النسوية الغربية من الاعتدال إلى التطرف
مثنى أمين الكردستاني ـ إسلام أون لاين
إن المتابع للحركة النسائية الغربية يجد مفارقة كبيرة بين طرح رائدات الحركة النسائية الأوائل لحقوق المرأة وقضيتها، وبين طرح ناشطات الفمينزم Feminism الحاليات اللاتي أرى أن تسمية الأنثوية أدق مصطلح يعبر عنهن وعن حركتهن وفكرهن، فليس بالمقدور أن نحدد تاريخًا معينًا يكون دقيقًا تمامًا للفصل بين التيار المعتدل والتيار المتطرف واللذين يشار لهما عند مؤرخي حركة تحرير المرأة بالتيار الأول والتيار الثاني.
الخط الفاصل:
ولكن إذا كان لا بد من تاريخ تقريبي كمعلم فاصل لهذا الانتقال الخطير فقد يمكن الإشارة إلى الستينيات عند ظهور "المدرسة السلوكية"، وما عرف بـ"الثورة الجنسية"، و"حركات الشبيبة" الاحتجاجية التي اجتاحت أوروبا، وشاع معها الكثير من الأفكار المتطرفة والمتمردة، ليس في مجال السياسة والاقتصاد فحسب، ولكن في الثقافة والأخلاق أيضًا.. ويؤيد هذا الكثير من الباحثين والباحثات، ومنهن الدكتورة (شذى سلمان) ـ باحثة إسلامية مقيمة في بريطانيا ـ التي تقول: "شهد عام 1968 في أمريكا ظهور فرع نسائي جديد أكثر تطرفًا وراديكالية من رائدات الحركة الأوائل للحركة النسوية، حيث استخدمت أعضاؤه وسائل عنيفة لإبراز القضية".
على كل حال فإن الفروق الموجودة بينهما هي فروق جوهرية ومتعددة، ويمكن أن نحدد مجالات اختلافهما الرئيسية على النحو التالي:
- كيفية تحليل وضعية المرأة في المجتمع، ومصادر الظلم الواقع عليها.
- نوعية المطالبات، وتحديد الأهداف، وسقف الطموح.
- طريقة علاج وضع المرأة، وآلية تحويل حالتها للأحسن.
- المصطلحات والتعابير التي يستخدمها كل فريق للتعبير عن رؤاه.
- موقفهما من قضايا المجتمع وعلاقات الجنسين والفروق النوعية وغيرها.
فروق جوهرية:
على ضوء هذا نشير بإيجاز إلى بعض الفروق الموجودة بينهما، ثم نشير باختصار إلى مبررات هذه الاختلافات أو أسباب نشوئها:
1- التيار الأول دعا إلى ضرورة المشاركة السياسية للمرأة في الانتخابات، والحضور في الوظائف العامة والمواقع الدستورية، ولكن التيار الثاني وسع المفهوم السياسي في الأمور، فرفع شعار personal is political واعتبر كل أمر شخصي وخاص سياسيًّا وعامًّا، ورفض أن ينحصر مفهوم السياسي في التعريف التقليدي، ونادى بتعميم المشاركة النسوية في كل المؤسسات التي تشكل المجتمع، بدءا بمؤسسة الأسرة التي لا بد من تغييرها، وتغيير طبيعة العلاقات التبعية فيها، ومشاركة المرأة في قيادتها أو سيطرتها عليها، حتى رئاسة الجمهورية وقيادة المواقع الدستورية.
2- التيار الأول يركز على ظلم الذكر للأنثى فقط ويتحدث عن ذلك دون النظر إلى التباين بين النساء أنفسهن، واعتبروا قضية المرأة واحدة في العالم، والنظام الرجالي واحدا أيضًا، ولكن الثاني تعمّق أكثر وانتبه إلى تفاوت وضع النساء في البلدان المختلفة، وتحدث عن ظلم الأنثى للأنثى مثل ظلم النساء البيض للسود أو للمنحدرات من آسيا وأفريقيا، ولم يعتبر النظام الرجالي نظامًا واحدًا، ولا الظلم الواقع على المرأة ظلمًا واحدًا بمقدار واحد، وجعل هذا الأمر مدخلا وثغرة لتغيير النظام ككل.
3- التيار الأول نادى بالمساواة كقضية مركزية (المساواة في الفرص والأجور والخدمات والتعليم والتوظيف وغيرها)، ولكن التيار الثاني تجاوز ذلك إلى إدخال مفهوم المساواة المطلقة التي تشمل إلغاء كافة أشكال تمييز الذكر على الأنثى حتى لو اقتضتها الطبيعة البيولوجية والسيكولوجية للجنسين، وأدخلوا المساواة الجنسية في مفهوم المساواة، بمعنى تعدد الأزواج إذا كان هناك تعدد للزوجات أو الخليلات... إلخ.
4- التيار الأول يطلب الحقوق المادية للمرأة أي الحقوق المادية الشخصية والجماعية للمرأة اجتماعيًّا وسياسيًّا، ولكن التيار الثاني أخذ الموضوع بشمول أكثر فهو يهتم بالحقوق المادية والتكافل المعنويّ أيضًا.. وبتعبير آخر فإن التيار الأول ينادي بإصلاحات قانونية محددة يغلب عليها الطابع الماديّ، ويسعى من خلالها إلى تحسين وضع المرأة، ولكن الثاني يطالب بإصلاحات شاملة تتجاوز تحسين وضع المرأة إلى تغييرها.
5- إن الصراعية ووضع الأنثى مقابل الذكر سمة من سمات التيار الثاني، ما كانت موجودة في التيار الأول، الذي كان يؤمن بتكامل الأدوار بين الجنسين.. يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري: "فحركة تحرير المرأة هي حركة اجتماعية، بمعنى أنها تدرك المرأة باعتبارها جزءا من المجتمع (أختا، أما، زوجة، بنتا...)، ومن ثَمّ تحاول أن تدافع عن حقوقها داخل المجتمع".
ويقول عن التيار الثاني: "رؤية معرفية وتكاملية نابعة من الإيمان بأن الأنثى كيان منفصل عن الذكر، متمركزة حول ذاتها، بل في حالة صراع كوني تاريخيّ معه".. ولا شك أن هذه النظرة متأثرة بفلسفة الفردية والصراعية التي طبعت الرؤية الغربية للحياة.
6- التيار الأول كان ينظر إلى المرأة على أنها نوع خاصّ، وهي مختلفة عن الرجل، وأن الرجل شيء والمرأة شيء آخر، وأن ما يصلح للرجل ليس بالضرورة يصلح للمرأة وهكذا، وليس صحيحًا أن تتخذ المرأة الرجل قدوة وتقلّده.. وتأثر بالنظريات الاجتماعية والنفسية الدينية التي كانت سائدة، وكذلك بالمفكرين الذين أكدوا هذا المعنى، ومنهم العالم الاجتماعي النفساني الهولندي (غريمبوس) القائل: "إن مقابلة الأدوار النسائية والرجالية أمر أزلي وحتمي، وإنه ليس باستطاعة أي شيء وأي كائن أن يغير هذا، نظرًا للاختلافات الطبيعية والبيولوجية التي تحدّ وتعزز وجود الجنسين القوي والضعيف، وعلى هذا الأساس تتعارض الأنوثة مع ما هو اجتماعي، وترتبط بما هو بيولوجي فقط".
