طالبة صغيرة @talb_sghyr
عضوة مميزة
حديث راائع جدا في فضل الصوم ,, كلنا نعرفه لكن ما معناه؟ (فعالية شهر الطاعات)*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
كيف أحوالكم اليوم إن شاء الله بخيرر ,,
أسعد الله مسااءكم وفرج همومكم وأعطاكم
سؤلكم وحقق أمانيكم أجمعين ~~
اليوم إن شاء الله سنقف وقفات مع حديث جميل
أطرب إذا قرأت شرحه ,,
كلنا نعرفه ولا أظن أن هناك من لا تعرفه !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كل عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ الحسنةَ عشرةَ أمثالها
إلى سبعمائةِ ضعفٍ . قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلا الصومُ .
فإنَّهُ لي وأنا أجزي بهِ . يَدَعُ شهوتَه وطعامَه من أجلي .
للصائمِ فرحتانِ : فرحةٌ عند فطرِه ، وفرحةٌ عند لقاءِ
ربِّهِ . ولخُلوفٌ فيهِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المسكِ "
رواه مسلم في صحيحه
غاليتي:
ألم تتفكري يوماً في معنى هذا الحديث؟
ألم تقفي عنده وقفات ؟؟
سأسهل عليك الأمر وسأضع الدرر الغالية
بين يديك , وما عليك إلا أن تقرئي موضوعي
كاملاً وستجدين معاني روحانية ستُفرح قلبك
بإنه تعالى ,,
العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله وطيب
ثراه شرح هذا الحديث شرحاً طويلاً في كتابه
" لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف"
ولأن الشرح طويل جداً فقد قمت باختصاره ,
ليكون أسهل في القراءة ,, ولا أريد منك عزيزتي
إلا أن ترفعي أكفك داعية المولى أن يسعد قلبي
بما أحب ويفرج همومي قليلها وكثيرها
اللهم آآمييين
وقبل أن نبدأ : أرجووك أختي اقرئي الكلام بتمعن وتدبر
ولا تمري عليه مرور الكرام فوالله إنه لكلام جميلل ,,
يقول العلامة ابن رجب رحمه الله تعالى:
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي
قال: (كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة
ضعف، قال عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا الذي أجزي به،
إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان:
فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك)
وفي رواية: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي)
وفي رواية للبخاري: (لكل عمل كفارة، والصوم لي
وأنا الذي أجزي به)
وخرجه الإمام أحمد من هذا الوجه ولفظه:
(كل عمل ابن آدم له كفارة إلا الصوم والصوم لي وأنا أجزي به).
·
شرح الحديث:
فعلى الرواية الأولى: يكون استثناء الصوم من الأعمال
المضاعفة، فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها
إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام، فإنه لا ينحصر تضعيفه
في هذا العدد بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة بغير
حصر عدد، فإن الصيام من الصبر، وقد قال الله تعالى:
(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
بشرى جميلة ://
وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه
كما قال الله تعالى في المجاهدين: (ذلك بأنهم لا يصيبهم
ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون
موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم
به عمل صالح، إن الله لا يضيع أجر المحسنين)
واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب:منها:
شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم، ولذلك
تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة، كما ثبت
ذلك في الحديث الصحيح عن النبي قال:
(صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة
فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام)
ومنها: شرف الزمان، كشهر رمضان وعشر ذي الحجة
فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر
الأعمال كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر
الصيام لشرف زمانه، ،
وقد يضاعف الثواب بأسباب أخر، منها: شرف العامل
عند الله وقربه منه، وكثرة تقواه، كما ضوعف أجر هذه
الأمة على أجور من قبلهم من الأمم، وأعطوا كفلين من الأجر.
·
وأما على الرواية الثانية: فاستثناء الصيام من بين الأعمال،
يرجع إلى أن سائر الأعمال للعباد، والصيام اختصه الله
تعالى لنفسه من بين أعمال عباده وأضاف إليه،
·وأما على الرواية الثالثة: فالاستثناء يعود إلى التكفير
بالأعمال، ومن أحسن ما قيل في معنى ذلك ما قاله
سفيان بن عيينة رحمه الله قال: هذا من أجود الأحاديث
وأحكمها:
(إذا كان يوم يوم القيامة يحاسب الله عبده، ويؤدي ما عليه
من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل
الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم، ويدخله بالصوم الجنة)
خرجه البيهقي في شعب الإيمان وغيره.
وعلى هذا فيكون المعنى:
أن الصيام لله عز وجل، فلا سبيل لأحد إلى أخذ
أجره من الصيام، بل أجره مدخر لصاحبه عند الله ....
يقول الله تعالى :"يدع شهوته وطعامه من أجلي"
وفي التقرب بترك هذه الشهوات بالصيام فوائد:
منها: كسر النفس، ومنها تخلي القلب للفكر والذكر،
، ومنها أنه يوجب له ذلك شكر نعمة الله عليه بالغنى،
ويدعوه إلى رحمة أخيه المحتاج، ومواساته بما يمكن
من ذلك.
ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الدم التي هي مجاري
الشيطان من ابن آدم، فإن الشيطان يجري من ابن آدم
مجرى الدم، فتسكن بالصيام وساوس الشيطان،
وتنكسر سورة الشهوة والغضب.....
فالصائم ترك شهواته لله بالنهار تقربا إلى الله وطاعة له،
وبادر إليها في الليل تقربا إلى الله وطاعة له، فما تركها
إلا بأمر ربه، ولا عاد إليها إلا بأمر ربه، فهو مطيع له
في الحالين.
"للصائم فرحتان :فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه :"
وأما فرحه عند لقاء ربه: فيما يجده عند الله من ثواب الصيام
مدخرا،
وعن عيسى عليه السلام قال: إن هذا الليل والنهار خزانتان
فانظروا ما تضعون فيهما، فالأيام خزائن للناس ممتلئة بما
خزنوه فيها من خير وشر، وفي يوم القيامة تفتح هذه الخزائن
لأهلها، فالمتقون يجدون في خزائنهم العز والكرامة، والمذنبون
يجدون في خزائنهم الحسرة والندامة.
والصائمون على طبقتين: إحداهما: من ترك طعامه وشرابه
وشهوته لله تعالى، يرجو عنده عوض ذلك في الجنة،
فهذا قد تاجر مع الله وعامله والله تعالى (لا نضيع
أجر من أحسن عملا)
ولا يخيب معه من عامله بل يربح عليه أعظم الربح،
وقال رسول الله :
(إنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا آتاك الله خيرا منه)
خرجه الإمام أحمد.
فهذا الصائم يعطى في الجنة ما شاء الله من طعام وشراب
ونساء. قال الله تعالى: (كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في
الأيام الخالية) قال مجاهد وغيره: نزلت في الصائمين.
وعن أنس موقوفا: (إن لله مائدة لم تر مثلها عين، ولم تسمع أذن،
ولا خطر على قلب بشر، لا يقعد عليها إلا الصائمون)
يا قوم ألا خاطب في هذا الشهر إلى الرحمن! ألا راغب فيما أعده
الله للطائعين في الجنان! ألا طالب لما أخبر به من النعيم المقيم
مع أنه ليس الخبر كالعيان!.
من صام عن شهواته في الدنيا أدركها غدا في الجنة،
ومن صام عما سوى الله فعيده يوم لقائه، من كان
يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت.
يا معشر التائبين صوموا اليوم عن شهوات الهوى
لتدركوا عيد الفطر يوم اللقاء، لا يطولن عليكم الأمل
باستبطاء الأجل، فإن معظم نهار الصيام قد ذهب،
وعيد اللقاء قد اقترب.
وفي طيب ريح خلوف الصائم عند الله عز وجل معنيان:
المعنى الأول : أن الصيام لما كان سرا بين العبد وبين ربه في الدنيا
أظهره الله في الآخرة علانية للخلق، ليشتهر بذلك أهل الصيام،
ويعرفون بصيامهم بين الناس جزاء لإخفائهم صيامهم في الدنيا.
وقد تفوح رائحة الصيام في الدنيا وتستنشق قبل الآخرة.
وهو نوعان:
أحدهما: ما يدرك بالحواس الظاهرة، كان عبد الله بن غالب
من العبّاد المجتهدين في الصلاة والصيام، فلما دفن كان يفوح
من تراب قبره رائحة المسك، فرؤي في المنام فسئل عن تلك
الرائحة التي توجد من قبره؟ فقال: تلك رائحة التلاوة والظمأ.
والنوع الثاني: ما تستنشقه الأرواح والقلوب، فيوجب ذلك
للصائمين المخلصين المودة والمحبة في قلوب المؤمنين
في الحديث: (ما أسرّ أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها علانية)
والمعنى الثاني: أن من عبد الله وأطاعه وطلب رضاه في
الدنيا بعمل، فنشأ من عمله آثار مكروهة للنفوس في الدنيا،
فإن تلك الآثار غير مكروهة عند الله، بل هي محبوبة له
وطيبة عنده، لكونها نشأت عن طاعته واتباع مرضاته،
فإخباره بذلك للعاملين في الدنيا فيه تطبيب لقلوبهم،
لئلا يكره منهم ما وجد في الدنيا
.
يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي، يا شموس التقوى والإيمان
اطلعي، يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي، يا قلوب الصائمين
اخشعي، يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي،
يا عيون المجتهدين لا تهجعي، يا ذنوب التائبين لا ترجعي،
يا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي، يا بروق
العشاق للعشاق المعي، يا خواطر العارفين ارتعي، يا همم
المحبين بغير الله لا تقنعي, قد مدت في هذه الأيام موائد الإنعام
للصوام، فما منكم إلا من دعي، (يا قومنا أجيبوا داعي الله)
ويا همم المؤمنين اسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب،
وويل لمن طرد عن الباب وما دعي.
ليت شعري إن جئتهم يقبلوني
أم تراهم عن بابهم يصرفوني
أم تراني إذا وقفت لديهم
يأذنوا بالدخول أم يطردوني
أخواتي ,, أسألكم و أرجوكم أن لا تدعوا الموضوع يطير
بين الصفحات فإن قرأتيه ,, ردي ولو بكلمة جزاك الله خير
تأخذين بها أجراً ,, ولا تكلفك شيء ,,
ومن أرادت أن تنشر الموضوع فلها الأحقية
وأدعو الله أن يعطي كل من قراته سؤلها ويفرج
كل ما أهمها
اللهم آآمييين
14
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
طرح جميل مثل تواجدك الرائع
وجزيتي باالفردوس الاعلى
لا عدمنا طلتكِ ورعة قلمكِ
لكِ مني كل التقدير والاحترام
دمتِ بخير وسعادة حبيبتي توتي
طرح يستحق التقييم
وجزيتي باالفردوس الاعلى
لا عدمنا طلتكِ ورعة قلمكِ
لكِ مني كل التقدير والاحترام
دمتِ بخير وسعادة حبيبتي توتي
طرح يستحق التقييم
لا إلـه إلا أنت سبحـانك إني كنتُ من الـظـالميـن...
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد...
الصفحة الأخيرة
جزيتي بالجنان
ودام نبض قلمكـ الدعوي المؤثر
لا اله الا الله