حكايات الشاي...

اطباق عالم حواء

حكايات الشاي

هو أشهر نكهة اخترعها الإنسان لتغيير مذاق الماء عديم اللون والطعم والرائحة، وترجع إحدى الأساطير قصة اكتشاف الشاي إلى إمبراطور صيني يدعى "شين نانج"، وذلك قبل ما يزيد على خمسة آلاف عام، وكان هذا الإمبراطور يتميز بحسه الإبداعي ورغبته في اكتشاف كل جديد، وكان معتاداً على غلي الماء واحتساءه كطريقة للحفاظ على الصحة، وفي أحد الأيام خرج مع بعض من حاشيته، وفي ظل شجرة جلس ليرتاح، وبدأ خدمه يعدون له الماء المغلي ليشربه، وأثناء تسخين الماء سقطت بعض الوريقات من إحدى الأشجار، وبدأ الماء يتلون باللون الأصفر، فقد كانت تلك شجرة الشاي، وعندما رأى الإمبراطور هذا السائل الجديد أراد تجربته، فوجد طعمه لذيذ، وتأثيره جيد على مزاجه العام.
أما كلمة "شاي"، فهي مستمدة من اسم نبتة "شا" في اللغة الصينية القديمة، والذي كان يطلق على الشجرة التي تنبت تلك الأوراق. وفي عام 1832 اكتشف الضابط البريطاني في شركة الهند الشرقية (روبرت بروس) أشجار الشاي في إقليم (أسام) الهندي، لينقلها إلى أوروبا، ومنها إلى أفريقيا والأمريكتين، ليصبح هو المشروب رقم واحد في العالم.


أنواع الشاي:

الأسود أو الأحمر:
وهو الأشهر بين أنواع الشاي التي نعرفها، والمخمر بشكل كامل.

الأخضر:
وهو الشاي البكر الذي لم يمر على عملية التخمر، وله فوائد صحية عديدة.

الأولونج:
وهي كلمة صينية تعني "التنين الأسود"، ويطلقون عليه في الصين اسم شاي "الأزرق- أخضر"، وهو الشاي الذي تعرض لعملية تخمر خفيفة وسط ما بين خصائص الشاي الأسود ، والشاي الأخضر.


الأبيض أو الأصفر:

وهو من نفس نوع شجرة الشاي، ويتم الحصول عليه من البراعم البيضاء، وهو أندر وأغلى الأنواع ثمناً.

توجد عدة طرق لقطف الشاي:

الطريقة الإمبراطورية:

وتقوم على قطف البراعم التي تنبت عند رؤوس الأغصان إضافة إلى الورقة الأولى.

الطريقة الثانية:
وهي أفضل الطرق المتبعة في هذه الأيام وفيها يقطف البرعم والورقتان الأولى والثانية.

الطريقة الثالثة:
وهي التي يتم فيها قطف أوراق يصل عددها إلى خمس.


طرق تحضير الشاي:

تأتي كافة أنواع الشاي المعروفة والتي تتنوع ما بين (الأسود أو الأحمر، والأخضر، والأولوجون، والأبيض أو الأصفر)، تأتي جميعها من شجرة الشاي الوحيدة والمعروفة علمياً باسم (كاميليا سنزيس)، ولكن يكمن الفرق بينهم في طريقة التحضير.


أ- الشاي الأسود أو الأحمر:

يتم تحضيره عن طريق التخمير، حيث بعد قطف الأوراق تجفف بواسطة الهواء الساخن، ثم تفرك، ثم تأتي مرحلة التخمير من أجل الحصول على طعم الحموضة وعلى النكهة واللون، ونأتي بعد ذلك إلى مرحلة التجفيف لوقف عملية التخمر مع الحفاظ على خصائصه، وأخيراً نصل إلى مرحلة الفرز، وفيها يتم تصنيف الشاي حسب حالة وشكل الحبيبات.


أما تصنيف الشاي الأسود فيتم عن طريق الإشارة إليه بحروف معينة:

S: وتعني خاص، في إشارة إلى "SPECIAL"
O: وتشير إلى أنه ملكي نسبة إلى الأسرة الملكية الهولندية"ORANGE".
P: وتشير إلى كلمة "pico" المشتقة من كلمة صينية تعني الزغب، فهو لم تستعمل فيه إلا الأوراق الصغيرة المغطاة بالزغب.
B: وتشير إلى الأوراق المتكسرة "BROKEN".
D: وتشير إلى كلمة "DUST" وهي أقل الأنواع جودة، وتعبأ في أكياس "أظرف".
ب- الشاي الأخضر:

يتم تحضيره بالشكل الآتي: بعد القطاف، يتم تجفيف الأوراق بالبخار، ثم يحمص، ويجفف دون المرور بمرحلة التخمر.