ولكن التيار الثاني لا ينظر إلى الفروق النوعية للجنسين إلا على أنها ناتجة عن التاريخ والتنشئة الاجتماعية، وأن الرجل والمرأة نوع واحد Gender، وأن الفروق البيولوجية ليست شيئًا يذكر، ولا بد للمرأة أن تدخل جحر الضب إذا دخله الرجل، وأن الأنوثة لا تمنع المرأة من شيء إطلاقًا، وانتقدوا النظريات الاجتماعية والنفسية واعتبروها أحكامًا مسبقة غير نابعة من تجارب النساء.
7- التيار الأول كان ينظر إلى الإنجاب نظرة إيجابية، وكان يعتبر ذلك عنصر تميز للمرأة باعتبارها واهبة الحياة، وكان ينظر إلى الاهتمام بالأسرة والبيت ورعاية الأولاد على أنها واجبات أساسية وذات أولوية بالنسبة للمرأة، وكان يعارض الإجهاض بشدة.
أما التيار الثاني فعلى العكس ينظر إلى الإنجاب نظرة سلبية، ويرى فيه سببًا من أسباب دونية المرأة، وتسميها (سيمون دي بوفوار) عبودية التناسل!!، ويطالب بحرية الأمومة والإجهاض، ويعتبر الاهتمام بالأسرة ورعاية الأولاد وتربيتهم عوامل معيقة لتحرر المرأة وأخذها حقوقها، وأنها مسئولية المجتمع ودور الحضانة، وطالب بتوفيرها لمدة (24) ساعة متواصلة.. ويعتبر هذا التيار الزواج قيدًا للمرأة يمنعها من ممارسة حريتها، وتتخلى المرأة فيه عن حريتها وتصبح خادمة مقابل إطعامها، وهذا كان فرقًا مهمًّا في نوعية مطالبات كل فريق.
8- تميز التيار الثاني بما يمكن وصفه بأنه "استخدام لغة مبتذلة غير معتادة من الجماعة التقليدية المعتدلة" أو التيار الأول.
9- وأخيرًا يرى التيار الثاني أن مشكلة عدم المساواة لا ترجع إلى قيود مؤسسية ظاهرة في المجتمع، بقدر ما ترجع إلى قيود ثقافية غير ظاهرة وغير واضحة، وعليه لا بد من تغيير شامل للمفاهيم الثقافية واللغوية، وطرح قيم جديدة.. يقول المفكر الفرنسي روجيه جارودي: "إذا كان هذا هو النظام الذكوري السائد منذ آلاف السنين، فإن حركة النساء المعارضة لا يمكن أن تكون مجرد مطالبة تؤدي إلى تغيير نظام المرأة فقط، بل إلى تبديل جذري لمجموع العلاقات الاجتماعية، فالمقصود تعدي المطالبة التي لا بد فيها بمساواة المرأة، لأن ذلك سوف يؤدي إلى المساواة ضمن نطاق نظام للسيطرة ركزت بناه بمعرفة الرجال، والرجال وحدهم".
وينقل عن رائدة الحركة النسوية البرتغالية (مارياده لورد بنتاسيلغو) ـ والتي تولت رئاسة الوزراء في بلدها عام 1979م ـ أن الموجة الثانية للحركة النسوية تنطوي على (ضرورة ثورة تأسيسية)، وتقول: "إن النساء تراجع جميع أشكال السيطرة ومن هنا تصبح القدرة الثورية لحركتهن هائلة.. المجتمع موضوع الاتهام.. ليس مجتمع هذا البلد أو ذاك، ولكن الاتهام يتناول المجتمع الذي يطوق منذ الآن جميع المجتمعات الأخرى، والذي يتعذر معه أن يضع المرء لنفسه مصيرًا جديدًا أيًّا كان العائق الوطني".
ولعل هذا الانتقال الجذري يكون له أسباب كثيرة: منها التطور التدريجيّ للأفكار نحو الغلو والإفراط، ومنها التأثر ببعض المدارس الفلسفية المتطرفة، ومنها الموقف من الدين ومدى هيمنته على الفكر والحياة، ومنها اختلاف تقدير وترتيب الأولويات بالنسبة لقضية المرأة... إلخ.
وأخيرًا.. يمكن القول بأن التيار الثاني هو رؤية راديكالية معادية للقيم، وتتبنى مطالبات متطرفة لا علاقة لها بقضية المرأة، بل تشوّهها وتعقّدها، مثل: المساواة المطلقة، هدم الأسرة، رفض الزواج، إباحة مطلقة للإجهاض، الشذوذ الجنسي، والسحاق... إلخ.
***
مثنى أمين الكردستاني - إسلام أون لاين
تعليق لا بدّ منه:
هذه النوعيّة من المقالات تهدف لدفعنا لا شعوريّا لقبول الكثير من الأفكار الفاسدة، بمقارنتها بأفكار أشدّ منها فسادا!
فلا أحد يختلف على أنّ اللون الرمادي أفضل من الأسود، وأنّ الأعور أفضل من الأعمى، والأعرج أفضل من الكسيح.... وهكذا!!
مع أنّ الأفكار الأكثر انحرافا لم تكن لتظهر أصلا لو لم تمهّد لها الطريق بعض الأفكار المنحرفة!
أليس هذا ما قاله المقال:
((ولعل هذا الانتقال الجذري يكون له أسباب كثيرة: منها التطور التدريجي للأفكار نحو الغلو والإفراط))؟
أرى أنّ التسمية الصحيحة لهذا المقال يجب أن تكون:
النسوية الغربية: من الانحراف.. إلى التطرف في الانحراف!!
أخيرا أحبّ أن أقول لكلّ الذين يرددون بلا وعي مصطلح ((المجتمع الذكوري)) إن عليهم أن ينتبهوا إلى مصدر الألفاظ التي يكررونها بلا وعي، لأنّها لا يمكن أن تنفصل عن منبتها وفلسفتها وهدفها!
انفال وافنان @anfal_oafnan
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حقائق وأرقام تكشف واقع المرأة الغربية
المرأة في بريطانيا:
- أكثر من 50% من القتيلات كن ضحايا الزوج أو الشريك.
- ارتفع العنف في البيت بنسبة 46% خلال عام واحد إلى نهاية آذار 1992.
- 25% من النساء يتعرضن للضرب من قبل أزواجهن أو شركائهن.
