وله قلبي

وله قلبي @olh_klby

محررة برونزية

تذكرة زواج لمدينة الصبر ,, حكايه ,,

الأسرة والمجتمع

مساء الخير ,,
مساء يبحر بنا في أجمل الصفات ,,
مساء الرضى واليقين
بأن خالقي
لا يجز الاحسان إلا بالاحسان

******

الصبر ,, لا تقواه الا النفوس العظيمة ,, الكريمه ,, المختااااره
لا يكون الصبر بالتباكي ,, والتشاكي ,, والمنّه

كن بلسماً إن صاردهــرك أرقما ** وحلاوة إن صار غيـرك علقـما
أيقظ شعـورك بالمحبة إن غفا ** لولا الشعـور الناس كانوا كالــدمى
أحبب فيغدوالكوخ قصرا نيرا ** وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما

حكايتي ,,

عن فتاة بإرادة حديديه ,,وحنان منقطع النظير ,,
اعطت دروسا في الصبر عجزت عن حمله الجبال ,,
شمخت في وجة البلاء ,,واتكأت على العزة والإباء..

:: شما ::

بلسم هذه القصة المدميه وهي للشمم رمز وعنوان ,,



كما أن لكل منا صديق صدوق , كاتم للاسرارومكشوف لديه الحال ,, لشما اخت وصديقه وحبيبة فلنسميها عذوب ,, درستا سويا ,, كانت بينهما صلة قرابه الأمر الذياتاح لهما فرصا عديده للقرب والتقرب ,, أختان ,, حبيبتان ,, رغم ذلك كان لكل منهما اختيار للحياة مختلف ,, عذوب تزوجت بعد الثانويه مباشره ,, بينما اختارت شما السلك العلمي ومخرت عبابه ,, رفضت كل خاطب وطالب ,, لقربها وللوصال ,, تزوجت العلم لطالما رددت : احببته وتزوجته !!

انتقلت عذوب للعاصمه أبوظبي حيث يقطن زوجها ,, بقيت شما في دبي مرباها ,,لم تفصل بينهما المسافة ,, ولم تضعف من متانة الصداقه ,, مضت عشر سنوات على زواج العذوب,, كانت خلالها تستشير توأمها في بعض المواقف ,, الخلافات الطفيفه ,, والأمورالعاطفيه التي لا تعرفها شما فترد ضاحكه وما ادراني أنا بهذه الخزعبلات القلبيه كانت على عتبة الدكتوراه ,,

شما تبيت بيت صديقتها احيان كثيره ولأسباب متفرقه منها علميه ومنها اجتماعيه ,, وكان ذلك من ملذات الحياه التي تطرب لها عذوب ,, كانت الحياة باسمه لهما ,, لايعكر صفوها كدرأو مشقة ,, هادئه ومثيره ,, حلوه وسلسه ,, وكعادة العذوب اخذت تصر ,, تعيد وتزيد على ضرورة مبيت شما الشبه شهري لأمر هام ,, ولحاجة قصوى الامر الذي لا يسع شما الا النزول إليه ,, لحبها ورغبتها في الاجتماع باختها ورفيقة دربها ,, ذهبت اليها بكل لهفة ,, وشوق للصغار,, سلطان 10سنوات,, ميثاء ست سنوات ,, وشما الصغيره شغاف القلب ,,ذات العامين ,,

بعد حفل الاستقبال ,, وتناول وجبة العشاء ,, خلد الأطفال للنوم ,, وبقيت الاختان تتسامران ,,

شما : هيا اعترفي في فمك بيض يفقس ,, هات ماعندك

عذوب : لا أعرف كيف أسهل عليك الأمر ,, كانت طبيعيه جدا ,, لا توحي ولاتمهد لعظم القادم

شما : هيا يا امرأه لا تحتاجين الي مقدمات

عذوب : انا سأموت ياشما ,, وسأترك أطفالي أمانه لديك

شما: نعم نعم ياعزيزتي انها اسطوانتك المفضله

كانت العذوب تبتسم بحب وتفهم: كلا ياشما ليست اسطوانه ,, منذ أكثر من شهرأجمع الأطباء على انتشار المرض الخبيث في مراحله النهائيه ,, الا تذكرين تساؤلك عن سبب نزول وزني وشحوب بشرتي وضروره مراجعتي الطبيب ,, فعلت ياغاليتي ,, بذل سيف كل جهد في السؤال ومخاطبة المشافي والمصحات العالمية ,, المرض عدي مرحلة العلاج ولافائده انما مسألة وقت أريد أن اقضيه بين أحبتي !!

