خطورة منتجات العناية الشخصيه والمنزليه على صحة الانسان

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استغفرالله واتوب اليه
سبحان الله وبحمدهـ
...........................................................................

كأم أولاً، وكعاملة في مجال الصحة العامة ثانياً، سمعت ورددت طويلاً عبارة ”احتفظوا بمواد التنظيف بعيداً عن متناول الأطفال”. لكن مع الأسف نسمع يومياً بعديد من حالات تسمم الأطفال وربات البيوت الناتجة عن تعرضهم لمواد التنظيف المصنوعة من مواد كيماوية سامة، وأغلب الأمهات لا يدركن مدى خطورة المفعول البطيء لهذه السموم والكيماويات الموجودة في منتجات العناية الشخصية التي تُعرض ملايين الأمهات والأطفال للموت البطيء، حيث يتسبب امتصاص الجلد للمواد الكيماوية بتسمم الكبد، واضطرابات الجهاز العصبي، والسرطان.

دعينا نذهب سيدتي ربة البيت في جولة سريعة بين مرافق منزلك. واسمحي لي أن أطلق اسم ”الغرفة السامة” على الحمام، الذي يحتوي على عديد من منتجات العناية الذاتية ومواد التنظيف المختلفة. من منا لا يحتفظ بحمام بيته بواحد أو أكثر من مزيلات العرق التي تحتوي على الألمونيوم الذي يسبب الزهايمر، والشامبو الذي يحتوي على مذيبات قاسية تسبب تسمم الكبد، أما معجون الأسنان فيحتوي على الفلورايد غير العضوي الذي يسبب هشاشة العظام، أما غسولات الفم التي تُحلى بالأسبارتام الذي يسبب أورام المخ، أو بالسكرين الذي يسبب السرطان، أما العطور والكولونيا التي نتفاخر باقتناء أغلى وأحدث أنواعها فهي تحتوي على مواد كيماوية شديدة السميّة المسببة للسرطان. وقد تم فحص أحد العطور المشهورة مخبرياً، فوُجد أنه يحتوي على أكثر من 40 نوعا من الكيماويات المسببة لتسمم الكبد.

ولننتقل إلى غرفة الغسيل التي تمتلئ بعديد من الأصناف ذات السميَّة العالية، كمنظفات الغسيل ومعطرات الغسيل التي تغطي الملابس بطبقة من المواد الكيماوية السامة. وعندما نرتدي هذه الملابس تساعد رطوبة الجسم هذه المواد الكيماوية على ملامسة الجلد، وامتصاصها إلى مجرى الدم. وبالتالي تسمم الجسم بمواد كيماوية تسبب السرطان.

ولا بد لي من الإشارة إلى الأبخرة التي تصدرها هذه المواد، والتي تسبب مختلف أنواع التحسس، أو تؤدي إلى التسمم خاصة عند خلط هذه المواد مع بعضها بعضا، ما يؤدي إلى تصاعد غازات سامة قد تؤدي أحياناً إلى الموت.

والآن؛ إلى المطبخ حيث تقضين معظم وقتك، وهو لا يقل سميَّة عن المرافق السابقة، حيث تشترين سائل جلي الصحون معتقدة أنك تعقمين أوانيك، وتحمين عائلتك من البكتيريا والأمراض، وتصنع هذه المنظفات من مواد كيماوية سامة ومعطرات سرعان ما تغطي سطوح أطباقك وكؤوسك وفضياتك بطبقة رقيقة من المواد الكيماوية المسببة للسرطان، التي تدخل أجسامنا عندما نستعملها للأكل.

ونصر على جلب مضادات الحشرات والأعشاب إلى حديقة المنزل وهي مواد مصنوعة من مركبات كيماوية سامة، وتعمل على القضاء على التنوع البيولوجي، وبالتالي الإخلال بالتوازن البيئي للتربة، وتملأ التربة بمواد كيماوية سامة تنتقل إلى الشجر وجميع المزروعات والمجاري المائية، وبالتالي إلى أجسامنا.