- تتلقى الشرطة البريطانية 100 ألف مكالمة سنويًا لتبلغ شكاوى اعتداء على زوجات أو شريكات، علمًا بأن الكثير منهن لا يبلغن الشرطة إلا بعد تكرار الاعتداءات عليهن عشرات المرات.
- تشير (جين لويس) إلى أن ما بين ثلث إلى ثلثي حالات الطلاق تعزى إلى العنف في البيت، وبصورة رئيسة إلى تعاطي المسكرات وهبوط المستوى الأخلاقي.
- في استطلاع شاركت فيه سبعة آلاف امرأة، قالت 28% من المشاركات: إنهن تعرضن لهجوم من أزواجهن, ويفيد تقرير بريطاني آخر أن الزوج يضرب زوجته دون أن يكون هناك سبب يبرر الضرب.. ويشكل هذا 77% من عمليات الضرب.. وذكرت امرأة أن زوجها ضربها ثلاث سنوات ونصف سنة منذ بداية زواجها، وقالت: لو قلت له شيئًا إثر ضربي لعاد ثانية، لذا أبقى صامتة، وهو لا يكتفي بنوع واحد من الضرب، بل يمارس جميع أنواع الضرب من اللطمات واللكمات والركلات والرفسات، وضرب الرأس بعرض الحائط ولا يبالي إن وقعت ضرباته في مواقع حساسة من الجسد.
وأحيانًا قد يصل الأمر ببعضهم إلى حد إطفاء السجائر على جسدها، أو تكبيلها بالسلاسل والأغلال ثم إغلاق الباب عليها وتركها على هذه الحال ساعات طويلة.
- تسعى المنظمات النسوية لتوفير الملاجئ والمساعدات المالية والمعنوية للضحايا، وتقود (جوان جونكلر) حملة من هذا النوع، فخلال اثني عشر عامًا مضت، قامت بتقديم المساعدة لآلاف الأشخاص من الذين تعرضوا لحوادث اعتداء في البيت، وقد جمعت تبرعات بقيمة 70 ألف جنيه إسترليني لإدارة هذه الملاجئ.. وقد أنشئ أول هذه المراكز في مانشستر عام 1971، ثم عمّت جميع بريطانيا حتى بلغ عددها 150 مركزًا.
- 170 شابة في بريطانيا تحمل سفاحا كل أسبوع.
- 50 ألف باحثة بريطانية تقدمت باحتجاجات شديدة على التمييز ضد المرأة في بريطانيا.
المرأة في إسبانيا:
يتحدث الدكتور (سايمونز مور) عن وضع المرأة في الغرب فيؤكد على أن العلاقة الشائنة مع المرأة لم يتولد معها غير الخراب الاجتماعي.
ويقول: تؤكد آخر الإحصائيات عن أحوال المرأة في العالم الغربي بأنها تعيش أتعس فترات حياتها المعنوية، رغم البهرجة المحاطة بحياة المرأة الغربية التي يعتقد البعض أنها نالت حريتها، والمقصود من ذلك هو النجاح الذي حققه الرجل في دفعها إلى مهاوي ممارسة الجنس معه دون عقد زواج يتوّج مشاعرها ببناء أسرة فاضلة.
ويضيف أن هناك اعترافا اجتماعيّا عامّا بأن المرأة الغربية ليست هي المرأة النموذجية ولا تصلح أن تكون كذلك، وهي تعيش حالة انفلاتها مع الرجال، ومشاكل المرأة الغربية يمكن إجمالها بالأرقام لتبيّن مدى خصوصية تلك المشاكل التي تعاني منها مع الإقرار أن المرأة غير الغربية تعاني أيضا من مشاكل تكون أحيانا ذات طابع آخر:
- تراجع متوسط الولادات في أسبانيا من (1.36) لكل امرأة سنة 1989م إلى (1.2) سنة 1992م وهي أقل نسبة ولادات في العالم.
- 93% من النساء الإسبانيات يستعملن حبوب منع الحمل وأغلبهن عازبات.
- 130 ألف امرأة سجلن بلاغات رسمية سنة 1990م نتيجة للاعتداءات الجسدية والضرب المبرح ضد النساء إلا أن الشرطة الأسبانية تقول: إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد.
- سجلت الشرطة في أسبانيا أكثر من 500 ألف بلاغ اعتداء جسدي على المرأة في عام واحد وأكثر من حالة قتل واحدة كل يوم.
- ماتت 54 امرأة هذا العام على أيدي شركائهن الرجال.
- هناك ما لا يقل عن بلاغ واحد كل يوم في أسبانيا يُشير إلى قتل امرأة أو أكثر بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه.
المرأة في أمريكا:
- يغتصب يوميا في أمريكا 1900 فتاة ، 20% منهن يغتصبن من قِبَل آبائهن.
- يقتل سنويا في أمريكا مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة.
- بلغت نسبة الطلاق في أمريكا 60% من عدد الزيجات.
كما كشف عدد من مراكز دراسات وبحوث أمريكية تفاصيل للإحصائية المثيرة التالية:
- مليون و553 ألف حالة إجهاض أجريت على النساء الأمريكيات سنة 1980م (30%) منها لفتيات لم يتجاوز عمرهن العشرين عاما. بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك.
- 80% من المتزوجات منذ 15 عشرة سنة أصبحن مطلقات في سنة 1982م.
- 8 ملايين امرأة في أمريكا يعشن وحيدات مع أطفالهن دون أي مساعدات خارجية في سنة 1984م.
- 27% من الرجال يعيشون على إنفاق النساء في سنة 1986م.
- 65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة سنة 1982م.
- 82 ألف جريمة اغتصاب منها 80% وقعت في محيط الأسرة والأصدقاء.
- تم اغتصاب امرأة واحد كل 3 ثوان ٍ سنة 1997م ، كما عانت 6 ملايين امرأة أمريكية من سوء المعاملة الجسدية والنفسية من قبل الرجال ، 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح ، 4 آلاف امرأة يقتلن في كل سنة على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن.
- 74% من العجائز النساء فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعدة.
- أجريت عمليات تعقيم جنسي للفترة من 1979م إلى 1985م على النساء المنحدرات من أصول الهنود الحمر وذلك دون علمهن.
- مليون امرأة تقريبا عملن في البغاء بأمريكا خلال الفترة من 1980م إلى 1990م.
- 2500 مليون دولار الدخل المالي الذي جنته مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية سنة 1995م.
وكشفت دراسة أمريكية أخرى أن الإحصائيات التي ترد إلى الشرطة تزيد أضعافا مضاعفة على تلك التي تنشرها وسائل الإعلام، بحيث يتم التعتيم على الجزء الأكبر من الإحصائيات حتى لا يفضح واقع المجتمع الأمريكي المختل خاصة في جانب المرأة.. تقول هذه الدراسة:
- في عام 1981م أشار الباحثون إلى أن حوداث العنف الزوجي منتشرة بين 50% إلى 60% من العلاقات الزوجية في أمريكا.. في حين كان التقدير بأنّ هذه النسبة بأنها تراوح بين 25% إلى 35%.
