حنين إلى الماضي

الأسرة والمجتمع



لا جديد بدنيا الألم عندما تحتويك أحزانك
وتبكي بصمت موجع
يسمع أنينك لكن دون مبالاة

أو اهتمام لك يزداد ألمك
وتزداد نظرتك للحياة بؤساً
صور كثيره ترسم من حولك

وتتلون بكل الألوان
الفرح والألم السعادة والحزن الأمل واليأس
كثير من المشاعر المتخبطة بزمن العجائب
حيث تسكن وحيداً رغم أن الكثير من آل البشر يطوف حولك
كحلقه مؤصدة وممنوع من الخروج منها
لكن بالحقيقة فارغة من كل المشاعر الصادقة
وبيد كل إنسان سهم يخترق فؤادك بألم لا يقف عند حد من حدود الحياة
بالأمس كنا نجد العُش الصغير يحتويه معاني كثيره ودفء وحنان
كعُش العصافير ((أم)) تخاف على أطفالها تبحث عن ما يسد جوعهم
وتحميهم من سهام الغدر من بني البشر
كنا وكنا واليوم أصبحنا بمنازل كبيره

فخمة عظيمة بأعمدتها وأساسها
لكن زوايا صامتة

وبوسطها جفاء قاتل يقتلك رغماً عنك
بالأمس كان هناك ما يسمى بالأخ

كان صغيراً أم كبيراً
لكن لـ الأخوة معاني لا تعد ولا تحصى
بعكس اليوم اقتصر واجب الأخ على تحريك السيارة والعودة بها
أو بضع من الأشياء التي هي غذاء

للجسد ومتاع للنفس
ومن ثم يعود لمركزه وحياته
دون التفكير هل هناك من يحتاج قربه

أو يشتاق لصوته
أو حتى للغرق بين أحضانه

حينها آه وآه أتلوها بأنين لا يسمعها
إلا من عاشها بصمت مرير كمرارة واقعنا اليوم
بالأمس كان الأب قريب والأم قريبه

لكن اليوم لا نستغرب
ان يكون أحدهما سبباً في تشتت أبنائه

وحقد الأخر على أخيه
وكره ذاك لتلك

وترانيم المساء تشهد بأكثر من ذلك
لأن اليوم الجدران هي من تحتوي أحزاننا
والسماء هو من نبث له شكوانا
وصديق ان وجد من يمد لنا يد العون
وكثير من مظاهر واقعنا

يبكي لها القلب
وتدمع له العين ويصرخ به الوجد
مللنا هذه الحياة

وبكل نبضه من قلوبنا نكرهها
ونكره ما دخل علينا وفرقنا
أناي تكره التطور

وتكره الشتات
وتكره البُعد
وتكره الإحساس بالضياع
تكره قلة الاحترام

وفقد الذات وضياع الأمان
تكره الكذب والخداع

وعدم الثقه
تكره الوحدة والثرثرة الصامتة
تكره دموع الصمت ووجع القلب
مللتُ الإنتظار ...
انتظار ماذا ...؟

الحُب الأخوي الأمان الحقيقي الحضن الدافئ الصدق الوفاء العطاء الابتسامة
الاحترام السلام الحقيقي
طالما ننشد السلام بمجتمعنا

ونحن نفتقده فيما بيننا
كيف سنمتلك العزة بأمتنا
ونحن نفتقدها بمنازلنا
لن يكون ذاك رجلا حقيقي

وهو يتقوقع مع نفسه وحياته
بعيد عن أساسه الحقيقي
رسالتي لكل فرد بحياتنا

ان كنت أخاً لن تملك النجاح بيدك
وانت تحطم أيادي كثير تتمنى قربك
ومصافحتك فقط
وان كنت أبا أتظن انك ستحصل على الشرف والعزة بمجرد بلوغهم ابلغ المناصب
لن يكون اذا ما فقدوا منك الحنان والأمان الذي يغنيهم عن كل البشر
وان كنت زوجا لن تعطي بحياتك وتنجح بها اذا لم تكن يدك بيد نصفك الآخر
ولن تكوني أنثى رقيقة قوية الحجة

صادقة القول
وأنتي تفرضين على نفسك

عالم لا يشبهك مجرد هروب
من واقعك يحرمك لذة الدنيا
فإن كنتِ أما ابتسمي لمن حولك

وبحضنك أغنيهم عن الآخرين
وبدفء صدرك امحي أوجاع

هذا ما تملكينه بيدك اليوم
وما سيدوم بالغد
وان كنتِ أختا اقتربي لو بصرخة ملئها الدموع

قد لا نفهمها
أو نتهمها بالتماسيح

لكنها تخرج الكثير من الكبت
يكفي أن نبوح بما يختلج بأرواحنا

وان كنا بزمن كله يحكي الوحدة وفقدان الصدق
اقتربي لهم بأمل وحب وصدق وعطاء

لن يكون معناه حقيقي إلا منك
وان كنتِ زوجه حاولي

واصبري لكل ما يعترض طريقك
فلن يكون للحياة معنى الا ببسمة

ممن يمتلكون روحك
وجزء منك من أجلهم ابتسمي

ولا تضعفي أمام تيار
لا يرغب سوى باقتلاع جذورك
وإن كنت إنسان حقيقي أصدق مع نفسك

ومع من حولك
لا تقف أمام أحزانك

لتحد من قواك وتحركك حسب موجاتها
وتفقدك أجمل ما وجد بالحياة

وهي النفس الطاهره
التي لا تقنط من رحمة ربها

ولا تستسلم لحزنها
بابتسامة بسيطة نزرع بداخلنا

شعور جميل نفتقده لكن نحتاجه بكل أوقاتنا
تصمت الآن أحرفي ليس عجزاً
بأكثر ماهو ألم من ضعفنا
الذي تملكنا

ومحى كل ملامح الجمال
وأهدانا أحزان تسكننا

مودتي وعطري لكل من يمر ويضع بصمته في متصفحي
5
575

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فراوله صفرا
فراوله صفرا
جزاك الله خير
بساط الريح
بساط الريح
كلام جميل ....سلمت اناملك
عذوبة أنثى
عذوبة أنثى
هلا فيكم تسلمون على تواجدكم

والله يجزاكم خير
لهفة الأنفاس
لهفة الأنفاس
موضوع رائع مثلك اختى الكريمه
فى الماضى هو نصف الانسان ولايقدر


ان يستغنى عنة وان استغنى

عنة لايقدر ان يعيش

وانا لايوجد لى علاقة تجمعنى

بالماضى لانى لسة لايوجد لدى

ماضى لانى اعتبر فى بداية حياتى
عذوبة أنثى
عذوبة أنثى
الماضي نعمه ودافع لنا لمستقبل أجمل

وهذا هو سبب اشتياقنا له أكثر

مرورك رائع حفظكِ المولى