حتى يثبّت الله قدميك على الصراط يوم القيامة
أتعرف ما هو الصراط؟؟
الصراط لغةً: الطريق الواضح
الصراط شرعاً: جسرٌ مظلمٌ ممدودٌ على متن جهنم ، يرده الأوّلون
والآخرون ،وهو أدقّ من الشعر و أحدّ من السيف ..
عن ثوبان رضي الله عنه أن حبراً من أحبار اليهود سأل رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: أين يكون الناس يوم تُبَدّل الأرض غير الأرض
والسماوات؟ فقال عليه الصلاة والسلام : (هم في الظلمة دون
الجسر ) صحيح مسلم (1/252) حديث رقم (315)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الصراط كحد السيف دحض مزلّة، قال: فيمرّون على قدر نورهم،
فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ، ومنهم من يمر كالطَرْف، ومنهم
من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشدّ الرجل ويرمل رملاً، فيمرّون على
قدر أعمالهم، حتى يمر الذي نوره على إبهام قدميه تَخرّ يد وتعلق يد،
وتخرّ رجل وتعلق رجل فتصيب جوانبه النار ) رواه ابن أبي الدنيا
والطبراني والحاكم واللفظ له
و روى البيهقي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "إنّ على جهنم جسراً أدق من الشعر و أحدّ من السيف،
أعلاه نحو الجنة،دحض مزلّة، بجنبيه كلاليب و حسك النار، يحشر الله
به من يشاء من عباده، الزّالّون والزالّات يومئذٍ كثير"
و روى ابن أبي حاتم وابن جرير عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله
تعالى:"يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمَانِهِم" قال:على قدر أعمالهم
يمرّون على الصراط: منهم مَن نوره مثل الجبل، ومنهم مَن نوره مثل
النخلة، ومنهم مَن نوره مثل الرجل القائم، وأدناهم نوراً مَن نوره في
إبهامه يَتَّقِد مرة ويُطْفأ مرة.
تريد النجاة؟؟والثبات على الصراط؟؟ ومجاوزته بإذن الله ؟؟
عليك بالآتي:
1) ملازمة المساجد :
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: " بشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد-أي لصلاتي الفجر
والعشاء- بالنور التام يوم القيامة " رواه ابن ماجة و ابن خزيمة في
صحيحه و الحاكم واللفظ له
و عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: " المسجد بيت كل تقيّ، وتكفّل الله لمن كان
المسجد بيته بالرَّوْح والريحان والرحمة والجواز على الصراط إلى
رضوان الله إلى الجنة " رواه الطبراني وقال: إسناده حسن
2) إحسان الصدقة:
و ذلك بأن تكون من مال حلال، وأن تقع موقعها، فقد روى أبونُعيْم و
الأصبهاني مرفوعاً: "مَن أحسن الصدقة جاز على الصراط مُدِلاً " أي
منبسطاً لا خوف عليه
3) إقالة المسلم بيعته وعثرته :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "من أقال مسلماً بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة " رواه أبو
داود وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه واللفظ له، والحاكم وقال:
صحيح على شرطهما
وفي رواية لابن حبان: " من أقال مسلماً عثرته أقال الله عثرته يوم
القيامة "
4) تيسير الإنسان ما عَسُرَ على غيره:
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: " مَن كان وصلةً لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في
بلوغ برّ أو تيسير عسير أعانه الله على إجازة الصراط يوم القيامة عند
دحض الأقدام " أي عندما تزلّ الأقدام عند مرور الصراط.. والحديث رواه
الطبراني في الصغير والأوسط وابن حبان في صحيحه
5)إعانة العباد في حاجاتهم والمشي في قضاء مهمّاتهم :
عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: يا رسول الله، أيُّ الناس أحبّ إلى الله؟ فقال: " أحبُّ
الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجل سرورٌ
تُدْخِله على مسلم: تكشف عنه كُربة، أو تقضي عنه دَيْناً أو تطرد عنه
جوعاً.. ولَأن أمشي مع أخي في حاجةٍ أحبُّ إليّ مِن أن أعتكف في
هذا المسجد شهراً.. ومَن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ
الله قلبه يوم القيامة رضاً، ومَن مشى مع أخيه في حاجة حتى
يقضِيَها له، يُثبّت الله قدميه يوم تزلّ الأقدام " رواه الأصبهاني وابن أبي
الدنيا.
وعند ابن حبان: " مَن أعان عبداً في حاجته ثبّت الله له مقامه يوم تزلّ
الأقدام "
6) حماية المؤمن من منافق :
فعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "مَن حمى مؤمناً مِن منافقٍ بعث الله له
مَلَكاً يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلماً يريد
شَيْنهُ حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال " رواه أبو
داود
** اللهم اجعلنا من الذين يجوزون صراطك كالبرق الخاطف ولا تجعلنا
من الزالّين و الزالّات يا أرحم الراحمين . .
آمين . . آمين . . آمين . .
ساهموا في نشر هذه الرسالة فلعلّ الله أن يهدي بها من شاء ،
ويُثقِل بها موازين حسناتكم ..
منقول
um rowida @um_rowida
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*البرتقاله*
•
جزاك الله خير:)
الصفحة الأخيرة