- وبيّن بحث أجريَ في عام 1980م على 620 امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قبل أزواجهن.
- ومن جهتها أشارت باحثة تدعى "والكر" استنادا إلى بحثها عام 1984م إلى خبرة المرأة الأمريكية الواسعة بالعنف الجسدي، فبيّنت أن 41% من النساء أفدن بأنهن كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، و44% من جهة آبائهن، كما بيّنت أن 44% منهن كن شاهدات لحوداث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.
- وفي عام 1985م قُتل 2928 شخصا على يد أحد أفراد عائلته.. وإذا أردنا معرفة ضحايا القتل من الإناث وحدهن لوجدنا أن ثلثهن لقين حتفهن على يد شريك حياة أو زوج!!.. وكان الأزواج مسؤولين عن قتل 1984، في حين أن القتلة كانوا من رفاقهن الذكور في 10% من الحالات!.. أما إحصائيات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء في أمريكا فتقول إن 3 من بين 4 معتدين هم من الأزواج.
- إحصائية أخرى تبيّن أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا 69% من الاعتداءات بينما ارتكب الأزواج 21%.
- وقد ثبت أن ضرب المرأة من قبل ما يسمى بـ "شريك لها" هو المصدر الأكثر انتشارا الذي يؤدي إلى جروح للمرأة، وهذا أكثر انتشارا من حوداث السيارات والسلب والاغتصاب كلها مجتمعة.
- وفي دراسة أخرى تبيّن أن امرأة واحدة من بين كل 4 نساء يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة، يبلّغن عن التعرض للاعتداء الجسدي من قبل شركائهن.
- وفي بحث آخر أجريَ على 6 آلاف عائلة على مستوى أمريكا تبيّنَ أن 50% من الرجال الذين يعتدون بشكل مستمر على زوجاتهم، يعتدون أيضا وبشكل مستمر على أطفالهم.
واتضح أن الأطفال الذين شهدوا عنف آبائهم معرضون ليكونوا عنيفين ومعتدين على زوجاتهم، أكثر ثلاثة أضعاف ممن لم يشهدوا العنف في طفولتهم، أما أولياء الأمور العنيفون جدا فأطفالهم معرضون ليكونوا معتدين على زوجاتهم في المستقبل ألف ضعف.
المرأة في الإسلام:
الأرقام السابقة تُظهر بوضوح أن المرأة المهانة ليست امرأة أفغانستان ذات البرقع، ولا امرأة جزيرة العرب التي تعيش في حيز من الصون والحرمة يدعو كل المجتمع ليقدم لها التوقير والاحترام، وإنما الابتذال الحقيقي والإهانة هما في جعل المرأة سلعة كما جميع السلع، والعدوان عليها بشتى أشكال التعسف والاضطهاد!
فهل كان هناك من حرّر المرأة غير الإسلام؟
وهل كانت هناك حرّيّة وكرامة إلا في بلادنا قبل أن يدمرها العلمانيون؟
يقول (مارسيل بوازار ... M.Poizer) ـ وهو مفكر وقانوني فرنسي معاصر، أولى اهتماما كبيرا لمسألة العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، وكتب عددا من الأبحاث للمؤتمرات والدوريات المعنية بهاتين المسألتين.. ويعتبر كتابه (إنسانية الإسلام) علامة مضيئة في مجال الدراسات الغربية للإسلام, بما تميز به من موضوعية وعمق, وحرص على اعتماد المراجع التي لا يأسرها التحيز والهوى، فضلا عن الكتابات الإسلامية نفسها ـ يقول:
"كانت المرأة تتمتع بالاحترام والحرية في ظل الخلافة الأموية بأسبانيا, فقد كانت يومئذ تشارك مشاركة تامة في الحياة الاجتماعية والثقافية, وكان الرجل يتودد لـ (السيدة) للفوز بالحظوة لديها.. إن الشعراء المسلمين هم الذين علموا مسيحيي أوروبا عبر أسبانيا احترام المرأة.
وقال مشيرا إلى طريقة تعامل الإسلام مع المرأة: إن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة (شبه متساوية) وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويبدي اهتماما شديدا بضمانها.
فالقرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف, وقد أدخلا مفهوما أشد خلقية عن الزواج, وسعيا أخيرا إلى رفع وضع المؤمنة بمنحها عددا من الطموحات القانونية والملكية الخاصة الشخصية, والإرث".
وقال أيضا: "أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد صلى الله عليه وسلم أنها حامية حمى حقوق المرأة التي لا تكل".
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر: لها أون لاين ومصادر أخرى.
لمزيد من التفاصيل، اقرأ مقال "الإسلام هو أوّل من حرّر المرأة".
المرأة في بريطانيا:
- أكثر من 50% من القتيلات كن ضحايا الزوج أو الشريك.
- ارتفع العنف في البيت بنسبة 46% خلال عام واحد إلى نهاية آذار 1992.
- 25% من النساء يتعرضن للضرب من قبل أزواجهن أو شركائهن.
- تتلقى الشرطة البريطانية 100 ألف مكالمة سنويًا لتبلغ شكاوى اعتداء على زوجات أو شريكات، علمًا بأن الكثير منهن لا يبلغن الشرطة إلا بعد تكرار الاعتداءات عليهن عشرات المرات.
- تشير (جين لويس) إلى أن ما بين ثلث إلى ثلثي حالات الطلاق تعزى إلى العنف في البيت، وبصورة رئيسة إلى تعاطي المسكرات وهبوط المستوى الأخلاقي.
- في استطلاع شاركت فيه سبعة آلاف امرأة، قالت 28% من المشاركات: إنهن تعرضن لهجوم من أزواجهن, ويفيد تقرير بريطاني آخر أن الزوج يضرب زوجته دون أن يكون هناك سبب يبرر الضرب.. ويشكل هذا 77% من عمليات الضرب.. وذكرت امرأة أن زوجها ضربها ثلاث سنوات ونصف سنة منذ بداية زواجها، وقالت: لو قلت له شيئًا إثر ضربي لعاد ثانية، لذا أبقى صامتة، وهو لا يكتفي بنوع واحد من الضرب، بل يمارس جميع أنواع الضرب من اللطمات واللكمات والركلات والرفسات، وضرب الرأس بعرض الحائط ولا يبالي إن وقعت ضرباته في مواقع حساسة من الجسد.
وأحيانًا قد يصل الأمر ببعضهم إلى حد إطفاء السجائر على جسدها، أو تكبيلها بالسلاسل والأغلال ثم إغلاق الباب عليها وتركها على هذه الحال ساعات طويلة.