لم تستوعب شما كثير مما سمعت ,, كيف انقلب المساء اللذيذ لليلة مرعبه تريد ان تستيقظ منها !! كانت تنظر لعذوب نظر المغشي عليه وقفت ثم جلست ثم وقفت ثانيه !!ماذا تعنين ياغاليه ؟! بالله عليك لا تمزحي بفظاظه !

حضنتها العذوب :حبيبتي , لا وقت لدي للمزاح أريدك ان تحتضني أطفالي ,, وتحفظي زوجي ,, وتبري اخوّتي ياشما ,, يجب ان تتزوجي سيف ,, لن أطمئن الا بذلك

بلا شعور ولا نقاش وافقت شما ,, لم تكن وسيف يريدان هذا الزواج ,, تتابعت الأحداث بسرعه ودون احتفالات وسط ضجيج الاعتراضات وابواق التهكمات لم تتردد شما عند رغبة مودع كيف والمودع هذا نصفها الآخر ,, زفت هي الي الموت , الذي لم يكن بذاك البعد ,, انتقلت لبيت العذوب كأخت وممرضه في أيامها الاخيره ,, لم تدخله كزوجه أبدا ولم تر في ذاتها اي عروس ,, كانت العطله الصيفية قد بدأت ,, ارادت العذوب الموت في حجر والدتها فاستأذنت زوجها ذلك ,, فذهب الجميع وبما فيهم شما ,, التي لم تلتفت لنفسها ابدا ,, لم تلتفت لبشاعة بعض التعلقيات الجارحه ,, كان تفكيرها كله منصب على اختها ,, وحدها أم العذوب تشعر بهما ,, ويتفتت قلبها كمدا على وضع هاتان الفتاتان اللتان لم يستعدا لموقف كهذا أبدا !

مااااتت العذوب دونما جلبه ,, مخلفة وراءها فرااااغ موجع في قلب شما وحياتها ,, ومسؤولية عظيمه تئن لها الكواهل ,, انتهى العزاء لتعود شما لبيت اختها بدور غريب لم تألفه ,, بحر جديد لم يألفه شراعها ,,الجميع رفض حلتها الجديده ,,أنفت وترفعت عن هذه الصغائر ,, فهدفها سامي ,, ودربها طويل تحفّه المشقه وزادها فيه صبر مرير,, زواجها ليس بتقليدي ولا لحب دنيوي,, وانما لنبلٍ وعطاء تفي به مواثيق دمغت وعهود قسمت ,,

