بسم الله الرحمن الرحيم
الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب
(( من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله ))
بسم الله الرحمن الرحيم
((.. فألفيت الكاتب عفا الله عنه قد أساء الظن بالإخوان المتطوعين القائمين بالدعوة إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ووصفهم بأنهم مخدوعون ومتشددون ومحاربون للجديد . إلى غير ذلك مما وقع في كلامه من الأخطاء .
وقد رأيت أن أنبه في هذه الكلمة على ما وقع في مقاله من الأخطاء ذات الأهمية نصحا له ولسائر الأمة ودفاعا عن الإخوان فيما نعلم براءتهم منه ، وتحريضا له ولغيره من الكتاب على التثبت في القول. ولزوم الاعتدال في الحكم والحذر من سوء الظن الذي لا ينبني على أساس مستقيم . . ))
إلى أن قال :
((فالذي عرفناه عنهم خلاف ذلك فهم - بحمد الله - على بينة وبصيرة ويعاملون الناس بالتي هي أحسنويوجهونهم إلى الخير تحت إرشادات علماء البلاد والمسئولين فيها .
ولو فرضناأنه وقع من بعضهم خطأ أو تشديد في غير محلهفليسوا معصومين ، والواجب تنبيههم وإرشادهم إلى ما قد يقع منهم من الخطإ حتى يحذروه مستقبلا .
وكان الواجب على الكاتب حين بلغه عنهم ما يعتقده خلاف الشرع أن يتصل بأعيانهم مشافهة أو كتابة ويناصحهم فما أخذ عليهم أو يتصل بسماحة المفتي ، أو رئيس الهيئات ويبدي ما لديه حول الإخوان من النقد حتى يوجههم المشايخ إلى الطريق السوي .
أما أن يكتب في صحيفة سيارة ما يتضمن التشنيع عليهم والحط من شأنهم ووصفهم بما هم براء منه فهذا لا يجوز من مؤمن يخاف الله ويتقيه ، لما فيه من كسر شوكة الحق والتثبيط عن الدعوة إليه والتلبيس على القراء ومساعدة السفهاء والفساق على باطلهم وعلى النيل من دعاة الحق ، والله المسئول أن يسامحنا وإياه ، وأن يوفق الجميع للتوبة النصوح والاستقامة على الحق ومناصرة الداعين إليه ، إنه خير مسئول . . ))
غصون44 @ghson44
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
غصون44
•
قال الشيخ بن جبرين رحمه الله :
(( وقد عرفوا - أهل الفسق - أن أهل الحسبة يحولون بينهم وبين ما يشتهون فلم يجدوا بدا من القذف فيهم والعيب والكذب واختلاق القصص التي هي خيالات وهمية يفتريها أحدهم في مجلس وقد يقولها مازحا ثم يتلقفها الآخرون وينشرونها في المجالس ويتفكهون بأعراض أهل الدين والصلاح , ولاشك أن هذا من أكبر الظلم فإن أهل الحسبة هم من خيرة عباد الله مشهود لهم بالخير والنصح والغيرة والحرص على نجاة الأمة من المعاصي وأسباب الفساد التي توجب غضب الرب ومقته فالواجب إحسان الظن بهم والذب عن أعراضهم والرد على أعدائهم وبيان مالفق عليهم من الكذب والبهرج حتى يتبين الحق لقاصده ))
(( وقد عرفوا - أهل الفسق - أن أهل الحسبة يحولون بينهم وبين ما يشتهون فلم يجدوا بدا من القذف فيهم والعيب والكذب واختلاق القصص التي هي خيالات وهمية يفتريها أحدهم في مجلس وقد يقولها مازحا ثم يتلقفها الآخرون وينشرونها في المجالس ويتفكهون بأعراض أهل الدين والصلاح , ولاشك أن هذا من أكبر الظلم فإن أهل الحسبة هم من خيرة عباد الله مشهود لهم بالخير والنصح والغيرة والحرص على نجاة الأمة من المعاصي وأسباب الفساد التي توجب غضب الرب ومقته فالواجب إحسان الظن بهم والذب عن أعراضهم والرد على أعدائهم وبيان مالفق عليهم من الكذب والبهرج حتى يتبين الحق لقاصده ))
غصون44
•
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرفق ضروري للدولة
يكثر الكلام في هذه الأيام في الصحف
في انتقاد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بل تتطاول الأيدي الآثمة على أعضائها
وكأنها ليس لها حصانة ومكانة محترمة تحميها من الأذى
كما هو الحال في سائر الجهات الرسمية في الدولة
مع أن لها مستندًا من الكتاب والسنة واجماع الأمة
ومستندًا من ولي الأمر الذي عينها
وجعل لها ميزانية كسائر الدوائر الرسمية
فلماذا هي بالذات دائما توجه إليها سهام الانتقاد اللاذع دون سائر الدوائر الرسمية
مع أن الله سبحانه هو الذي أمر ب****ئها ومساعدتها وحمايتها
قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)
وجعل وجودها وقيامها بعملها سببا للنصر من الله تعالى قال تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)
وربط سبحانه بقاء الدولة ببقاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)،
وأحل لعنته سبحانه على الذين لا يتناهون عن منكر فعلوه قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
لماذا التطاول على رجال الهيئة إذا أدوا واجبهم وواجب الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هل يشترط في رجل الحسبة أن يكون معصومًا من الخطأ لو فرض أن وقع منه خطأ غير مقصود.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرأ نبلا أن تعد معايبه
وإذا قدر أن عضو الهيئة أخطأ في عمله عن اجتهاد فله مرجع ينظر في قضيته ولا دخل للصحف في ذلك ولماذا يجرم العضو ولا يجرم العاصي والمخالف ويمنع من الاستمرار على جريمته ويردع من يستمر على جرمه حتى يتطهر المجتمع عن انتشار الجرائم والمخالفات، ولا شك أن ولاة أمورنا حفظهم الله مع الحق وأهله ويريدون الإصلاح وفقهم الله وبارك في جهودهم.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
19-01-1433هـ
يكثر الكلام في هذه الأيام في الصحف
في انتقاد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بل تتطاول الأيدي الآثمة على أعضائها
وكأنها ليس لها حصانة ومكانة محترمة تحميها من الأذى
كما هو الحال في سائر الجهات الرسمية في الدولة
مع أن لها مستندًا من الكتاب والسنة واجماع الأمة
ومستندًا من ولي الأمر الذي عينها
وجعل لها ميزانية كسائر الدوائر الرسمية
فلماذا هي بالذات دائما توجه إليها سهام الانتقاد اللاذع دون سائر الدوائر الرسمية
مع أن الله سبحانه هو الذي أمر ب****ئها ومساعدتها وحمايتها
قال تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)
وجعل وجودها وقيامها بعملها سببا للنصر من الله تعالى قال تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)
وربط سبحانه بقاء الدولة ببقاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)،
وأحل لعنته سبحانه على الذين لا يتناهون عن منكر فعلوه قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
لماذا التطاول على رجال الهيئة إذا أدوا واجبهم وواجب الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هل يشترط في رجل الحسبة أن يكون معصومًا من الخطأ لو فرض أن وقع منه خطأ غير مقصود.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرأ نبلا أن تعد معايبه
وإذا قدر أن عضو الهيئة أخطأ في عمله عن اجتهاد فله مرجع ينظر في قضيته ولا دخل للصحف في ذلك ولماذا يجرم العضو ولا يجرم العاصي والمخالف ويمنع من الاستمرار على جريمته ويردع من يستمر على جرمه حتى يتطهر المجتمع عن انتشار الجرائم والمخالفات، ولا شك أن ولاة أمورنا حفظهم الله مع الحق وأهله ويريدون الإصلاح وفقهم الله وبارك في جهودهم.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
19-01-1433هـ
الصفحة الأخيرة
إن من أعظم المصائب التي حلت بالأمة في هذا الزمان تركها لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه الشعيرة التي هي صمام الأمان لهذه الأمة ومفتاح وحدتها وسعادتها في الدارين
كما قال تعالى:
{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَّدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُؤلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله معلقًا على آخر الآية:
( وهذه الجملة تفيد عند أهل العلم باللغة العربية الحصر، أي الفلاح إنما يكون لهؤلاء الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويدعون إلى الخير ) (1) .
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بعد إيراد قوله تعالى:
{ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ }
( والنهي عن التفرق بعد ذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يدل على أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببٌ للتفرق ) .