- تسعى المنظمات النسوية لتوفير الملاجئ والمساعدات المالية والمعنوية للضحايا، وتقود (جوان جونكلر) حملة من هذا النوع، فخلال اثني عشر عامًا مضت، قامت بتقديم المساعدة لآلاف الأشخاص من الذين تعرضوا لحوادث اعتداء في البيت، وقد جمعت تبرعات بقيمة 70 ألف جنيه إسترليني لإدارة هذه الملاجئ.. وقد أنشئ أول هذه المراكز في مانشستر عام 1971، ثم عمّت جميع بريطانيا حتى بلغ عددها 150 مركزًا.
- 170 شابة في بريطانيا تحمل سفاحا كل أسبوع.
- 50 ألف باحثة بريطانية تقدمت باحتجاجات شديدة على التمييز ضد المرأة في بريطانيا.
المرأة في إسبانيا:
يتحدث الدكتور (سايمونز مور) عن وضع المرأة في الغرب فيؤكد على أن العلاقة الشائنة مع المرأة لم يتولد معها غير الخراب الاجتماعي.
ويقول: تؤكد آخر الإحصائيات عن أحوال المرأة في العالم الغربي بأنها تعيش أتعس فترات حياتها المعنوية، رغم البهرجة المحاطة بحياة المرأة الغربية التي يعتقد البعض أنها نالت حريتها، والمقصود من ذلك هو النجاح الذي حققه الرجل في دفعها إلى مهاوي ممارسة الجنس معه دون عقد زواج يتوّج مشاعرها ببناء أسرة فاضلة.
ويضيف أن هناك اعترافا اجتماعيّا عامّا بأن المرأة الغربية ليست هي المرأة النموذجية ولا تصلح أن تكون كذلك، وهي تعيش حالة انفلاتها مع الرجال، ومشاكل المرأة الغربية يمكن إجمالها بالأرقام لتبيّن مدى خصوصية تلك المشاكل التي تعاني منها مع الإقرار أن المرأة غير الغربية تعاني أيضا من مشاكل تكون أحيانا ذات طابع آخر:
- تراجع متوسط الولادات في أسبانيا من (1.36) لكل امرأة سنة 1989م إلى (1.2) سنة 1992م وهي أقل نسبة ولادات في العالم.
- 93% من النساء الإسبانيات يستعملن حبوب منع الحمل وأغلبهن عازبات.
- 130 ألف امرأة سجلن بلاغات رسمية سنة 1990م نتيجة للاعتداءات الجسدية والضرب المبرح ضد النساء إلا أن الشرطة الأسبانية تقول: إن الرقم الحقيقي عشرة أضعاف هذا العدد.
- سجلت الشرطة في أسبانيا أكثر من 500 ألف بلاغ اعتداء جسدي على المرأة في عام واحد وأكثر من حالة قتل واحدة كل يوم.
- ماتت 54 امرأة هذا العام على أيدي شركائهن الرجال.
- هناك ما لا يقل عن بلاغ واحد كل يوم في أسبانيا يُشير إلى قتل امرأة أو أكثر بأبشع الطرق على يد الرجل الذي تعيش معه.
المرأة في أمريكا:
- يغتصب يوميا في أمريكا 1900 فتاة ، 20% منهن يغتصبن من قِبَل آبائهن.
- يقتل سنويا في أمريكا مليون طفل ما بين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة.
- بلغت نسبة الطلاق في أمريكا 60% من عدد الزيجات.
كما كشف عدد من مراكز دراسات وبحوث أمريكية تفاصيل للإحصائية المثيرة التالية:
- مليون و553 ألف حالة إجهاض أجريت على النساء الأمريكيات سنة 1980م (30%) منها لفتيات لم يتجاوز عمرهن العشرين عاما. بينما تقول الشرطة: إن الرقم الحقيقي ثلاثة أضعاف ذلك.
- 80% من المتزوجات منذ 15 عشرة سنة أصبحن مطلقات في سنة 1982م.
- 8 ملايين امرأة في أمريكا يعشن وحيدات مع أطفالهن دون أي مساعدات خارجية في سنة 1984م.
- 27% من الرجال يعيشون على إنفاق النساء في سنة 1986م.
- 65 حالة اغتصاب لكل 10 آلاف امرأة سنة 1982م.
- 82 ألف جريمة اغتصاب منها 80% وقعت في محيط الأسرة والأصدقاء.
- تم اغتصاب امرأة واحد كل 3 ثوان ٍ سنة 1997م ، كما عانت 6 ملايين امرأة أمريكية من سوء المعاملة الجسدية والنفسية من قبل الرجال ، 70% من الزوجات يعانين الضرب المبرح ، 4 آلاف امرأة يقتلن في كل سنة على أيدي أزواجهن أو من يعيشون معهن.
- 74% من العجائز النساء فقيرات و85% منهن يعشن وحيدات دون أي معين أو مساعدة.
- أجريت عمليات تعقيم جنسي للفترة من 1979م إلى 1985م على النساء المنحدرات من أصول الهنود الحمر وذلك دون علمهن.
- مليون امرأة تقريبا عملن في البغاء بأمريكا خلال الفترة من 1980م إلى 1990م.
- 2500 مليون دولار الدخل المالي الذي جنته مؤسسات الدعارة وأجهزتها الإعلامية سنة 1995م.
وكشفت دراسة أمريكية أخرى أن الإحصائيات التي ترد إلى الشرطة تزيد أضعافا مضاعفة على تلك التي تنشرها وسائل الإعلام، بحيث يتم التعتيم على الجزء الأكبر من الإحصائيات حتى لا يفضح واقع المجتمع الأمريكي المختل خاصة في جانب المرأة.. تقول هذه الدراسة:
- في عام 1981م أشار الباحثون إلى أن حوداث العنف الزوجي منتشرة بين 50% إلى 60% من العلاقات الزوجية في أمريكا.. في حين كان التقدير بأنّ هذه النسبة بأنها تراوح بين 25% إلى 35%.
- وبيّن بحث أجريَ في عام 1980م على 620 امرأة أمريكية أن 35% منهن تعرضن للضرب مرة واحدة على الأقل من قبل أزواجهن.
- ومن جهتها أشارت باحثة تدعى "والكر" استنادا إلى بحثها عام 1984م إلى خبرة المرأة الأمريكية الواسعة بالعنف الجسدي، فبيّنت أن 41% من النساء أفدن بأنهن كن ضحايا العنف الجسدي من جهة أمهاتهن، و44% من جهة آبائهن، كما بيّنت أن 44% منهن كن شاهدات لحوداث الاعتداء الجسدي لآبائهن على أمهاتهن.
- وفي عام 1985م قُتل 2928 شخصا على يد أحد أفراد عائلته.. وإذا أردنا معرفة ضحايا القتل من الإناث وحدهن لوجدنا أن ثلثهن لقين حتفهن على يد شريك حياة أو زوج!!.. وكان الأزواج مسؤولين عن قتل 1984، في حين أن القتلة كانوا من رفاقهن الذكور في 10% من الحالات!.. أما إحصائيات مرتكبي الاعتداءات ضد النساء في أمريكا فتقول إن 3 من بين 4 معتدين هم من الأزواج.