لم يكن بينها وبين سيف اي تواصل يذكر ,, كان كثير الصمت دائم التجنب لها ولوجودها في أيامها الأولى مما صعب عليها الوضع ,, استطاعت ان تكسب الأطفال مستندةعلى حبهم لها و وصية والدتهم ,, انسلخت شما من ذاتها ورغباتها ,, لتفاجأ بتغييرسيف الغير متوقع ,, جعل منها نداً له ,, يهاجمها كلما سنحت له الفرصه بقساوه ,,يحاول كسرها بعنف وضراوه ,, لكنها لم تنحنى ,, جاهدت وتحملت الأمرين لتكون اما صالحه لرائحة العذوب وفلذة أكبادها ,, كانت قد استاذنت سيف باصطحاب الاطفال معها صباح مناقشتها لرسالة الدكتوراه ,, اليوم الذي انتظرته عمرا كاملا ,, وها قد أتى ولكنه صباح مظلم وكئيب,, لم تبصر فيه البشر والفرح الا من خلال ضحكات الأطفال واحاديثهم ,, كم اتوق لوجودك يالعذوب في مثل هذا اليوم ,, لكان وجودك خفف الكثير من وطأة هذا التوتر والقلق ,, لم يهتم سيف أبدا ,, وكانه يتهمها ضمنا بالخيانه فكيف تحصل على درجتها العلميه وصديقتها ميته ؟! يجب ان تدفن هي أيضا ,, بل تموت عوضا عن اختهاالغاليه ,, سار كل شي على مايرام ,, ابتهج الاطفال بفخر لأمهم الجديده ,, لم تشعربفرح وابتهاج وانما مجرد مرحله يجب ان تتخطاها ,, اخذت الأطفال للملاهي ,, للعشاء,, للبيت وحدها ,, دون مشاركه من أحد ,, لم يفرح سيف لها ,, كانت العذوب لتقيم احتفالا ,, دخلت غرفتها مكتومه ,, لتجد علبة فاخره تتربع على سريرها ,, اقتربت منها بخوف و وجل تناولت الظرف بيدين راجفه ,, انه خط العذوب ,, تتمنى لها حياة سعيده وتهنئها بالنجاح والتميز وبانها مصدر فخر واعتزاز لها وان كانت غير موجوده معها ,,لأول مره تسمع صوت سيف يحدثها ,, لم تعرف كيف دخل ومتى : كانت حريصه كل الحرص على اختيار شيئ يليق بك ,, في غمرة مرضها لم تفكر الا بك فقط وبما قد يعجبك !دكّت حصونها لم ترد ,, لم تلتفت ,, كانت تبكي كما لم تبك قط ,, ارادت منه مغادرة غرفتها التي لم يدخلها قبل اليوم ارادت ان تلملم شتاتها وحيده ,, لم يتسنى لها الحزن على صديقتها ,, استحوذ وضع الاطفال على كافة مشاعرها ,, اطفال احدثت لهم نقله نوعيه في حياتهم ,, كانت تغذي فكرهم وترتقي به ,, تخصص وقتا للقراءة والنقاش ,,اضافت لحياتهم عادات صحيه ,,غذائية واجتماعيه بارزه ,, وحققت تقدما ملموسا في مستوياتهم العلميه ,, ثلاث سنوات مضت ,, عليها كأم وحيده تحارب من اجل اطفالها ,,تتخير لهم الانسب لتزرعه ,, أمهم التي لم يعجب سيف مسمّاها الجديد فضاعف قسوته وعدائه لها ,,كلما تجبر وتعنت كلما خضعت ولانت ,, لم تشتك قد ,, لم تتذمر ,, ولم تبوح لاحد ,, الي أن فااااض الكيل في سنتها الخامسه ,, لم تعد شما الصغيره كذلك فقد بلغت السابعه ,, واصبح سلطان رجلا صغير ,, وميثاء انثي مؤهله ,, كانت تتجهزلزياره أهلها ,, وتأخذ الأطفال معها كالعاده فهجم عليهم هجمة أسد جريح ,, دونما سبب يذكر ليمنع أطفاله من الذهاب ,, ويلوح لها بالذهاب وحيده ,, اصدر أمره ودخل المنزل بقيت هي والاطفال في السياره ,, بكت شما : امي أرجوك لا تذهبي ؟! لم تعد تستطيع الاحتمال ,, طلبت منهم البقاء ريثما تعود,, جرت خلفه : سيف ولاول مره تنطق باسمه كانت اذا اضطرت لمخاطبته تناديه بأبا سلطان ,, لم يلتفت فانفجرت باكيه لماذا تهاجمني ؟! لست انا من قتل حبة قلبي ورفيقة عمري ,, الله هو من اختارها رغما عني وعنك ياسيف هل تحارب قضائه ؟!,, لماذا تريد خنق مشاعر اطفالك ,, لماذا تحرمهم منك وأنت على قيد الحياه ؟! امهم ماتت ياسيف مااااتت لم ولن اخذ مكانها احاول فقط تربيتهم لا اريد حمدا ولا شكورا ,,ماذا تريد ياسيف ؟ لم كل هذه الاهانات ؟ّ وهذا التجبر والهجوم ؟! تحاربني لخمس سنوات لا لشيئ سوى أنني احببت اختي ,, واعشق اطفالها ؟! هي من اختارتني ام لهم من بعدها هي من اوصتني بهم خيرا ,,فإما أن أكون او لا أكون شيئا أبدا ,, ساخرج من حياتك بغير رجعه لن تكون حينها مجبرا على مشاهدتي شمخت بوجهه بتحد ظاهر ,, فما كان منه الا ان رضخ بكل جبروت : هيا خذيهم وانصرفي ,, لم تفكر بنفسها ,, ولا به ,, فكرت بمن ينتظرها في السياره ,,عادت اليهم ,, طلبت من سلطان الذهاب لوالده واسترضائه ,, وهكذا كان ,, مضت الأيام تلو الأيام ,, تجرجر أذيالها ,, يذبل عمر شما لتعطي الصغارنضارته ,, بعد العذوب اغلقت باب قلبها عن البوح ,, فكيف تلوم سيف على !!

