بيلساان

بيلساان @bylsaan

محررة برونزية

حكم طلب الدعاء من الغير ( وأيضًا في المنتديات )

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله ،،


قرأت أكثر من موضوع من عضو يطلب الدعاء من الأعضاء ، وقد شعرت بأن هذا العمل فيه شيء . وبحثت في هذه المسألة ووجدت بعض الفتاوى المرفقة ، التي أرجو أن تقرؤها ولكن قبلها اقرؤا هذا الحديث :

عن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( جئت تسأل عن البرّ ؟ ) ، قلت : نعم ، فقال : ( استفت قلبك ، البرّ ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك المفتون ) . حديث حسن .

________________________________________

حكم طلب الدعاء من الآخرين
السؤال :
ما حكم طلب المسلم من أخيه المسلم الدعاء ممن يتوسم فيه الخير ، ويكون ذاهباً إلى الحج أو سفر غيره ، فيطلب منه الدعاء له بظهر الغيب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أثنى على أويس ، وحث الصحابة رضوان الله عليهم على طلب الدعاء منه حديث أويس القرني أخرجه مسلم رقم 2542 وهل كره شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك ، وخص الحديث بأويس ، أفيدونا وفقكم الله .

الجواب:
الحمد لله
طلب الدعاء من الرجل الذي ترجى إجابته إما لصلاحه وإما لكونه يذهب إلى أماكن ترجى فيها إجابة الدعاء كالسفر والحج والعمرة وما أشبه ذلك ، هو في الأصل لا بأس به ، لكن إذا كان يخشى منه محذور ، كما لو خشي من اتكال الطالب على دعاء المطلوب ، وأن يكون دائماً متكلاً على غيره فيما يدعو به ربه ـ أو يخشى منه أن يُعجَب المطلوب بنفسه ، ويظن أنه وصل إلى حد يطلب منه الدعاء فيلحقه الغرور ، فهذا يمنع لاشتماله على محذور وأما إذا لم يشتمل على محذور فالأصل فيه الجواز لكن مع ذلك نقول لا ينبغي ، لأنه ليس من عادة الصحابة رضي الله عنهم أن يتواصى بعضهم بعضاً بالدعاء ، وأما ما يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر : ( لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك ) أخرجه أبو داود رقم 1498 ، والترمذي رقم 3557 فإنه ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأما سؤال بعض الصحابة رضي الله عنهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء ، فمن المعلوم أنه لا أحد يصل إلى مرتبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا فقد طلب منه عكاشة بن محصن أن يدعو له فجعله من الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب ، فقال : أنت منهم أخرجه البخاري رقم 6541 ، ومسلم رقم 216، 218 ، 220 ودخل رجل يسأله أن يسأل الله الغيث لهم فسأله أخرجه البخاري رقم 1013 ، ومسلم رقم 897 .
وأما إيصاء النبي للصحابة أن يطلبوا من أويس القرني أن يدعو لهم فهذا لا شك أنه خاص به ، وإلا فمن المعلوم أن أويساً ليس مثل أبي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ، ولا غيره من الصحابة ، ومع ذلك لم يوص أحداً من أصحابه أن يطلب من أحدهم أن يدعو لهم .
وخلاصة الجواب أن نقول : إنه لا بأس بطلب الدعاء ممن ترجى إجابته ، بشرط ألا يتضمن ذلك محذوراً ، ومع هذا فإن تركه أفضل وأولى .

