تفسير ايه الانبياء
رقم (1\2) تفسير السعدي
(اقترب لناس حسابهم وهم في غفلة معرضون *ما ياتيهم من ذكرمن ربهم محدث الااستمعوه وهم يلعبون )
هذاتعجب من حالة الناس,وانه لاينجع فيهم تذكير ,ولا يرعوون الى نذير,وانهم قد قرب حسابهم ومجازاتهم على اعمالهم الصالحة والطالحة والحال انهم في غفلة معرضون ,اي غفلة عما خلقوا له واعراض عما زجروا به .كأنهم لدنيا خلقوا وللتمتع بها ولدوا وان الله تعالى لايزال يجدد لهم التذكير والوعظ ويزالون في غفلتهم واعراضهم,ولهذا قال (مايأتيهم من ذكر من ربهم محدث )يذكرهم ماينفعهم ويحثهم عليه وما يضرهم ويرهبهم منه(الااستمعوه)سماعا تقوم عليعم به الحجه (وهم يلعبون *لاهية قلوبهم) اي قلوبهم غافلة معرضةلاهية بمطالبها الدنيوية وابدانهم لاعبة قد اشتغلوا بتناول الشهوات والعمل بالباطل والاقوال الردية مع ان الذي ينبغي لهم ان يكونوابغير هذه الصفه تقبل قلوبهم على امر الله ونهيهوتستمعه استماعا وتفقه المراد منه وتسعى جوارحهم في عبادة ربهم التي خلقوا لاجلها ويجعلون القيامة والحساب والجزاء منهم على البال فبذلك يتم لهم أمرهم وتستقيم أحوالهم وتزكوا أعمالهم وفي معنى قوله (اقترب لناس حسابهم )قولان:احدهما ان هذه الامههي اخر الامم ورسولها اخر الرسلوعلى امته تقوم الساعة فقدقرب الحساب منها بالنسبه لما قبلها منالامم لقوله صلى الله عليه وسلم (بعثت اناوالساعة كهاتين)وقرن بين اصبعيه السبابة والتي تليها.
والقول الثاني :ان المراد بقرب الحساب الموت وان من مات قامت قيامته ودخل في دار الجزاءعلى الاعمال وان هذا تعجب كل غافل معرض لا يدري متى يفجؤه الموت صباحا او مساء فهذه الحالة الناس كلهم الا من ادركتة العناية الربانية,فاستعد للموت وما بعد الموت .
أم فووفو @am_foofo_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ورزقك من حيث لاتحتسبين