أخواتي بنات عالم حواء
شاهدت هذه الصورة في الجريدة و لم أستطع أن أمنع نفسي من أن أنقلها لكم
إمرأة عراقية جار عليها الزمان و العطش حتى لم تجد قطرة ماء ترويها, فاتجهت إلى بركة من الماء المتسخ
صورة تدمي القلب و تنبض بالألم
صورة تستصرخ ذوي الضمائر
صورة لا أملك أمامها إلا أن أتذكر قوله عز و جل في سورة التكاثر: ﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾
النعيم الذي نعيش فيه له ثمن
ثمنه الصدقة و الزكاة
ثمنه الحرص و عدم الإسراف
سيسألنا رب العباد يوم القيامة عن الماء الذي أهدرناه و غيرنا يموت من العطش
سيسألنا عن الأكل الذي رميناه في الزبالة و غيرنا يموت من الجوع
سيسألنا عن اللباس الذي نشتريه من دون حاجة و يتكدس في الدواليب و غيرنا يموت من البرد و لا يجد ما يكسو جسده
لتقم كل منا إلى مقتنياتها و ترى ما الذي لا تستخدمه و تقوم بالتبرع به فوراً
لنقفل كل صنابير المياه و لا نستخدمها إلا بحرص شديد
لنشتري الطعام على حسب حاجتنا و لا نسرف و لا نرمي الفائض في الزبالة
اتقوا الله
اتقوا يوماً ترجعون في إلى الله
اتقوا نار وقودها الناس و الحجارة
تذكروا بأن هذه الإنسانة ستعرض علينا يوم القيامة و ستسألنا فرداً فرداً: أين كنتم و أنا أموت من العطش
ستسألنا و سيسألنا رب العباد, فماذا جهزنا من إجابة؟؟؟؟؟؟؟؟
﴿ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ﴾
الدنيا دوارة و قد يأتي يوم ونصبح في مكان هذه المرأة نبحث عن قطرة الماء
الأمر ليس صعباً.. فأنا لا أطلب منكن حمل السلاح و الجهاد
أنا أطلب منكن أن تتذكرن الرسول الكريم الذي نهى عن الإسراف في ماء الوضوء و لو كنت على نهر جارٍ
أطلب منكن تذكر قوله عز و جل: ﴿ و جعلنا من الماء كل شيء حي﴾
عندما تفتحي صنبور المياه, تذكري تلك الصورة
تذكري بأن فتحك للصنبور لآخر درجة لمدة ربع ساعة يستهلك حصتك اليومية من المياه و هي ما يعادل 100 لتر تقريباً
ربع ساعة فقط.. فما بالنا بمن يفتح الصنبور لساعات من دون حساب
و هذا موضوع آخر مرتبط بموضوعنا أتمنى أن تطلعن عليه
حزينة من أجل العراق وفلسطين ؟؟ ضعي يدك في يدي لنسهم في نصرتهم
صوره تهز البدن
اللهم فرج همهم وكربهم
وانصرهم على القوم الفاسقين
لازم يااخواتي نحرص على هذا النعم مهما كثرت
فالنعمه زائله اذا تبطرنا عليها ونحرص على تعليم ابنائنا
توفير المياه والحرص على اللبس والاكل
حتى يعرفوا قيمتها
فنحن لانعلم ماذا سيحل بهم مستقبلا فقرا ام غنى
اللهم اني اعوذ بك من شر المنقلب في المال والاهل والولد