ج- الشاي الأولنج:

وهو شاي شبه مختمر، يشبه الشاي الأخضر، لكن من دون الطعم الشبيه بطعم السبانخ.

د- الشاي الأبيض أو الأصفر:

يتم تحضيره بنفس طريقة الشاي الأخضر.


نكهات الشاي:


تختلف نكهات الشاي حسب مزاج كل متذوق له فهناك من يفضل إضافة نكهة الليمون، أو النعناع، أو القرنفل، أو ماء الورد، أو القرفة، أو اللبن، أو الفانيليا، أو بعض عصائر الفاكهة الطبيعية إلى الشاي.
أما شاي ايرل جراي، الذي بدأنا نعرفه في الآونة الأخيرة، فهو مزيج من الشاي الهندي والسيلاني، أضيفت إليه نكهات مميزة من زيوت روح البرجموت "والبرجموت فاكهة من فصيلة الحمضيات".

وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى الإيرل الانجليزي "تشارلز جراي" الذي كان يتولى رئاسة الوزراء للتاج البريطاني في أوائل القرن التاسع عشر، حيث ابتكر نكهة جديدة للشاي من وصفة تلقاها من أحد أصدقائه الصينيين.
تعود هذه العادة إلى قصة طريفة تفيد بأن امرأة بريطانية أغاظها كثيراً إفراط الرجال في احتساء القهوة، فما كان منها إلا أن قدمت كتيبا مشهورا عام 1674 عرف باسم «دعوى النساء ضد القهوة» تسلط الضوء على أضرارها على الرجال صحيا، وأيضا تأثيرها على أسرهم، ولم تكتف تلك السيدة بالكتيب، بل قامت أيضا بتقديم بديل له هو الشاي، ومنذ ذلك الحين أصبح مشروبا ينافس القهوة، أما كونه يتم تناوله في موعد ثابت هو الساعة الخامسة، فيعود إلى الملكة فيكتوريا التي حكمت بريطانيا في القرن التاسع عشر، والتي رسخت تناول الشاي في الساعة الخامسة من عصر كل يوم، كأحد التقاليد للشعب الانجليزي.

شاي الساعة الخامسة الانجليزي:

تعود هذه العادة إلى قصة طريفة تفيد بأن امرأة بريطانية أغاظها كثيراً إفراط الرجال في احتساء القهوة، فما كان منها إلا أن قدمت كتيبا مشهورا عام 1674 عرف باسم «دعوى النساء ضد القهوة» تسلط الضوء على أضرارها على الرجال صحيا، وأيضا تأثيرها على أسرهم، ولم تكتف تلك السيدة بالكتيب، بل قامت أيضا بتقديم بديل له هو الشاي، ومنذ ذلك الحين أصبح مشروبا ينافس القهوة، أما كونه يتم تناوله في موعد ثابت هو الساعة الخامسة، فيعود إلى الملكة فيكتوريا التي حكمت بريطانيا في القرن التاسع عشر، والتي رسخت تناول الشاي في الساعة الخامسة من عصر كل يوم، كأحد التقاليد للشعب الانجليزي.


الشاي الصعيدي المصري:

وهو لا يختلف عن الشاي الأسود العادي سوى في أنه يحضر بطريقة تكون فيها نسبة الشاي المضافة إلى الماء كبيرة، ويترك ليغلي لمدة طويلة في إناء فخاري أو مصنوع من الصاج، على موقد يستخدم فيه الخشب أو الفحم لإشعال النار يسمى "الكانون"، حتى يصير لونه داكناً جداً، ويقال إن تلك الطريقة في تحضير الشاي تحسن المزاج بشكل كبير.


الشاي المغربي:


ويتم تحضيره عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من الشاي الأخضر، إلى الإبريق، ويصب عليه كأس من الماء الساخن، ويترك لمدة دقيقة لكي يتحلل الشاي الأخضر ثم يفرغ الماء مع الاحتفاظ بحبيبات الشاي، وبعد ذلك يضاف السكر والنعناع، ويملأ الإبريق مرة ثانية بالماء الساخن، ويوضع على نار هادئة لمدة ثلاث دقائق، ويتم تناوله بعدها.


م ن ق و ل
1
498

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

(..روز..)
(..روز..)
شكرا على الإفاده