حـــين قـــامت تلميـــذتي بتقبيـــل يـــــدي ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....



اكيد كلنا تمر علينا مواقف مع الطالبات منها الحلو و منها المُر ...

أكثر موقف اثر علي ... وغيرني تماماُ ..و ارجو ان يكون بالفعل كذلك ..


موقف تلميذتي و حبيبتي الصغيرة ... التي اسرتني من اول حصه دخلت لهم فيها ..


اذكر انني ذهبت الى غرفة المعلمات اتحدث عنها... فقلن لي ...


هذه الطالبه .. اكثر وحدهـ بتتعبي معاها ...


في الحقيقة ... كان ما قلنه صحيحاً ..


الطالبه .. لا تجيد القراءة و الكتابة البته ... رغم انها في عمر متقدم و من المفروض ان تكون اتقنت هاتين المهارتين ..


المهم .. انا بطبعي طيبه جداً ..

وكنت احب ان اتغاضى كثيراً عن الطالبات و اخطائهن ...


وهذه الطالبه بالذات اسرت قلبي .... لماذا .. لا اعلم !!


كنت اكن لها حُب خاص ..


وطبعاً كذا مرهـ .. تأتي و لم تحل الواجب .. و كانت احياناً درجاتها منخفضه في اوراق العمل .. رغم سهولة الاسئلة ...


كنت ابحث بشكلٍ خفي عن سبب اخفاقها ...


وفي احدى المرات .. سألتهم سؤال بسيط ...

من يذاكر لك في البيت ؟؟؟؟؟


فكانت الاجابة من الجميع .. أمي ..


عدا .. تلميذتي الحبيبة .. سألتها .. اجابت :

امي ما تعرف تقرا يا ابلا ... واخواتي كلهم مشغولين بدراستهم ...

امس يا ابلا .. رحت لامي وجلست ابكي .. لان اخواتي رفضوا يذاكرو لي ...

بس امي خاصمتهم ... واجبرت اختي تذاكر لي ...


هُــــــــنا .. عرفت سبب اخفاقها ...


البنت ذكيه و مو ناقصها شي ... بس ما في احد يساعدها ...


و بطريقة ذكيه ... صرت اطلب في نهاية الحصه من المتفوقات

ان يساعدنني في تدريس صاحباتهم المنخفضة مستواياتهن


و اسميتهم معلمات صغيرات .. كي اثير حماس البقية ..


صارت كل طالبه ضعيفه تختار معلمتها من صاحباتها

المتفوقات ...

و اذا ابدت الضعيفه تحسناً ملحوظاً ... تصير معلمه ..


و هكذا ...

طبعاً الكل صار يتنافس .. وما شاء الله

نصف الضعيفات تفوقوا و صارو ا معلمات ..


حتى تلميذتي .. تفوقت بهذه الطريقة ..

لدرجة ان احدى المعلمات ..تقول /

جلنار .. مستحيل تكون هذي الطالبه هي نفسها اللي درستها بداية السنة ..

تغيرت 180 درجه ...

صارت ممتازه و تشارك معاي بالفصل ..

قلت / بالتشجيع ..

و بالفعل ... بالاضافة لذلك ...كنت اتحين فرص تميزها ..

و اكرمها امام صاحباتها ...


اذكر مرهـ ... انني تحدثت معهن عن الحسنات و السيئات ..

قلت قبل ان نبدأ اي عمل ,,, يجب ان نفكر جيداً

هل سيكون في الحسنات ام السيئات ..

في اليوم الثاني ..

فاجأتني تلميذتي بورقة قسمتها نصفين حسنات و سيئات ..

و كتبت في الحسنات ما توقعت ان تُثاب عليه /

صلاة .. سماع كلام الام .. مساعدة الآخرين

و في السيئات /

مشاهدة مسلسل ... سماع اغنية ..

و هكذا ...

في الحقيقة هالني صنيعها ..

فــقرر تكريمها بشكل لائق ..

ألم أقل لكــم ... بأنها ذكــيه .. الله يحفظها يارب ..

طلبت منها ان تدور على صاحباتها ..

و تريهم الورقة ..

ثم اهديتها هدية جميله ..

كنت اساهم بشكل غير مباشر في تعزيز ثقتها بنفسها ..

لا نها اخجل طالبه بالفصل ...


نجي للنهايه ..


طبعاً انا درستهم ترم فقط .. و انتهى عقدي


في يوم الشهايد .. جيت اسلم عليهم ..


و تجي البنت هذي و تسحب يدي و تسلم عليها ..
.

تصرفها اربكني و اخجلني ...


درست كذا مره .. اول مرة تقوم طالبه بتقبيل يدي ..
.
هي طفله صغيرة ...

لا تجيد تنميق الكلام .. و لا تأليف عبارات الشكر ..

ربما ارادت بهذ ه الطريقة ان توصل امتنانها و شكرها العميق
لي ...

و كانت لآخر الدوام كل ما شافتني جت حضنتني ..


عكس صاحباتها .. لو ما رحت سلمت عليهم .. كان ما جوني ...


________________________________________


يا بنات .. أمهات كنتم ... ام معلمات ...


لا تحقرن من المعروف شيئاً ..


ابتسامه .. كلمه طيبه ... مساعده .. معامله بالحسنى ..


سبحان الله .. يكون لها تأثير في الناس انتي يمكن ما تتوقعيه ..


__________________________________

تصرف تلميذتي الصغيرة ..


جعلني اعيد حساباتي و طريقة تعاملي


مع كل طالباتي الصغار و الكبار ..


و بإذن الله .. ان ربي كتب لي تعيين السنه هذي 1431 ..


لأكون لهم افضل معلمه ...


دعواتكم الطيبه ..

______________________________

محبتكم / جلنار 2

الحقوق غير محفوظه

لكم الحريه في نشره في اي مكان و بأي طريقه ...!!

لتــــعُم الفائــدهــ ...


________________


دمتم بحفظ الرحمن