.
.
تستفزني كثيراً الاعلانات التجارية وخصوصاً حين تقحم المرأة بكل
وقاحة وإهانة واستخفاف في منتج لا يمت للنساء بصلة
بل ليس لجنس الإناث على وجه الكرة الأرضية أي وجه من أوجه الارتباط
لنستطيع التعذر والتذرع به ..
حين أشاهد هذه النوعية من الإعلانات يتبادر إلى ذهني مركز اختبارات قياس
فأرى نفسي حائرة أمام السؤال الأول من هذا الاختبار العجيب الذي يقول
أوجد العلاقة بين الكلمتين التاليتين :
مرأة .. رغوة حلاقة
!!!
بل يزداد السؤال صعوبة حين يكون الإعلان لإحدى السيارات وتظهر امرأة
تمارس طقوس الأفعى في التلوي والفحيح حتى أكاد أجزم أنها ستقوم بلدغ السائق في نهاية الاعلان !!!!!
فبعملية حسابية بسيطة بما أن السيارة أقوى من الأفعى وأيضاً أكبر حجماً
والأفعى كائن غير أليف وليس مستأنس
نستنتج أن السيارة قد صممت خصيصاً لدهس النساء .!!!>>> شطحة
.....
إعلانات اليوم لو استغللناها الاستغلال الصحيح في حل الألغاز وتنمية مهارات الذكاء لجعلت منا عباقرة نتنافس على الجوائز العالمية >> شطحة أكبر :)
لكن مثل ما يقول المثل المحلي
( ماعلينا منهم ذوللي كفار )
فلا نملك تغيير نياتهم الخبيثة ولكن يكفينا الامتناع عن متابعة هكذا إسفاف
ولانسمح للـنيّة السلبية " النيجتف " بالغنم منا ومن معتقداتنا وثوابتنا الشرعية ..
نأتي للنّية الأيجابية "البوزيتيف" من الموضوع والتي هي موضوع حديثي وتستفزني بشكل أكبر
وأستشيط غضباً منها ليس إلا لأننا مسلمون حبانا الإله عز وجل بأعظم دين وأسمى مبادئ وأرقى نهج
دعوة وأسلوب وكلمة ...
فأستشيط غضباً حين أرى هذا الملصق الدعوي المهترئ الذي يعاد طبعه منذ كنت في الصف الأول الابتدائي إلى يومنا الحالي
فيضع صورتين لحلوى إحداهما مغلفة بقرطاس جميل ونظيف و الأخرى مكشوفة
وقد تكاثر الذباب حولها ويكتب أسفل الملصق أيهما تختار ؟
إشارة إلى المرأة المتسترة والمرأة المتبرجة
أعلم أن النّية والهدف نبيل لكن عفواً أنا لست قطعة حلوى
في دكان .. ولا أرضى أو أسمح ان تشبهني بحلوى تؤكل حينما تُشتهى
وكأن المرأة قد خُلقت لتنافس على الفوز بأن تكون على طبق أحدهم !!
أستشيط غضباً حين أسمع أحدهم وهو يتكلم عن بناته أو زوجته أو أخته وتأخذه الحمية
بالدفاع عنها وحمايتها ويقول بكل ثقة :
" هذي شعرة وجهي "
أبي الرائع أخي العزيز أعلم أني أعني لكما الكثير
لكن عفواً أنا لست شعرة في وجهك فـ مرّة أكون في اليمين وأخرى في اليسار وقد تتأثر يوماً بالموضة السائدة وتحلقها وتنهي وجودي من منابت لحيتك التي تحملني وتحمل أخواتي ونساء عائلتنا بأكملها
فلم نُخلق لتزيين وجهك البهي .. >>> تلوح لي هنا إجابة السؤال الأول في اختبار القدرات :)
أستشيط غضبأ حين تأتيني رسالة من إحداهن مكتوب فيها
صنّف زوجتك على حسب نوع سيارتك ..
فتتهافت النساء إلى أزواجهن طالبات منهم اختيار التصنيف الذي يراه مناسباً لما عنده من صنف النساء
وللأسف يكاد وجهها يتشقق من عرض الابتسامة حين يصنفها كنوع فاره من السيارات
وبكل براءة تعتقد أن هذا إعتراف كبير منه بحجم الحب الذي يكنه لها ..
زوجي العزيز أنا لست سيارة فارهة أو " مقربعة " تتباهى بها ..
عفواً لا أستطيع أن أكمل بل سأترك لكنّ الخيال وإيجاد المغزى من هذه النكته !
وقس على هذا الكثير من النيات الإيجابية التي تتبع أسلوب جاهل قاصر
وتصور المرأة وكأنها بضاعة تحتاج إلى تسويق .
نعم أعترف بروعة نياتكم الطيبة الحسنة ولكن أين هو الأسلوب الذي هو أساس ومبدئ ديني واجب ؟!
(أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
أنا أتستر وأرتدي حجابي طاعة لله ورسوله أنا أتستر لأنه ديني وإيماني
فلست أبتذل وأتعرى لأني مسلمة راقية المنهج والأسلوب أنأى بنفسي عن لباس الشهوات وإثارة الغرائز ..
أنت تدافع عني وتحميني لأنك مسلم تثور لحماية المسلمات في شتى الأرض تذود عن عرضي وعن أعراضهن طاعة لله ولرسوله لأنه دين وأخلاق تسمو بك عن أخلاق الدياثة و المتديثين .
وفي النهاية أود القول لكي يكون " بوزيتف لا يساوي نجيتيف "
لنعيد النظر والتدقيق في الأسلوب لتتوافق النّيـة الطيبة بالأسلوب الحسن ...
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
تنويه : أرجوكن أرجوكن فلنتحاور بهدوء ولانجعل من الموضوع مكان لتصفية الحسابات , أقسم أني احترم جميع وجهات النظر لافرق ولكن أتمنى أن نطرح آرأونا دون تشنج ..
شكراً لروعتكن :26:
ياقلب لا تحزن @yaklb_la_thzn
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير