"تربية" حفر الباطن تهدد الطالبات بالحرمان من الاختبار ما لم يحضرن صورهن

استاء عدد من أولياء أمور طالبات كلية التربية بحفر الباطن من طلب إدارة الكلية من جميع الطالبات إحضار صور شخصية لهن، وإلا سوف تحرم الطالبة من دخول الاختبارات النهائية.

وقال عدد من أولياء الأمور لـ"سبق": "تفاجأنا من طلب الإدارة صوراً لبناتنا ولا نعرف ما هو الهدف الحقيقي من طلب الصور، علماً أن الطالبات يداومن على مدار السنة بالكلية، ومن المؤكد بأن المعيدات على دراية تامة لأشكال الطالبات، ومن المستحيل أن تنتحل أي فتاة شخصية طالبة أخرى لدخول الاختبار بدلاً عنها".
كما أن الموظفات والإداريات لم يسلمن من هذا القرار الذي يرفضن التماشي معه.

في حين، رفض عدد من أولياء الأمور، وكذلك الطالبات، أسلوب الضغط والمساومة الذي تقوم به إدارة الكلية من حيثية ما تم إعلانه داخل أروقة الكلية بتعليق نتيجة الطالبة وعدم اعتراف الجامعة بشهادتها.

وكان أحد مسؤولي الكلية أوغل أثناء إلقاء محاضرته هذا الأسبوع في وصفه الطالبات اللواتي رفضن إعطاء الصور لإدارة الكلية بـ"التخلف"، داعياً إياهن إلى الانفتاح، مضيفاً أن "الناس وصلوا القمر وأنتن حتى الآن في تخلف"، وتحريضه لهن أثناء حديثه بالمبادرة في إصدار بطاقة أحوال حتى يرفعن التخلف الموجود بهن، وقوله في أسلوب استفزازي "سبحان الله جواز السفر حلال وبطاقة الجامعة والأحوال حرام!!".

ورد أحد أولياء الأمور: "نأمل من إدارة الجامعة وإدارة الكلية على وجه الخصوص بعدم التجاوز واحترام مشاعر أولياء الأمور والطالبات، وأن ما تكلم به خلاف المقررات والمنهج والصلاحيات وليس من شؤون العمادة".

وأضاف: "وإن كان تحفّظ الأسرة أو الطالبة على صورها تخلفاً، فالتخلف هو عدم الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة كجهاز البصمة المعمول به في دول العالم، واللجوء إلى إرغام الطالبة أو المرأة إلى الصور، مستفيدين من جهاز البصمة للعمالة وترك الاستفادة منه فيما يدرئ الفتنة في زمن تضرر كثير من الأسر والمجتمعات من دبلجة الصور ونشرها في وسائل الإنترنت".

وأوضح المواطن أن جواز السفر وثيقة تنقل خارج المملكة، ومطالبين بها حسب اتفاقيات دولية وليست داخلية، متمنياً مع غيره من أولياء الأمور من المسؤولين إعادة النظر في قرار الكلية بعدم إلزام الطالبات في مثل هكذا قرار.