- إحصائية أخرى تبيّن أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا 69% من الاعتداءات بينما ارتكب الأزواج 21%.
- وقد ثبت أن ضرب المرأة من قبل ما يسمى بـ "شريك لها" هو المصدر الأكثر انتشارا الذي يؤدي إلى جروح للمرأة، وهذا أكثر انتشارا من حوداث السيارات والسلب والاغتصاب كلها مجتمعة.
- وفي دراسة أخرى تبيّن أن امرأة واحدة من بين كل 4 نساء يطلبن العناية الصحية من قبل طبيب العائلة، يبلّغن عن التعرض للاعتداء الجسدي من قبل شركائهن.
- وفي بحث آخر أجريَ على 6 آلاف عائلة على مستوى أمريكا تبيّنَ أن 50% من الرجال الذين يعتدون بشكل مستمر على زوجاتهم، يعتدون أيضا وبشكل مستمر على أطفالهم.
واتضح أن الأطفال الذين شهدوا عنف آبائهم معرضون ليكونوا عنيفين ومعتدين على زوجاتهم، أكثر ثلاثة أضعاف ممن لم يشهدوا العنف في طفولتهم، أما أولياء الأمور العنيفون جدا فأطفالهم معرضون ليكونوا معتدين على زوجاتهم في المستقبل ألف ضعف.
المرأة في الإسلام:
الأرقام السابقة تُظهر بوضوح أن المرأة المهانة ليست امرأة أفغانستان ذات البرقع، ولا امرأة جزيرة العرب التي تعيش في حيز من الصون والحرمة يدعو كل المجتمع ليقدم لها التوقير والاحترام، وإنما الابتذال الحقيقي والإهانة هما في جعل المرأة سلعة كما جميع السلع، والعدوان عليها بشتى أشكال التعسف والاضطهاد!
فهل كان هناك من حرّر المرأة غير الإسلام؟
وهل كانت هناك حرّيّة وكرامة إلا في بلادنا قبل أن يدمرها العلمانيون؟
يقول (مارسيل بوازار ... M.Poizer) ـ وهو مفكر وقانوني فرنسي معاصر، أولى اهتماما كبيرا لمسألة العلاقات الدولية وحقوق الإنسان، وكتب عددا من الأبحاث للمؤتمرات والدوريات المعنية بهاتين المسألتين.. ويعتبر كتابه (إنسانية الإسلام) علامة مضيئة في مجال الدراسات الغربية للإسلام, بما تميز به من موضوعية وعمق, وحرص على اعتماد المراجع التي لا يأسرها التحيز والهوى، فضلا عن الكتابات الإسلامية نفسها ـ يقول:
"كانت المرأة تتمتع بالاحترام والحرية في ظل الخلافة الأموية بأسبانيا, فقد كانت يومئذ تشارك مشاركة تامة في الحياة الاجتماعية والثقافية, وكان الرجل يتودد لـ (السيدة) للفوز بالحظوة لديها.. إن الشعراء المسلمين هم الذين علموا مسيحيي أوروبا عبر أسبانيا احترام المرأة.
وقال مشيرا إلى طريقة تعامل الإسلام مع المرأة: إن الإسلام يخاطب الرجال والنساء على السواء ويعاملهم بطريقة (شبه متساوية) وتهدف الشريعة الإسلامية بشكل عام إلى غاية متميزة هي الحماية، ويقدم التشريع للمرأة تعريفات دقيقة عما لها من حقوق ويبدي اهتماما شديدا بضمانها.
فالقرآن والسنة يحضان على معاملة المرأة بعدل ورفق وعطف, وقد أدخلا مفهوما أشد خلقية عن الزواج, وسعيا أخيرا إلى رفع وضع المؤمنة بمنحها عددا من الطموحات القانونية والملكية الخاصة الشخصية, والإرث".
وقال أيضا: "أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد صلى الله عليه وسلم أنها حامية حمى حقوق المرأة التي لا تكل".
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر: لها أون لاين ومصادر أخرى.
لمزيد من التفاصيل، اقرأ مقال "الإسلام هو أوّل من حرّر المرأة".
الصفحة الأخيرة
عندما ظهر مصطلح فيمينزم (Feminism) وتمت ترجمته إلى "النسوية" أو "النسوانية" أو "الأنثوية"، وهي ترجمة حرفيّة لا تُسمن ولا تغني من جوع، ولا تُفصح عن أي مفهوم كامن وراء المصطلح.
وقد يكون من المفيد أن نحاول أن نحدد البعد الكلي والنهائي لهذا المصطلح، حتى ندرك معناه المركّب والحقيقي.. ولإنجاز هذا لا بد أن نضع المصطلح في سياق أوسع، ألا وهو ما نسميه "نظرية الحقوق الجديدة".
فكثير من الحركات التحررية في الغرب، تختلف عن الحركات التحررية القديمة التي تصدر عن الرؤية Humanist المتمركزة حول الإنسان، في مراحل العلمنة الأولى التي انتقلت فيها القداسة واللمحة الغيبية من الله للإنسان، وكانت لا تزال تحمل آثار الولاء المسيحي الديني.
أما الحركات الجديدة فتؤكد فكرة الصراع بشكل متطرف، فكل شيء ما هو إلا تعبير عن موازين القوى وثمرة الصراع المستمر، والإنسان هو مجرد كائن طبيعي/مادي يمكن رده إلى الطبيعة المادية، ويمكن مساواته بالكائنات الطبيعية.. وبالفعل يتم مساواة الإنسان بالحيوان والنباتات والأشياء، ومن ثَمّ تظهر حالة من عدم التحديد والسيولة والتعددية المفرطة.
وفي هذا الإطار يمكن أن يخضع كلّ شيء للتجريب المستمر خارج أي حدود أو مفاهيم مسبّقة (حتى لو كانت إنسانيتنا المشتركة التي تحققت تاريخيًّا)، ويبدأ البحث عن أشكال جديدة للعلاقات بين البشر لا تهتدي بتجارب الإنسان التاريخية، وكأن عقل الإنسان بالفعل صفحة مادية بيضاء، وكأنه لا يحمل عبء وعيه الإنساني التاريخي، وكأنه آدم قبل لحظة الخلق، قبل أن ينفخ الله فيه من روحه، فهو قطعة من الطين يمكن أن تصاغ بأي شكل، لا فارق بينها وبين أي عنصر طبيعيّ ماديّ آخر.