ابن عثيمين رحمه الله
____________________________________


السؤال: فضيلة الشيخ! هل في طلب الإنسان من غيره ممن يرى على ظاهره الصلاح أن يدعو له بظهر الغيب، هل في ذلك ضعف في توكل ذلك الشخص الطالب للدعاء؟ وإن كان كذلك فما توجيهكم في طلب عمر من أويس القرني الدعاء له مع أن عمر أفضل من أويس؟
الجواب: طلب الإنسان من غيره أن يدعو له لو لم يكن فيه إلا أنه سأل الناس، وقد كان من مبايعات الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ألا يسألوا الناس شيئاً. و(شيئاً) نكرة في سياق النفي تعم كل شيء، هذه هي القاعدة الأصولية، حتى كان عصا أحدهم يسقط منه وهو على راحلته فينـزل ويأخذه لا يقول لأحد: ناولني العصا؛ لأنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم ألا يسألوا الناس شيئاً، لو لم يكن فيه إلا هذا لكفى، لكن ربما يكون في قلب الإنسان احتقارٌ لنفسه وسوء ظنٍ فيسأل غيره، فيقال: يا أخي! أحسن الظن بالله عز وجل. وأنت إذا كنت لست أهلاً لقبول الدعاء، فإن دعاء غيرك لا ينفعك، فعليك أن تحسن الظن بالله، ولا تجعل واسطة بينك وبين الله يدعو لك؛ ادع ربك أنت، فالله عز وجل يقول: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً فنفس دعائك لله عبادة، فكيف تفوت على نفسك هذه العبادة العظيمة؟ وكذلك فإن بعض الناس إذا طلب من شخص يظهر فيه الصلاح أن يدعو له فإنه ربما يعتمد على دعائه هذا ولا يدعو لنفسه أبداً، ثم إن فيه -أيضاً- مسألة ثالثة: وهي أنه ربما يحصل للذي طلب منه الدعاء غرور بنفسه، وأنه أهل لأن يطلب منه الدعاء. لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال: إذا طلبت من أخيك الدعاء -تريد بذلك نفعه بإحسانه إليك، أو نفعه إذا دعا لك بظهر الغيب- إن الملك يقول: آمين، ولك بمثله. فهذا لا بأس به، أما إذا أردت مجرد انتفاعك أنت فقط؛ فهذا من المسألة المذمومة. أما ما ذكرت من طلب عمر رضي الله عنه من أويس أن يدعو له رضي الله عنه فهذا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو خاص بالرجل، ولهذا لم يطلب من عمر أو غيره أن يقول لـأبي بكر رضي الله عنه: ادع الله لنا، وأبو بكر أفضل من عمر، وأفضل من أويس، وأفضل من بقية الصحابة، لكن هذا خاص بهذا الرجل الذي حث النبي صلى الله عليه وسلم ممن أدركه أن يقول له: ادع الله لي، والمسائل الخاصة لا تتعدى محلها.

فتاوى الشبكة الإسلامية

_____________________________________________


نعلم أن دعوة المسلم لأخيه المسلم مستجابة (بظهر الغيب) ومن الطيب أيضاً تقوية الإخوة بأن ندعو لهم ظاهراً وأمامهم فهذا شعور طيب، لكن ما الحكم في اجتهاد إحدى الأخوات الطيبات وطلب ذلك من خلال إحدى المنتديات وقولها:
(أخواتي في الله، حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلم أن يدعو لأخيه بظهر الغيب ونحن هنا إن شاء الله أخوات مسلمات، ما رأيكن أخواتي أن نخصص هذه الصفحة للدعاء بعضنا لبعض فقد تصادف أن تكون الدعوة في وقت مفتوح فيه أبواب السماء أو أن تدعو لك أخت صالحة مستجابة الدعاء فإذا أردت دعوة لك بالزواج أو بالوظيفة أو بالحمل أو بالشفاء أو النجاح أو الهداية أو حل مشكلتك ما عليك إلا أن تذكري لنا إن رغبت مشكلتك وبماذا تريدين أن ندعو لك فإذا لقيت أختا لي في الله تريد دعوة فسوف أدعو قائلة: ياااااااااارب ترزق .......بـ.... وكل من يدخل لازم يدعو لها وجزكم الله خيرا)انتهى.
وصارت كل واحدة من الأخوات تكتب حاجتها في الدعاء، فترد عليها أخرى بالدعاء لها. فهل ذلك أفضل أم الدعاء في ظهر الغيب؟


