السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبني هذا المقال للدكتور عبد الله الفوزان
وهواستشاري نفسي وأجتماعي غني عن التعريف
وحبيت انكم تشاركوني قراءته
ترى ما الذي نسهم به كعرب وكمسلمين في خدمة البشرية اليوم؟ وماذا سيخسر العالم لو أزالنا الله من الوجود؟ سؤالان يطرحان نفسيهما على ذهني كثيرا وأنا أرى شعوبنا العربية والاسلامية تتحرك كالدمى فتقتات على منتجات الغرب والشرق بصورة استهلاكية بشعة ثم لا تتورع عن أن ترفع أكفها بالدعاء إلى الله بأن يهلك الأمم المنتجة والمبدعة وأن يرمل نساءها وييتم أطفالها ويجعلها غنيمة للمسلمين.
أمة لا تنتج ما يستر عوراتها وتستورد مأكلها ومشربها وملبسها ودوائها وحذائها ومركبها وميكرفونات مساجدها ومكيفاتها وأدوات البناء والتشييد والتسخين والتبريد والترفيه والاعلام والاتصال وغسيل الكلى من أمم الأرض الأخرى في المشرق والمغرب ومع ذلك تفاخر بنفسها بلغة حماسية يدحضها الواقع وتتمنى الهلاك لغيرها.
أمة هي عالة على حضارة العصر لكنها تصارع من أجل البقاء ولو بالخطب الرنانة والأشعار الحزينة والشعارات الجوفاء والتغني بأمجاد الأسلاف والدعاء على الأمم الأخرى بالهلاك والدمار. فهي عاجزة عن أن تخدم ذاتها ناهيكم عن أن تخدم غيرها من الأمم.
أمة احتقرت العقل وأضاعت الوقت وعزفت عن العمل واستمرأت الكسل والخمول وأهملت العلم والعلماء والبحث العلمي وجعلتهم في أدنى اهتماماتها وأعلت من شأن عناصر التخلف والأفكار الخرافية والأساطير واتسعت فيها مساحة الظلم وضاقت فيها دائرة العدل لابد أن تجري عليها سنن الخالق عز وجل لتصاب بالذل والهوان وتبقى في دائرة التخلف والخسران.
أمة تحتفي بعناصر الجهل والنفاق والفساد والفهلوة وتسرف في إكرامها وتلفظ عناصر العلم والصدق والإبداع والموهبة وتتلذذ في إقصائها يجب أن تكون في مؤخرة الأمم لأن ذلك عدل ما بعده عدل فكل ينال حسب اجتهاده وهذه سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا.
أمة كلام لا أمة أفعال تسمع بين أرجائها من الجعجعة الشيء الكثير لكنك لا ترى طحينا فالطحين مستورد أيضا. وحتى مؤسساتها وجامعاتها ووزاراتها مجرد بروج مشيدة تبهر الناظرين لكنها خاوية من العقول المنتجة والمبدعة في الداخل. بل إنها ربما ساهمت في تكريس حالة التخلف والظلم والفهلوة والفساد والقهر في الأمة لينطبق عليها قول المولى عز وجل " ظلمات بعضها فوق بعض ".
أمة لن يخسر العالم بزوالها من الوجود أي شيء لأنها ببساطة:
*أمة مستهلكة وغير منتجة
*أمة تنتهك حرية الانسان وكرامته
*أمة تهتم بالقشور على حساب الجوهر والمضمون
*أمة أهملت المرأة واضطهدتها
*أمة تحتقر العمل وتقدس الشعارات والأشعار والتلاعب بالألفاظ والعبارات
*أمة تنخر فيها العنصرية حتى العظم ويحتقر أفرادها بعضهم البعض
*أمة لا تعرف أولوياتها
إنها بصريح العبارة أمة مهزومة حضاريا وأخلاقيا فلا هي نافست في الانتاج المادي والفكري ولا هي ذات ريادة روحية في عالم هو أحوج ما يكون إلى الإشباع الروحي. وحتى دين الله القويم الذي هو أساس الإشباع الروحي لعالم اليوم قدمته للآخر في صورة عداء له ودعاء عليه وجز لرؤوس أبنائه وتفجير لمنجزاته ومكتسباته وبذلك خسرت الدنيا والآخرة والعياذ بالله ... هذا وللجميع أطيب تحياتي.
الدكتور/ عبد الله محمد الفوزان
مع اننا المفروض نكون أحسن أمه لأننا أمة محمد
صلى الله عليه وسلم لكن ضعفت هممنا وأصبحنا مضحكة للي يسوى ومايسوى
لله المشتكى وقلة الحيلة
AM AZEZ @am_azez
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
والناس ما تقرأ
يمكن!!!!!!:44: