(السلام عليكم ورحمة الله ...)
حتى يهرب الخوف
تشكو بعض الفتيات من (محاصرة) المخاوف لها،
وتشكو أخريات من (استيلاء) الوساوس عليها، وهي تمد يدها، وتجأر بصوتها طالبة المساعدة..
حقاً ليس هناك أسوأ من (الحصار) فأنت أصبحت عند أسوارك الأخيرة.. أما استيلاء (عدوك) عليك فهو مرحلة الشعور بـ(سقوط) الأسوار .. الأمر المزعج أن تلك الفتاة الشاكية هي التي أغرت عدوها بمحاصرتها، أو منحته الفرصة لهدم أسوارها؛ فهي حين عرض لها (أول) شعور بالخوف لم تستشعر القوة وتلبس (ثوب) الثقة بالله ثم بنفسها، وتنظر إلى تلك المخاوف بـ(حجمها) الطبيعي، ثم توليها ظهرها وتمضي، لتتضاءل المخاوف وتضمحل مع مسيرها في أزقة الحياة.
وإنما بدأ نظرها (يلوّن) تلك المخاوف، وبدأ تفكيرها (يضخمها)، وأوقفت سيرها، وانزوت في زاوية، بدت معها لا تنظر إلا للمخاوف، ولا تفكر إلا فيها .. الأمر الأكثر سوءاً حين يبدأ (يتأسس) لديها شعور أنها غير قادرة – وحدها – على المقاومة .. وهو ما يمنح تلك المخاوف (فرصة) عظيمة في العبث بنفسية تلك الفتاة المسكينة.
للعيادة النفسية دور جيد، وللأهل والأصدقاء دور مهمّ .. لكن ذلك كله لا يمكن أن يغني شيئاً دون شعور (جديد) بقوة الإرادة، واستمداد العون من الله، والشعور بالقدرة الذاتية على المقاومة .. حين يتعمق ذلك الشعور لدى الفتاة، وتبدأ خطواتها الأولى في تطبيقه .. ستلاحظ أن تلك المخاوف بدأت تتسابق في الهروب !!
د. عبد العزيز المقبل
دعوااااتكِ لأختكِ ومحبتكٍ ..في الله تعالى:
..بالرزق والتوفيق والسداد ..
حفظك الوالي ..العظيم ..
هدوء وسط الزحاااام @hdoaa_ost_alzhaaaam
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فداء الناعمه
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة