يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: (تسحروا، فإن في السحور بركة) متفق عليه، فإن في السحور تقوية على الصيام، وكان صلى الله عليه وسلم يتناول طعام السحور إذا أراد صيام فرض أو نفل.
وقد حث صلى الله عليه وسلم على تناوله، وجعله فارقاً بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب. ويقول عليه الصلاة والسلام: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر) رواه مسلم.
فلا ينبغي ترك هذه السنة المباركة، أو التبكير بها وتقديمها في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الشأن: (عَجلوا الإفطار، وأخروا السحور) رواه الطبراني وصححه الألباني. والسنة أن يكون تناول السحور في وقت السحر، أي قبيل طلوع الفجر بشيء يكفي لتناول طعام السحور، ويمكن تقديره بنصف ساعة تقريبًا. ومنه سمي السحور سحوراً، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزيد بن ثابت تسحرا، فلما فرغا من سحورهما قام النبي صلى الله عليه وسلّم، إلى الصلاةِ فصلى، فسئل أنس: كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: “قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية” رواه البخاري.
ومن الفوائد الصحية لتناول السحور أن هذه الوجبة المباركة تمنع حدوث الإعياء والصداع في نهار رمضان، كما أنها تساعد الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد، وتمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم، أثناء ساعات الصيام.
ومن المستحسن أن تتضمن وجبة السحور الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخس والخيار، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، كما يفضل أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة ذات سرعة متوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض.. فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 إلى 9 ساعات، فتساعد على تلافي الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمد الجسم بحاجته من الطاقة.. كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش، وأخيرا فإن تأخير السحور فيه إعانة على صلاة الفجر.
المصدر : جريدة الخليج الاماراتية .
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
والله يعطيج العافيه..