وكما هو واضح فنحن ندفع مبالغ طائلة لتسميم أجسامنا، بشراء مزيد من مواد التنظيف والمعطرات. وأفضل طريقة لحماية أنفسنا من هذا الخطر هو إبعاد هذه المواد عن بيوتنا قدر المستطاع، وحتى أكون منطقية وعملية في طرحي، سأقترح التخفيف من هذه المواد تدريجياً، والاستعاضة عنها ببدائل طبيعية كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا.

اعتادت جدّاتنا استخدام عدد محدود من المواد البسيطة والآمنة للمحافظة على نظافة المنزل مثل: الصابون، والخل، وصودا الخبز، وصودا الغسيل، والأمونيا، والبوراكس، والكحول، ونشا الذرة، وبعض المكونات الغذائية التي كانت تستخدم لتنظيف وإزالة البقع والروائح الكريهة، وغسل الملابس وتنشيتها، وإنجاز كثير من المهام المنزلية الأخرى.

كما أبدعن بابتكار وصناعة مستحضرات التجميل البسيطة لإعطاء الشعر النظافة واللمعان، وإكساب الجلد الليونة والحيوية، باستخدام مكونات مثل: البيض، والزيت، والطين، والخل، والأعشاب.

وسأورد هنا بشكل مختصر مجموعة من المواد الطبيعية التي يمكن استعمالها للتنظيف دون أدنى خطورة على الصحة:

ـ صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم) وهي ذات خواص قاعدية ويمكن أن تُعادل الحوامض، وتُنظف وتلمع من دون خدوش الأواني المصنوعة من الألمنيوم، والكروم، والقصدير، والمجوهرات، والبلاستيك، والبورسلين، والفضة، والستيل، وتزيل الرائحة الكريهة (السجاد، الثلاجة، والمجاري)، وتزيل الدهون المحروقة. كما تستعمل لتطرية الغسيل وإزالة بعض أنواع البقع. وتخفف عسر الماء، وإزالة رائحة العرق تحت الإبط، وكمعجون للأسنان.

ـ البوراكس مُزيل للرائحة الكريهة، ويمنع نمو العفن، ويزيد قوة التنظيف للصابون والمنظفات، ويُزيل البقع، ويمكن استخدامه مع السكر لقتل الصراصير.

ـ نشا الذرة، ويستخدم لتنظيف النوافذ، وتلميع الأثاث والسجاد، وتنشية الملابس.

ـ الكحول وهو مطهر ومعقم فاعل.

ـ عصير الليمون، ويحتوي على حامض الليمون، وهو مزيل للعرق، ويُستخدم لتنظيف الزجاج، وإزالة البقع عن الألومنيوم، والملابس، والبورسلين، وكمبيض إضافة إلى أشعة الشمس.

ـ الصابون المصنّع من الزيوت النباتية كزيت الزيتون والغار، وهو لطيف على الجلد. ويمكن استعماله للشعر والجسم مع الماء الدافئ.

ـ الصوف الصخري وهو قوي لإزالة الصدأ وبقايا الطعام العنيدة.

ـ الخل، ويُصنع من عصير التفاح أو العنب، ويحتوي على حامض الخليك، الذي يذيب الرواسب المعدنية والدهون، ويُزيل آثار الصابون، ويُعطر، ويزيل العفن والشمع، ويُلمع بعض أنواع المعادن، ويزيل الروائح الكريهة. والطعم المعدني من أباريق الشاي والقهوة، ويلمع النوافذ والمرايا. ويستخدم مباشرة أو مع الماء.

ـ صودا الغسيل (كربونات الصوديوم ديكاهيدرات)، تُزيل الدهون العنيدة عن المقالي والأفران. ويمكن استخدامها مع الصودا بدلاً من مُنظفات الغسيل، ويُخفف عسر الماء.

منقول عن الاستاذه: خوله مناصره.......باحثه في الصحه العامه
4
890

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نبرة هادئة
نبرة هادئة
الله يستر بس أحس صعبة الناس تستغني عن هذه الأشياء وإذا هم صدق خايفين على صحة الناس يقللوا من وضع المواد الكيمائية!
بنت سعودية1
بنت سعودية1
سبحان الله
mmms
mmms
جزاك الله خير
ديم2
ديم2
الله يجزاك خيرعلى المعلومات