الحمد لله وحده، وبعد:
فأشكر للأخت حرصها على معرفة أحكام دينها.
وما ذكرته الأخت عن الطريقة المذكورة في سؤالها فإنها مخالفة للمنهج النبوي في الدعاء بظهر الغيب، حيث إن استجابة الدعاء وقبوله والأجر عليه الوارد في الحديث إذا كان بظهر الغيب ولم يطلع عليه أحد، وهذه الطريقة ليست من ظهر الغيب حيث إن كل من دخلت هذه الصفحة وأرادت الدعاء تكتب دعاءها واسمها أو رمزها فأصبح بهذا الدعاء علنيا، وقد يشوبه الرياء والسمعة، فضلاً عن مخالفتها المنهج الشرعي. والله أعلم.

المستشار : عبد العزيز بن محمد بن حماد العمر
______________________________________________

السؤال: ما هي ضوابط أن نطلب من أي أحد أن يدعو لنا ؟ ، فمن المعتاد عندنا أننا إذا مررنا بضائقة من امتحانات أو نحوها نطلب ممن حولنا أن يدعوا لنا , فهل في ذلك شيء ؟ ، وهل إذا دعونا لأحد – طلب منا الدعاء له - أمامه أو عبر رسائل الجوال مثلاً هل في ذلك شيء أو ينافي الدعاء بظهر الغيب الذي جاء فضله في السنة ؟ .


الجواب :
الحمد لله
يجوز للإنسان طلب الدعاء من غيره مع مراعاة ما يلي :
1- ألا يعتاد الإنسان ذلك ويتوانى في الدعاء لنفسه .
2- أن لا يخشى اغترار المطلوب منه ، وإعجابه بنفسه .
3- أن يقصد بذلك نفع نفسه ونفع المطلوب منه ، لأن الملائكة تؤمن على دعائه حين يدعو لأخيه بظهر الغيب .
ولا حرج في الدعاء أمام الشخص ، أو كتابة ذلك في رسالة ، وفي ذلك تطييب لخاطره ، وإدخال السرور على نفسه ، لكن الدعاء له بظهر الغيب يختص بالفضل الوارد في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، وَلَكَ بِمِثْلٍ ) رواه مسلم (2732).
قال النووي رحمه الله : " أَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بِظَهْرِ الْغَيْب ) فَمَعْنَاهُ : فِي غَيْبَة الْمَدْعُوّ لَهُ , وَفِي سِرّه ; لِأَنَّهُ أَبْلَغ فِي الْإِخْلَاص ... وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب . وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا , وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا " انتهى من "شرح مسلم".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ومن المشروع في الدعاء : دعاء غائب لغائب ، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة عليه ، وطلبنا الوسيلة له ، وأخبر بما لنا في ذلك من الأجر إذا دعونا بذلك ، فقال في الحديث : (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي ، فإن من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها درجة في الجنة لا ينبغي أن تكون إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد . فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة) ...
لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمرنا بالصلاة عليه وطلب الوسيلة له ذكر أن من صلى عليه مرة صلى الله بها عليه عشرا ، وأن من سأل له الوسيلة حلت له شفاعته يوم القيامة ، فكان طلبه منا لمنفعتنا في ذلك ، وفرق بين من طلب من غيره شيئا لمنفعة المطلوب منه ، ومن يسأل غيره لحاجته إليه فقط" انتهى من "مجموع الفتاوى" (27/69) .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم (1945) .
والله أعلم .

موقع الإسلام سؤال وجواب

=========================

أرجو أن تتقبلوا نصحي بصدر رحب ، وما أردت إلا الخير لكم ،

والله أعلم ،،
3
545

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بيلساان
بيلساان
الله المستعان مافي حتى كلة جزاكي

لله خير
(alwan)
(alwan)
الله المستعان مافي حتى كلة جزاكي لله خير
الله المستعان مافي حتى كلة جزاكي لله خير
جزاك الله خير
قموسة
قموسة
جزاكِ الله خير