حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياوزير الصحة وفي منسوبي وزارتك
بهذه الكلمة بدأت أم الشاب المعاق ابراهيم صالح حديثها بعد أن قامت وزارة الصحة ممثلة في صحة الاحساء بطرد الطفل منذ ثلاثة أشهر ورفضها استقباله في مستشفياتها رغم وعود وزير الصحة لها بإعادته إلى المستشفى .
والدة الطفل سردت قصة والدها قائلة :
يعاني إبراهيم من إعاقة مزمنة وبرعاية خاصة من والدته إلى أن أصيب قبل 5 أشهر تقريباً بآلام جعلت والدته تنقله للمستشفى حيث أجرى له عملية جراحية في الرقبة وتم إخراج جسم غريب من حلقه وتم إجراء عملية له أخرى للتغذية في البطن وأخرج من المستشفى بعد إجراء العملية باسبوعين فقط .
وأضافت أن إبراهيم أصيب بغصة في التاسع من رمضان لعام 1427هـ على إثرها هرعت به إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني حيث أحاطوا به الأطباء وعملوا له اللازم بإخراج جسم غريب من حلقه ، ثم التفتا إليّ الأطباء شارحين لي حالته وادخلوه العناية المركزة واضعين الأجهزة اللازمة لإنقاذه ، وبعد مرور عشرين يوماً على وجه التقريب اجتمعوا حولي مرة أخرى طالبين مني الإذن بإجراء فتحة في حلقه حيث يتعذر التئام الجرح ولم يكن لي بداً من الموافقة واستمر به الحال إلى شهر ذي الحجة وبعدها قرروا بالإجماع إجراء فتحة بالمعدة وكانت الثانية كالأولى على أساس فترة قصيرة وفجأة قالوا لي لا بد من خروجه إلى المنزل مع احضار ما يلزمه من أجهزة طبية واحضار من يتدرب على علاجه وشرحت لهم ان سني قارب السبعين عاماً وكذلك لا أحسن القراءة والكتابة طلبت منهم إبقائه حتى اتدبر أموره أو يشفى باذن الله ، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً مصرين على قولهم حيث أن نظام المستشفى لا يسمح بذلك ، وكم حاولت إفهام الطبيب ومخاطبة المستشفيات العامة لقبوله لتولي الرعاية الطبية لديهم ولكن الكل رفض وتعذر بعدم وجود سرير شاغر لديهم، علماً بأني احضرت الأجهزة الطبية اللازمة في المنزل ولكن قالوا لي لا تصلح .
طبيب ابني المختص يصرخ في وجهي ويرغمني كل يوم على اخراجه ويقول لي اخذتي امتيازات لم يحصل عليها غيرك؟
أليس ذلك من حق إبني العلاج أم أنه ليس مواطناً سعودياً أو لأنه معوّق لا يحصل على العلاج فماذا افعل ؟
وإلى أين أذهب بما أن المستشفيات ترفض وجوده حيث ساءت حالته وأنا مكتوفة اليدين وأخرجت ابني إلى البيت لتسوء حالته يوماً بعد يوم ، جهزت له غرفة طبية واشتريت الأجهزة وتكلفت بعلاجه الباهظ الثمن ولكن لا جدوى.. حالته تسوء وإلى الوراء كل يوم بل في حالات تخرج امعاؤه واهرع به إلى الإسعاف .
حالته لا تستوجب وجوده في البيت ابداً فحالته كل يوم إلى الوراء.. أين اذهب به وأنا مكتوفة اليدين وانظر إلى ابني يموت أمامي.. إلى من الجأ ؟
وكانت قصة ابراهيم قد نشرت في جريدة الوطن رغم محاولات صحة الاحساء إيقاف النشر ثم نشرت جريدة الحياه قضية الطفل قبل أن تتفاعل اذاعة ام بي سي مع قضيته وتلتقي بوالدته في برنامج من المسئول حيث انتحبت على الهواء مطالبة بعلاج ابنها وقام الناطق بإسم وزارة الصحة خالد مرغلاني بالإتصال بالمذيع حمد ناصر وطلب رقم والدته وأخبره أن الوزير مهتم بالأمر شخصيا وقام بالاتصال بأم ابراهيم ووعدها خيراً وكانت كل يوم تتصل به دون أن تجد منه غير الوعود لمدة شهر حتى وصلتها منه رسالة تهنئة بمناسبة سعيده فاستغربت واتصلت به فاخبرها انه أرسلها على هاتفها بالغلط ، ووعدها خيراً بعدها نشرت جريدتي الجزيرة والرياض الخبر ولكن دون أي تفاعل من الوزير .
أم ابراهيم ختمت قولها في بلد يتوافد إليه آلاف الناس للعلاج وآخرهم التوأم الكاميروني الذي أجريت لهما عملية ناجحة على يد الدكتور الربيعه الذي وعدني هو الآخر بعلاج إبني ونكث بوعده في إتصاله بي ، أليس من حقنا كسعوديين أن نجد العلاج في بلادنا ؟
مشكوره حبيبتي على نقل الموضوع