تتابع سفارة خادم الحرمين الشريفين في إيران قضية احتراق سيارة دبلوماسي سعودي أواخر شهر رجب الماضي في مدينة مشهد الإيرانية.
وتعود تفاصيل القضية التي تدور حولها شبهات جنائية كبيرة إلى فجر يوم الأربعاء الموافق 24-7-1431هـ عندما فوجئ الدبلوماسي بأصوات سيارات الإطفاء, وطرق باب منزله من قبل رجال الأمن, ليتم إخباره بالحريق الذي اشتعل في سيارته.
ومرر الدبلوماسي البلاغ للسفارة والشرطة الدبلوماسية, وكشفت التقارير الأولية للحريق وجود شبهات جنائية بالحادث, كون الحريق توزع على أجزاء معينة من السيارة، مما يرجح فرضية سكب البنزين على السيارة وإحراقها.
وأشارت التقارير إلى أن الحريق اشتعل في مقدمة السيارة ومؤخرتها, وبعض أطرافها، فيما أشار الدبلوماسي في إفاداته إلى أن رجال الأمن الإيرانيين المتواجدين في المكان زعموا في بادئ الأمر بأن الحريق يرجح أن يكون ناتجاً عن ماس كهربائي داخل السيارة, وحاولوا تأكيد ذلك بجلب بعض الشهود, الذين زعموا بدورهم بأنهم رؤوا بداية الحريق وكان من ماس داخل السيارة .
وأكد الدبلوماسي أن هذه المزاعم سرعان ما تلاشت وانكشف زيفها بعد أن سئل الشهود عن الوقت الذي شاهدوا فيه هذه البداية, حيث بدؤوا يتخبطون في إفاداتهم، حيث أشاروا إلى أن الحريق بدأ في نحو السابعة, مع أن الحريق أخمد في السادسة والنصف, وبعد فشل المحاولة أخفي الشهود من ملف القضية.
هذا وأن القنصلية السعودية طلبت تقريراً من فرع وزارة الخارجية في مشهد ولكن الطلب لم يتم التفاعل معه حتى الآن .
يشار إلى أن الحادثة تزامنت مع احتقان وحشد بعض رجال الدين في إيران ضد سياسات المملكة العربية السعودية وصدور بعض الفتاوى ضد أهل السنة واتضح ذلك من خلال بعض المواقع الإلكترونية الإيرانية التابعة لبعض المذاهب .
حسبي الله ونعم الوكيل