والحديث المتواتر والمتوتر عن "حقوق الإنسان" مثال على ذلك، فالإنسان الذي يتحدثون عن حقوقه هو وحدة مستقلة بسيطة كمّيّة، أحادية البُعد، غير اجتماعية وغير حضارية، لا علاقة لها بأسرة أو مجتمع أو دولة أو مرجعية تاريخية أو أخلاقية.. هو مجموعة من الحاجات (المادية) البسيطة المجرّدة.
فالفرد إن هو إلا إنسان طبيعي/مادي، وإفراز مباشر لمفهوم العقد الاجتماعي البورجوازي، الذي يرى أسبقية الفرد الطبيعي على المجتمع غير الطبيعي، وهو العقد الذي تحول في منتصف القرن التاسع عشر إلى العقد غير الاجتماعي الدارويني، الذي يفترض حرب الجميع ضد الجميع.. (كما تنبأ فيلسوف البورجوازية الأكبر (توماس هوبز) في عصر النهضة).
هذه الأفكار تشكل الإطار الحقيقي لحركة الفيمينزم التي ظهرت مؤخرًا في المغرب.
من تحرير المرأة.. للنسوية:
لقد ظن البعض أن مصطلح "فيمينزم" هذا مجرد تنويع على مصطلح "Women's Liberation Movement" الذي يُترجم عادةً إلى "حركة تحرير المرأة والدفاع عن حقوقها".. ولذا حل المصطلح الجديد تدريجيًّا محل المصطلح القديم، وكأنهما مترادفان أو متقاربان في المعنى، وكأن المصطلح الجديد لا يختلف عن القديم إلا في أنه أكثر شمولا أو أكثر راديكالية.
ولكننا لو دققنا النظر لوجدنا أن المصطلح الجديد مختلف تمام الاختلاف عن مدلولات حركة تحرير المرأة.
كان الإنسان من منظور "حركة تحرير المرأة" كيانًا حضاريًّا مستقلا عن عالم المادة، لا يمكنه أن يوجد إلا داخل المجتمع، ولذا لا يمكن مساواته بالظواهر المادية.. ولذا فهي حركة تهدف إلى تحقيق قدر من العدالة داخل المجتمع (لا تحقيق مساواة مستحيلة خارجه) بحيث تنال المرأة ما يطمح إليه أي إنسان (رجلا كان أم امرأة) من تحقيق لذاته والحصول على مكافآت عادلة (مادية أو معنوية) لما يقدم من عمل.
وعادة ما تطالب حركات تحرير المرأة بأن تحصل على حقوقها كاملة:
سياسية: حق المرأة في الانتخابات والمشاركة في السلطة. ((كأنّ هذا حقّا من حقوقها!!!!))
اجتماعية: حق المرأة في الطلاق وفي حضانة الأطفال.
اقتصادية: مساواة المرأة في الأجور مع الرجل. ((إذا سلمنا بحقّ المرأة في العمل المؤسسيّ بعيدا عن بيتها ودورها الأساسيّ أصلا!!!)
ولذا تأخذ حركة تحرير المرأة بكثير من المفاهيم الإنسانية المستقرة الخاصة بأدوار المرأة في المجتمع، وأهمها بطبيعة الحال، دورها كأم.. ولذا يتحرك برنامج حركة تحرير المرأة داخل إطار من المفاهيم الإنسانية المشتركة، التي صاحبت الإنسان عبر تاريخه الإنساني، مثل: مفهوم الأسرة التي يحتمي بها الإنسان ويحقق من خلالها جوهره الإنسانيّ، ويكتسب داخل إطارها هويته الحضارية والأخلاقية.. ومثل: مفهوم المرأة باعتبارها العمود الفقري للأسرة.. ولا تطرح أفكارًا مستحيلة ولا تنزلق في التجريب اللانهائي المستمر الذي لا يستند إلى نقطة بدء ولا تحده أية حدود أو قيود إنسانية أو تاريخية أو أخلاقية.
هذا هو الإطار الحضاري والمعرفيّ "لحركة تحرير المرأة"، وهذه هي بعض ثوابتها.. وقد كان هذا هو أيضًا الإطار الأساسي لحركات التحرّر في الغرب حتى منتصف الستينيات.
ولكنّ الحضارة الغربية دخلت عليها تطورات غيّرت من توجهها وبنيتها، إذ تصاعدت معدلات الترشيد والعلمنة المادية للمجتمع، أي إعادة صياغته وصياغة الإنسان ذاته في ضوء معايير المنفعة المادية والجدوى الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى تزايد هيمنة القيم البرّانيّة المادية مثل:
* الكفاءة في العمل وفي الحياة العامة مع إهمال الحياة الخاصة.
* والاهتمام بدور المرأة العاملة (البرّانية) مع إهمال دور المرأة الأم (الجوّانية).
* والاهتمام بالإنتاجية على حساب القيم الأخلاقية والاجتماعية الأساسية (مثل تماسك الأسرة وضرورة توفير الطمأنينة للأطفال).
* واقتحام الدولة ووسائل الإعلام وقطاع اللذة لمجال الحياة الخاصة.
* وإسقاط أهمية الإحساس بالأمن النفسي الداخلي.
* وإسقاط أهمية فكرة المعنى باعتبارها فكرة ليست كمّية أو مادية.
وقد بلغ الترشيد (في الإطار الماديّ) درجة عالية من الشمول وتغلغل في كل جوانب الحياة العامة والخاصة، حتى أصبح العمل الإنساني labour هو العمل الذي يقوم به المرء نظير أجر نقديّ محسوب (كم محدد) خاضع لقوانين العرض والطلب، على أن يؤديه في رقعة الحياة العامة أو يصب فيه في نهاية الأمر.
وهذا التعريف يستبعد بطبيعة الحال الأمومة وتنشئة الأطفال وغيرها من الأعمال المنزلية.. فمثل هذه الأعمال لا يمكن حسابها بدقة، ولا يمكن أن تنال عليها الأنثى أجرًا نقديًّا ولا يمكن لأحد مراقبتها أثناء أدائها، فهي تؤديها في رقعة الحياة الخاصة، رغم أنها تستوعب جُل أو كلّ حياتها واهتمامها إن أرادت أن تؤديها بأمانة.
وكان من تطرّف المادية محاولة تقويم هذا العمل والمطالبة له بأجر مادي بدلا من سحب قيم العطاء والأمومة والرعاية على العام وجعله أكثر إنسانية.
وهكذا تغلغلت المرجعية المادية (بتركيزها على الكمي والبراني)
وتراجعت المرجعية الإنسانية (بتركيزها على الكيفي والجواني)، وتراجع البُعد الإنساني الاجتماعيّ.. أي أنه تم تفكيك الإنسان تمامًا وتحويله من الإنسان المنفصل عن الطبيعة إلى الإنسان الطبيعي المادي، الذي يتّحد بها ويذوب فيها ويستمد معياريته منها، فيفقد الدالّ ـ الإنسان ـ مدلوله الحقيقي، ويحل الكم محل الكيف والثمن محل القيمة.
