نعومه 2006 @naaomh_2006
عضوة فعالة
جيل عمر لن يتكرر $$$$$$$$$$$$$$$
بسم الله الرحمن الرحيم>> جيل لن يتكرر>>>> أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانفي المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه>> قال عمر: ما هذا>> قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا>> قال: أقتلت أباهم ؟>> قال: نعم قتلته !>> قال : كيف قتلتَه ؟>> قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات...>> قال عمر : القصاص ....>>> قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا>>>> قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟>> فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...>>>> ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟>>>> قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..>> قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!>>>> فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله>> قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!>> قال: أتعرفه ؟>> قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟>> قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله>>>> قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!>> قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ....>> فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....>> وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!>>> وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.>> صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...>> وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمونمعه>> فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!>> قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..>>>> فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟>> قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..>>>> قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ....>> جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ...>>>>> وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك...>> قال أحد المحدثين :>> والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلامفي أكفان عمر!!.>> وجزى الله خيرا للذين نقلوا لنا هذا البريد>> وجزى الله خيرا للذين ينقلونه للآخرين>
1
373
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سمارا تمارا
•
رضي الله عنهم اجمعين
الصفحة الأخيرة