تصدق (بضروسك) ولا تتصدق (بقروشك)
تكشيرات واضحة ، تقاسيم مقسمه ومعقده ، تجد وجهه كخريطةٍ جغرافيةٍ صعبة الفهم ، مليئة بالهضاب والجبال فأما الهضاب فهي (الخدود المنفوخة) وأما الجبال فهي (الحواجب المرتفعة) تلحقها نظرات ناريه وبركانيه تكاد تحرق من ينظر إليها ، وإن سألت لماذا ؟ ( أجابك والله أنا جذي ) ، ترى الجميع يتحاشى الجلوس بقربه ، تراهم إن تكلموا معه لا يحدثونه إلا وهم مجبورون لأنه يفتقر للإبتسامه ؟؟
وقبل البدء بالموضوع ( بابتسامة مليئة بالحب أقول لكم صباح الخير) ...
ليس معنى المقدمة أن أمشي أمام الناس وأضحك وأقهقه ، ولكن المعنى أن وجدت شخصاً ولو كان غريباً يحدثني فلا يجب أن أحدثه بتكشيرة يجعله يندم مليون مره لماذا حدثني ولجأ إلي ؟ نسينا أن ( الإبتسامة في وجه أخيك صدقة ) ، لا تملك المال ولكنك تملك (الأسنان) فإبتسم وإجعلها تخرج قليلاً ويحبك الناس .
أتعلم أن الإبتسامة هي بوابة الود والقرب ، هي زينة وراحة لكل من يطرق ذلك الباب ، وهي كنز (من فقده فقد كل شيء جميل) ، فأنظر أخي حينما تبتسم كم يكون وجهك رائعاً وملامحك ملائكية تجذب من ينظر إليك ، ولكن العكس يجعلهم منك يفرون ولو قصدوك والله عن رأيهم فيك عنك يتخلون ، فإجذب الناس بابتسامة ولا تنفرهم بتكشيرة ..
الابتسامة هي سجل حضورٍ وغياب ، تسجل حضورك بقلوب من تتعامل معهم ، وأثناء غيابك يذكرون إبتسامتك التي ملأت أرجاء المكان وتجدهم يفتقدونك ، ولكن إنظر إلى العكس إن كنت مكشراً ودائماً ( رافع خشمك ) هنا تجد في غيابك الكل يقول( فكه مكشر علينا) والوقت بدونك يمر عليهم سريعاً ، وبذلك تكون مصدر إزعاج لمن تجلس معهم( وأنيابك ) قد خرجت من فمك ، فحذار أخي أن تكون غير محبوب من الآخرين ..
بالابتسامة تتحرك روائع الأمواج ، وتتسامح القلوب وتزدهر الأرواح ، فهي مملكة الجمال ومعها ننسى الأعباء والأحزان ، مع كل إبتسامة نجد أن هناك لحناً يدندن بقلوبنا ، ويسلب عقولنا ، يأتنا من المدى البعيد كي يطرح علينا بدولاب الفرح العظيم ، فكم رائعة الابتسامة .
* هل أتصدق بها لكل الناس ؟
أجل أتصدق بالإبتسامة لكل الناس ، من أعرفهم ومن لا أعرفهم ، كان فقيراً أو ضعيفاً ، فهي سلاحي أثناء المناقشات الجادة والحادة ، وهي كلمتي أثناء اللقاءات الرائعة ، وأيضاً هي ذاتي التي أكتشفها عند من أحبوني وأحببتهم ، فأنا لا أحمل بين جوانحي إلا كل الحب لكل الناس ، ومن هذا المنطلق لا يجب علي أن أحرم ممن هم حولي من الإبتسامة ، بشرط ألا تكون إبتسامتي في وجه شاب لا أعرفه ، فالله يقبل كل طيب ، وخير الأمور ما إمتلات بالحلال ...
* من نحب أكثر في هذا الوجود ؟
الأطفال هم الذين نحبهم أكثر لأنهم يعرفون بأنهم مهرة وتميزهم الإبتسامة دون غيرها ، وهم أكثر الناس إبتسامةً ، فلماذا لا نكون كالأطفال في أعمارنا التي بدأت تتجاوز الثلاثين ولم نعلم المعنى الحقيقي للإبتسامة ؟
* متى تكون أروع الإبتسامات ؟
أول الإبتسامات وأروعها تكون عند تأدية جميع النوافل ، عند الرضى بالمصيبة كما هو الرضى عند الفرح ، يليها عند معرفة أن للوالدين حقوقاً فتؤديها وخاصةً حينما تقبل يديهما تشعر أن نور من الله يملأ أركانك ووجهك (فتبتسم) ، وأخيراً عند النوم وأنت غير ظالمٍ ... هنا تكمن أسرار بل روعة الإبتسامات .
همسة :
قد يقول قائل لماذا العنوان ( تصدق بضروسك ولا تتصدق بقروشك ) لان في نظري وكما هو في نظر أغلب الناس أن الإبتسامة خير من المال ، فما فائدة أن أدفع أموالاً طائلة وأتصدق بها لكن يظل وجهي غير بشوش ، ولا يعرف معنى الإبتسامة ، فالتصدق (بالضروس/إبتسامه ) خير من التصدق بالمال ، هل هناك من يوافقني ، قبل أن يرد علي أحدكم تذكروا ( إبتسامتك في وجه أخيك صدقه ) صدق عليه السلام ، فإن كنت لا تملك مالاً فيكفيك أخي أن تبتسم وتكسب من هم حولك.
رموش زوجي @rmosh_zogy
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
استغفر الله استغفر الله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله
استغفر الله