ككل خميس ,, العصر,, فتره لاستراحتها ,, يذهب الأطفال لبيت جدهم لأبيهم ,, ترافقهم الخادمه ,, ثم تلتحق هي بهم في المساء ,, لتناول وجبة العشاء ,,مستلقية على سريرها ,, تقرأ وردها ,, يتناهى لسمعها خشخشات سيف في الغرفة المجاوره ,, صوت باب غرفته ,, أوامره للخادمه ,, ثم هدوء وسكون ,, أغمضت عينيها ,, كادت تغط في غفوة لذيذه لولا طرقات حازمه افزعتها ,, فانتصبت جالسه ؟؟! دخل دون استئذان توجه اليها مباشره جلس على الأرض قبالتها ,,تململت حاولت ان تنهض لكنه ثبت قدميها بحزم ضاغطا عليها براحة يديه ,, لم ينظر لها بل دفن راسه المثقل في حجرها ,, بكي بحرقة ,بألم ,بجوع ,, لم تقاطعه بل دعته يفرغ كل مافي قلبه من قهر ,, بكت هي أيضا ,,بكت اختها ,, أطفالها ,, وزجها ,, زوجها هي أيضا الذي باتت تحبه بل تعشقه وتكتفي بوجوده فقط !! بعد ان هدأ نشيجه ناولته محرمه ولأول مره في عمر زواجها ينظرلعينيها مباشره بمزيج هااائل من العواطف ,, حنان ,, عطف ,, ندم ,, انكسار ,, حزن,, مرارة ,,وحب ,, نعم حب نما في حضن الفقد ,, لم تتركني العذوب ياشما ,, لا حية ولا ميته !! خمس سنوات منذ رحلت زراتني فيهم ثلاثا فقط ياشما ,, غاضبة مني لأجلك وتستوصيني بك خيرا,, لم تسأل عن أطفالها ولا عني بل عنك يا درّه ,, هي تسميك درّه وضعت يدها على فمها كي لا تصرخ ,,حقنت الدموع في مآقيها كي لا تقاطع ,, استرسل واطلق العنان لسنوات من الصمت ,, لم تعلق ,, لم تعاتب ,, لم تفتح فمها الا بالابتسام له ,, قبل يديها قبلة امتنان ,, وجبينها قبلة احترام ,, نظر اليها بشوق ففرت منه بخوف ,,تعللت بالوقت والاطفال ,, ابتسم لها بحب كم انت عظيمة يا درّتي : لنلحق بأطفالنا ,,اعترف لها بأمومتها ,, فهلل قلبها ,, رافقها بسيارته ,, قرأ الجميع البشر على محيّاه ,,

وحتى اللحظه ,,
لم تترك شما أطفال العذوب لوحدهم أبدا ,, لم تختلي بأباهم قط دونهم ,, لها منه الآن اثنان ,, العذوب ,,سعيد ,,

ابنهما الكبير في امريكا بتخصص نادر ,, وابنتهما الأخرى في الجامعه بتفوق متميز ,, ومازالت تكمل المشوار وزوجها مع البقيه
19
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

وله قلبي
وله قلبي
مازال في العمر بقيه
لم تنته هذه القصه
وانما تغير مجرى أحداثها
لتنتهي مرحلة العطاء الغير محدود
الي الأخذ الغير مشروط
ثمار قطفت
وأخرى في مرحلة النضوج
هكذا هي الحياة
دروس وعبر
بين دفتي
يسر وعسر
حلات الدنيا فيني
وااااااااااااو طرحك واسترسالك روووووعه
اشكرك يا غاليه
تدرون وش آحلى شي في كل وقت ؟
إنكم ترددون ...

...... . ..... " لا إله إلا الله "
.......... . .... " محمد رسول الله "
لا إله إلا الله "
............... " محمد رسول الله "
لا إله إلا الله "
....... ...... .. " محمد رسول الله "
لا إله إلا الله "
........... .... " محمد رسول الله "
لا إله إلا الله "
............... " محمد رسول الله "
حلات الدنيا فيني
$$شيهانة الخير$$
موووووووووووووووفقة
بقايآ حَـنـينْ
قصه رائعه

بالرغم ماتحتويه من ألم

بإنتظار البقيه