سلام الله أغلى الأحبة في الله
هي لحظات مميزة عشتها اليوم ،أحببت ان تشاركنني فيها
هي خطوة خطوتها اليوم ،و قد كنت منذ مدة أفكر فيها،لكن الشجاعة خانتني
استجمعت اليوم بعض قوتي ،وقررت ان يكون آخر عهدي بالتردد و التماطل
كنت في عملي خلال الصبيحة ،وكانت الأفكار تجيءو تذهب في مخيلتي
وصلت لحل أخير قد يجعلني أخطو خطوتي أخيرااا
وأخرج من دائرة الأفكارو التخطيط الى التنفيذ
بقي شيء واحد،بعد أن قررت أن لابد من شخص يكون معي ازدادت حيرتي
من تراها الشخص المناسب ليكون رفيقا لي في مثل هذه الخطوة ؟؟؟
.....
زميلات كثر تتراءى صورهن أمامي اللحظة
لكن لا زلت عاجزة
أ أخبر مريم ؟؟؟لا لديها انشغالات أخرى و حتما سترفض
اذن لا مناص من اخبار زهور ،لكن تعبها الصحي سيحول دون ذلك
لم لا أخبر اذن ربيعة و ان كانت علاقتي بها محدودة الا أنها تبدو لي الأنسب لهكذا موقف
فصباح و ليلى و حتى أسماء لسن ممن يهتم لمثل هذه الأمور
أخيرااا وقف اختياري عند ربيعة
هي وحدها يمكن أنتكون لي عونا و رفيقة
قصدت قسمها وأنا أخطو خطوة و أتراجع أخرى
لم أستجمع بعد شتات فكري
لكني قررت و عزمت و سأتوكل على الله
..........
تفاجأت ربيعة بأنني قصدت فصلها و الشيء الذي لم يكن من عادتي أبدااا
منذ ثماني سنوات و أنا أعمل برفقتها ،لم أزرها يوما في فصلها
كنت أكن لها الاحترام والتقدير فهي أهل لذلك انسانة رزينة
متدينة
أحبها في الله لكني لا أخالطها كثيرا
حتى عامل السن ربما كان سببا قويا
فهي في سن والدتي
........
المهم
نظرت اليها مليا و قلت في حياء
أريد أن أطلب منك طلبا لم أجرأ على طلبه من احد
أجابت في الحين، مرحبا سعاد
لوكان في مقدوري لم لا
فقلت و الكلمات تقف في حلقي
أحب أن ترافيقيني الى ...
ان لم يكن لديك مانع بالتأكيد
........
قبل أن ترد ،واصلت حديثي لكن ...الآن في الزوال ،،،
لابد أن يكون اليوم ...لا يحتمل الأمر التأجيل ...
أحب أن يكون في صبيحة ليلة القدر...
في العشر الأواخر من رمضان ...
ففي العيد أسافر ...
قبل أن أتمم سيل المبررات أجابت
لامانع لدي و جزاك الله عني كل خير،اغرورقت عيناها بالدموع
مسترسلة كم تمنيت أن أفعلها منذ مدة و أنا أفكر فيها
لكني لم أملك الجرأة مثلك
....
بعد الأخذ والرد وتشعب الكلام و الحكي
اقترحت ان نخبر باقي الزميلات حتى يشاركننا الأجر
فطلبت منها أن تتكلف هي بذلك
رفضت في البداية وكان عذرها أن الفكرة فكرتي لكني أقنعتها
بأن الأمر لا يستحق ...
........
اقترحت ربيعة على باقي الزميلات الأمر
ولشد ما كانت دهشتي حين وافق الجميع و باجماع
بل عاتبنني أني كنت مترددة في اشراكهن
جلسنا نخطط لما نأمل القيام به
أخبرتهن بأني كنت قد خصصت مبلغا من المال وقد كنت أنوي
أن أذهب الى السوق لأقتني به أمورا دونتها في مذكرتي مراعية مقدار المال الذي كان
بحوزتي،كلهن وافقن على الفكرة ورفضن تغيير شيء منها
و في الحال تضاعف مقدار المال الذي كان معي أضعافا
فكل واحدة منهن جادت بما استطاعت
و بهذا تزيد المشتريات بفضل الله
........
نقطة واحدة تمت مناقشتها و هي عدد النزلاء في الدار
حتما عرفتم أننا نوينا زيارة دار
افترضت أن تضم عشرين من الذكورو عشرين من الاناث
و قف رأي الأغلبية على أن نزيد خمسا خمسا
........
ركبنا سيارة واحدة كنا خمس نساء
أنا ربيعة، صباح، سعدية ،ومريم
زهورساهمت ماديا و لم يتسن لها مرافقتنا
قصدنا السوق وقد اتفقنا على المشتريات
بعد جولة دامت ساعتين
كانت كل اللوازم متوفرة
لم ننس اقتناء أكياس البلاستيك
في السيارة شرعنا في تقسيم المقتنيات
و قد كنا يدااا واحدة
في دقائق كان بحوزتنا خمسون كيسا
خمس و عشرون للذكور ومثلها للاناث
.........
