داعش في بيتك !

الملتقى العام

تخيل لو تأملت المشهد من نافذة بيتك فوجدت مقاتلين يتجولون في الشارع وقد قتلوا ثلاثة من جيرانك وبطحوا بقية المارة في منتصف الطريق، بالتأكيد سيكون مثل هذا المشهد خبرا مفرحا لأشقائنا في قناة الجزيرة ولكنه لن يكون خبرا مفرحا بالنسبة لك لأنك سوف تدرك متأخرا أن وطنك قد حان دوره في مجازر ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد.قد ينجح أثرياء الحي في الهروب بأولادهم وزوجاتهم إلى أوروبا وستبقى أنت في هذا الخراب لا تملك عملا مفيدا تقوم به سوى المشاركة في تشييع القتلى من جيرانك وأبناء عمومتك في كل يوم وتحرص على حضور أكبر قدر ممكن من هذه الجنائز كي لا يغيب الناس عن تشييع أولادك حين تقتحم قذيفة آر بي جي شقتك المستأجرة.يومها لن ينفعك الحديث عن المؤامرة الدولية الدنيئة التي شارك فيها بعض أشقائك العرب وتورط فيها بعض أبناء جلدتك بوعي أو دون وعي، سوف تتذكر حماقاتك التي كنت تنثرها على شبكة الإنترنت حين كنت تعلق بحماسة منقطعة النظير على الصراعات الدامية في العراق وسوريا واليمن وليبيا وتدرك أن الصورة مختلفة تماما حين يتحول الشارع الذي تسكن فيه إلى مصدر للأخبار العاجلة في نشرات الأخبار!.ومثلك مثل كل العراقيين والسوريين واليمنيين سوف تكتشف أن كل الأطراف مسؤولة عن خراب بيتك: أمريكا، دول الجوار، الحكومة، الجماعات المتطرفة، إسرائيل، التعصب الطائفي والقبلي، قناة الجزيرة... إلخ، ولكن كل هذه الاكتشافات لن يكون لها أي قيمة لأنك ستجد نفسك أمام خيارين أحلاهما مر فإما أن تنضم إلى أحد أطراف الصراع وتشارك في قتل أهلك وناسك وإما أن تبحث عن خيمة في معسكرات اللاجئين وتوزع أولادك في طوابير المساعدات الإنسانية.هل تظن هذا السيناريو الأسود بعيدا جدا ويحتوي على قدر كبير من المبالغة؟، إذا كانت الإجابة بنعم فتأكد أن أغلبية الناس في الدول العربية التي تعيش صراعات دامية كانوا يحملون الدرجة ذاتها من الاطمئنان حتى دارت عجلة التاريخ فوق رؤوسهم وتحولوا هم وجيرانهم إلى مجرد أرقام لا قيمة لها في أخبار وكالات الأنباء التي تذكر أعداد القتلى والمصابين دون أن تهتم بكون كل واحد من هؤلاء القتلى له أولاد وأحلام مؤجلة.هكذا هي دورة الأيام، وهكذا تنقلب الأحوال في الدول التي لا يعي أهلها بأن الحرائق التي تشتعل في بيوت الجيران يمكن أن تمتد إليهم، وهكذا يمكن أن تعاقب نفسك حين تتأمل مشاهد الفيديو لشباب من أبناء جلدتك يتباهون بانضمامهم لداعش دون أن تدرك بأن هؤلاء يمكن أن يطرقوا باب بيتك في يوم من الأيام.نسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن المبارك وأرضه الطاهرة وأهله الكرام الطيبين من شرور الحاقدين ويحميه من مكائد الأعداء وخناجر الأشقاء ومن جنون الأبناء التائهين وأدام عليه نعمة الأمن والأمان.
خلف الحربي
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20140624/Con20140624708234.htm
22
3K

هذا الموضوع مغلق.

ينسوون
ينسوون
شفته مقال مضحك
اوك داعش في بيتي والروافض وينهم هم اللي يحموني
قال سوريا والعراق دمرها داعش متاكد فقط داعش ؟؟
شئ محير تسترهم على الروافض
والمبالغه في داعش
muneerah119
muneerah119
الله يحرم يده عن النار كلام يفهمه العاقلا ويعصب فهمه علا غيرهم...
نَفَـــس
نَفَـــس
كلام في الصميم
جزاك الله خير والكاتب الحربي فعلا هذي الحقيقه

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن المبارك وأرضه الطاهرة وأهله الكرام الطيبين من شرور الحاقدين ويحميه من مكائد الأعداء وخناجر الأشقاء ومن جنون الأبناء التائهين وأدام عليه نعمة الأمن والأمان.
*حكاية حلم*
*حكاية حلم*
ليتهم يلتفتووون على خطر الشيعه اللي هم اكبر من البعبع داعش

اللي مكبرين موضوعهم

الشيعه صاروا باغلب المدن السعوديه ومساكين اغلب موارد الدوله

وكل فتره قتل وماخذين حقوقهم وناشرين بدعهم وخرابيطهم

وماصار في الدنيا خطر الا داعش

والله لو مانصحى بيصير احد اطفالنا مذبوح زي اي طفل سوري

حسبي الله ونعم الوكييل

والله صرت احس ان داعش الا بس عشان يصرفوونا عن خطر الشيعه
ياريحة الجنة
ياريحة الجنة
أصاب كبد الحقيقة
بارك الله فيك ياكيدهم وزيدهم

ينسون والعزة انتن غصب تبن تقنعننا إن القذارة صارت طهاره ؟؟!!!
خلااااااص داعش معروفه عند الكبير والصغير وأهل التوحيد مايخفاهم دناءة داعش وإنها من حبايب الروافض وصنعتهم
اللهم انصر الاسلام وأهل التوحيد واخزي داعش ومن داعشهم