ونحن نذهب إلى أن حركة الفيمينزم ـ التي نترجمها بـ "حركة التمركز حول الأنثى" ـ هي تعبير عن هذا التحول ذاته.
"التمركز حول الأنثى":
تؤكد حركة التمركز حول الأنثى في أحد جوانبها، الفوارق العميقة بين الرجل والمرأة، وتصدر عن رؤية واحدية إمبريالية وثنائية الأنا والآخر الصلبة، كأنه لا توجد مرجعية مشتركة بينهما، وكأنه لا توجد إنسانية جوهرية مشتركة تجمع بينهما.. ولذا فدور المرأة كأمّ ليس أمرًا مهمًّا، ومؤسسة الأسرة عبء لا يُطاق!!
فالمرأة متمركزة حول ذاتها، تشير إلى ذاتها، مكتفية بذاتها، تود "اكتشاف" ذاتها و"تحقيقها" خارج أي إطار اجتماعي، في حالة صراع كوني أزلي مع الرجل، وكأنها الشعب المختار في مواجهة الأغيار.. أي أنه بدأت عملية تفكيك تدريجية لمقولة المرأة كما تم تعريفها عبر التاريخ الإنساني وفي إطار المرجعية الإنسانية، لتحل محلها مقولة جديدة تمامًا تسمى "المرأة" أيضًا، ولكنها مختلفة في جوهرها عن سابقتها، ومن ثم تتحول حركة "التمركز حول الأنثى" من حركة تدور حول فكرة الحقوق الاجتماعية والإنسانية للمرأة إلى حركة تدور حول "فكرة الهُويّة"، ومن رؤية خاصة بحقوق المرأة في المجتمع الإنساني إلى رؤية معرفية شاملة تختصّ بقضايا مثل دور المرأة في التاريخ والدلالة الأنثوية للرموز التي يستخدمها الإنسان.
وإذا كانت حركة تحرير المرأة قد دارت حول قضية تحقيق العدالة للمرأة داخل المجتمع، فإن حركة "التمركز حول الأنثى" تقف على النقيض من ذلك، فهي تصدر عن مفهوم صراعيّ للعالم، حيث تتمركز الأنثى على ذاتها، ويصبح تاريخ الحضارة البشرية هو تاريخ الصراع بين الرجل والمرأة وهيمنة الذكر على الأنثى ومحاولتها التحرر من هذه الهيمنة!!
ينادي دعاة (التمركز حول الأنثى) بالتجريب الدائم والمستمر، ويطرحون برنامجًا ثوريًّا يدعو إلى إعادة صياغة كل شيء: التاريخ واللغة والرموز، بل الطبيعة البشرية ذاتها كما تحققت عبر التاريخ، وكما تبدت في مؤسسات تاريخية، وكما تجلت في أعمال فنية.. فهذا التحقق والتجلي إن هو إلا انحراف عن مسار التاريخ الحقيقي!!
بل أعيد تسمية التاريخ.. فهو بالإنجليزية History التي وجد بعض الأذكياء أنها تعني "قصته" his-story فتقرر تغيير اسم التاريخ ليصبح قصتها Her-story!
فلا حب ولا تراحم ولا إنسانية مشتركة، بل صراع شرس لا يختلف ـ إلا من ناحية التفاصيل ـ عن الصراع بين الطبقات عند ماركس، أو الصراع بين الأنواع والأجناس عند داروين، أو الصراع بين الجنس الأبيض والأجناس "المتخلفة" الأخرى حسب التصور العنصري الإمبريالي الغربي.
وتصل هذه الرؤية قمتها (أو هُويّتها) حينما تقرر الأنثى أن تدير ظهرها للآخر ـ الذكر ـ تمامًا، فهي مرجعية ذاتها وموضع الحلول ولا تشير إلا إلى ذاتها، فهي سوبرومان superwoman، ولذا تعلن استقلالها الكامل عنه، وحينئذ يصبح "السحاق" التعبير النهائي عن الواحدية الصلبة، وتسود الواحدية السائلة التي لا تعرف الفرق بين الرجل والمرأة أو بين الإنسان والأشياء!!
ويتم الإشارة إلى الإله في مرحلة الواحدية السائلة هذه لا باعتباره "هو أو هي" إذ يصل الحياد قمته والسيولة منتهاها، فيشار إليه، كما ورد في إحدى ترجمات الإنجيل الأخيرة، باعتباره ذكرًا أو أنثى أو شيئًا. فالإله هو He/She/It!
ومن الصعب على المرء أن يقرّر عما إذا كانت هذه هي نهاية السيولة، أم أن هناك المزيد؟.. فالتجريب المنفتح في اللغة والتاريخ والعلاقات بين البشر مسألة لا سقف ولا حدود ولا نهاية لها.
وليس الهدف من كل هذا هو "توسيع آفاقنا وتحطيم القوالب الذهنية التقليدية أو الدينية التي يتعامل كل جنس مع الآخر من خلالها" كما يقال.. وإنما الهدف هو:
ضرب فكرة الإنسانية في الصميم حتى يتم تسوية الجميع.. وليس مساواتهم!
الهدف النهائي: تدمير الأسرة:
وإذا كانت الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، فإن الأم هي اللبنة الأساسية في الأسرة (بما لا ينفي دور الرجل الأسري بالطبع).. ومن هنا كان تركيز النظام العالمي الجديد على قضايا الأنثى.. فالخطاب المتمركز حول الأنثى هو خطاب تفكيكي يعلن حتمية الصراع بين الذكر والأنثى، وضرورة وضع نهاية للتاريخ الذكوري الأبوي، وبداية التجريب بلا ذاكرة تاريخية، وهو خطاب يهدف إلى توليد القلق والضيق والملل وعدم الطمأنينة في نفس المرأة عن طريق إعادة تعريفها، بحيث لا يمكن أن تتحقق هويتها إلا خارج إطار الأسرة.
وإذا انسحبت المرأة من الأسرة تآكلت الأسرة وتهاوت، وتهاوى معها أهم الحصون ضد التغلغل الاستعماري والهيمنة الغربية، وأهم المؤسسات التي يحتفظ الإنسان من خلالها بذاكرته التاريخية وهُويته القومية ومنظومته القيمية.. وبذلك يكون قد نجح النظام العالمي الجديد من خلال التفكيك في تحقيق الأهداف التي أخفق في تحقيقها النظام الاستعماريّ القديم من خلال المواجهة المباشرة، وتتحول المجتمعات إلى أفراد مستهلكين.
***
ما الحل..خصوصا أن الجمعيات العربية المختصة بحقوق المراة تولى وجهها شطر الغرب؟ ليسوا أكثر من مقلدين!!!
قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا{1}) النساء.
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{21}) الروم.
--------------------------------------------------------------------------------
منقول عن مقال لأحد أعضاء المنتديات، استعان فيه بمقال لد. (عبد الوهاب المسيري) بتصرف.