وصلنا الدار نزلنا وقلوبنا تسبق أرجلنا
فلهفتنا كانت أكبر من أن نواريها
ونظراتنا تفصح عن مكنون قلوبنا
دخلنا و استقبلنا مسيرو الدار
وكان السؤال الأول الذي شغل أذهاننا
كم عدد النزلاء في الدار من الذكور و الاناث
كانت لحظات بل ثواني رهيبة
قبل أن يصلنا الجواب
خفت كثيرا و مثلي كن
ألا يكفي العدد الذي خصصناه
فلا نريد كسر خاطر أحد من النزلاء
بل تمنينا لو أمكننا اسعاد الكل والفرح لسعادتهم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وسعت رحمتك كل شيء
أتانا الرد يؤكد مرة اخرى عظمة الخالق جل و علا
كان عدد النساء أربع و عشرون
و عدد الرجال خمسة و عشرون
............
بعد مرورنا من فناء الدار
بدا لنا المطبخ سلمنا على الطباخات
وواصلنا السير بضع خطوات تفصلنا عن بهو الدار
الشاسع
ومكان استراحتهم
بدت أعين بعض من كان جاسا فيه شاخصة الينا
و الى الأكياس في أيدينا
حييناهم ورد بعضهم السلام ...
في هذه اللحظة تمالكت نفسي وحاولت قدر المستطاع ألا يروا دموعي
ترق لحالهم وتعبر عن الأسى من أجلهم
ففي المرة الأولى الأخيرة التي كنت فيها رفقة أفراد عائلتي
كان النزلاء يواسوني بدل أن أفعل
من فرط بكائي
..........
كنا قد اتفقنا قبلا على طريقة تقسيم الهدايا
في يدكل منا كيس كبير يضم أكياسا صغيرة حوت ما قسم لهم من ربهم و كنا سببا فيه
بعد فراغنا من البهو ومن ضمه
دلفنا الى رواق يضم عنبر الرجال و عنبر النساء
انقسمنا اثنتان في عنبر الرجال و ثلاث في عنبر النساء
في العنبر كانت احدانا في الشمال والثانية في اليمين حتى لا يختلط علينا الأمر
بعد دقائق كنا قد أنهينا وشرعنا في تبادل أطراف الحديث مع البعض
و أصوات الدعوات تصلنا من أركان و زوايا العنبر و من كل صوب
.......
كنت أشارك في الحديث و السؤال عنهم لكني حقيقة
كنت شاردة الذهن
أتساءل كيف يمكن أن يتخلى الأبن أو البنت عن والدها أووالدتها
و يودعها دار العجزة و المسنين ؟؟؟
أي قلب يملك هؤلاء ؟؟؟
هي يغمض لهم جفن و آباؤهم و أمهاتهم هنا ؟؟؟
هل يأكلون و هل يضحكون و بم يجيبون
لو سئلوا عن والديهم أو أحدهما غالبا ؟؟؟
وبم يجيبون غدا خالقهم
أسئلة كثيرة كانت تتزاحم في ذهني كالعادة
رحلت بي بعيدا عن الدار و ان كانت تدور حولها
........
كانمن بين النزلاء أمراة شابة أحسبها في أواخر عقدها الثالث كانت أكثر من لفت
انتباهي ،فقد كانت صغيرة جداا على أن تودع في دار العجزة
سألتها عن سبب تواجدها فكان ان رفضتها زوجةوالدها بعد موت والدتها
و كذلك فعل أخوانها المتزوجين وكل العائلة خصوصا و أنها مريضة
بمرض أظن و الله أعلم أنه الصرع
وكان مصيرها الدار
............
ودعنا النزيلات و هممنا بالانصراف
حينها سحبتني احداهن من ذراعي ،و طلبت مني أن أحضر لها
حقيبة لأجل ثيابها
في حين همست أخرى في أذن زميلتي أنها تحتاج حذائا بلاستيكيا
و علا صوت الثاثة و نحن نغادر أنها بحاجة للحفاظات لأنها...
كانت الرابعة في هذه الأثناء تتساءل عن الزبادي
.......
خرجت من الدار و قلبي ينزف دما و جوارحي تبكي و تنتفض الا أن
مقلتاي لم تذرفا الدمع و لله الحمد
هذه المرة
و أحسب زميلاتي مثلي
وكذا سيكون حال كل من ملك قلبا حيااا
........
مع حبي لكم
*أم ان شاء الله * @am_an_shaaa_allh
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مزيونة وشقراء
•
لا إله الا الله ولاحول ولاقوه الا بالله انكسر خاطري
الصفحة الأخيرة