورة هذا الوباء، وأن لا نكتفي ببرامج التوعية الوعظيّة والتقليديّة التي ربّما تجلب الملل بدلاً من استنهاض الحماس والرغبة في الابتعاد عن كلّ ما يشكّل خطراً على الصحّة.

منقول
0
435

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️