خواطر أب

خواطر أب


لدينا خادمة عمرها لم يتجاوز ٢٨ سنة
نفس عمر ابنتي تقريباً
اتعجب من استثمار الأعمار
اتعجب من بركتها على أسرتها ،
وعلى أسرتي !
أنها تقوم بكل أعمال المنزل تقريباً
وتجيد الطبخ بمهارة
اذهب للعمل صباحا
وأجدها وضعت على طاولة الصالة فطور خفيف
بالتأكيد زوجتي طلبت منها ذلك
لكنها لاتنسى ولاتمل ..
أعود ظهراً
وأجدها قد جهزت الغداء
ونظفت المنزل
وتحمل ابني الصغير وتلعب معه
تقريبا كل شي تقوم به
حقيقة نحن موفقون فيها ولله الحمد
لكن الملفت هو البركة
واستثمار العمر
تنفق على أسرتها ووالدتها
ولديها طفلتين
ونحن لانستغني عنها اطلاقاً
ولو سافرت لوفرنا بديلة فوراً
ابنتي مقاربة لها في السن
ووالدتها تقول أنها مازالت صغيرة !
والزمن تغير وهذا الجيل عادي مايتزوجون الا في الثلاثين
رددنا عدد من الخطاب لهذا السبب !!
لاتتحمل أي مسؤلية !!!
وقتها أغلبه على الجوال
أو تخرج مع والدتها أو صديقاتها …
توظفت فترة ثم لم تكمل ..
تقول طفشت !!!
والراتب مايسوى !!!
أتمنى أن نأكل وجبة من يدها !
لاتجيد الطبخ ..
لكنها تعرف كل المطاعم !

سؤالي يحيرني ..
متى تنضج ابنتي وتستطيع أن تفعل شيئاً مفيداً لنفسها ولغيرها ؟
أو أن يكون لها هدف تسعى إليه؟؟
أو على الأقل لاتكون مكتئبة !

هل مجرد التقدم في العمر هو الذي يصنعها …

*فعلاً قيمة الإنسان مايحسنه*

✍🏼أبو أحمد

( منقول )