الزهد في الدنيا أنه سبب في نيل محبة الله تعالى لعبده.
و في الزهد فيما في أيدي الناس ، وأنه سبب في الحصول على محبة الناس
وتقديرهم،.
وهذه وصيتين عظيمتين من وصايا اللرسول الله صلى الله عليه وسلم ورد
في حديث : عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضى الله عنه قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه سلم فقال : يارسول الله دلني على عمل إذا
عملته أحبني الله . فقال (( ازهد في الدنيا يحبك الله،
وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)) ) حديث حسن
من المؤكد في الإسلام أن الإنسان لايكون من السعداء في الدارين إلابعد
تحقيق من محبة الله له بعد أن آثر ما عند ه من الآخرة ةالباقية على الدنيا الفانية
ومحبة الناس له بعد أن ترفعت نفسه عما في أيديهم من حطام ، وتطلع بعزة وإباء إلى تحصيل
الباقيات الصالحات ، لأنها في الآخرة خير وأبقى
ومعنى الزهد تنوعت عبارات السلف والعلماء وكلها ترجع إلى ما رواه الإمام أحمد
قال(( ليس الزهاد ة في الدنيا بتحريم الحلال ولاإضاعة المال ، إنما الزهادة في الدنيا
أن تكون بمافي يد الله أوثق منك بما بما في يديك ، وإذا أصبت مصيبة كنت أشد رجاء لأجرها من إياها لو بقيت لك)
وبهذا القول تفسير الزهد بثلاثة أمور كلها أعمال القلوب لا من أعمال الجوارح،
لذلك لاتشهد لأحد بالزهد ، فإن الزهد في القلب
أقسام الزهد : قسم بعض السلف الزهد إلى ثلاثة أقسام :
الزهد في الشرك وفي عبادة ما عبد من دون الله.
الزهد في الحرام كله من المعاصي .
الزهد في الحلال.
والقسمان الأول والثاني من هذا الزهد كلاهما واجب، والقسم الثالث ليس بواجب.
أسال الله أن يرزقنا هذه الثمره ليحبنا الله اللهم آمين.
أشعار في الزهد
قال أبو العتاهيةرحمه الله:
لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ؛ كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ، فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ] ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً؛ وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ، وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ؛ وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة ٍ وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ، فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ
أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً، وكانوا، قَبلُ،أهل بهاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة ٍ، وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ
يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة ٍ ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ
ونفسُ الفَتَى مسرورَة ٌ بنمائِهَا وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ حَبَوْهُ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنمْ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ
من اجمل واحلى الابيات اللتى قالها الشافعى وهى ابيات كلها حكم وموعظه وزهد من الدنيا
حيث يقول :-
دع الايام تفعل ما تشــــــــــاء*******وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثه الليــــــــالى*******فما لحوادث الدنيا بقــــــاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا*******وشيمتك السماحه والوفاء
وان كثرث عيوبك فى البرايا*******وسرك ان يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيــــــب*******يغطيه كما قيل السخـــــــاء
ولا تر للاعـــــــــادى قط ذلا*******فان شماته الاعداء بــــــلاء
ولا ترج السماحه من بخيل*******فما فى النار للظمان مـــــاء
ورزقك ليس ينقصه التأنى*******وليس يزيد فى الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا ســرور********ولا بؤس عليك ولا رخــــاء
اذا ما كنت ذا قلب قنــوع********فاانت ومالك الدنيا ســـواء
ومن نزلت بساحته المنايا*******فلا ارض تقيه ولا سمــــــــاء
وارض الله واسعه ولكن********اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حيـــن********فما يغنى عن الموت الــــدواء
*عمري شمعهـ* @aamry_shmaah
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حكايه صبر
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة