كلااام رااائع
للأستاذه / أناهيد السميري
نحن نستخدم ذاكرتنا في الأحزان، نطرب بإعادة سلسلة الأحزان، وكل شخص له دفتر يكتب فيه مآسيه! على مَن تكتب مآسيك؟! على الرحمن الرحيم ؟! على الملك القدوس السلام؟! على الجبار الذي جبر قلبك؟! هل لما يجبر قلبك وينسيك تقوم أنت تقلب صفحات الأسى ؟! وهذا الكلام أخُص به الشباب؛ لأن الشيطان قد تخبطهم، شياطين الإنس والجن بالطبع، و هناك مَن رسم لهم رسما. في كثير من دفاتر الشباب التي أطّلع عليها في المناسبات كلامًا لو حاسبنا الله عنه لذهبت بركات البلاد والعباد!
لماذا ؟ كلها كفران بالنعمة، لا تكلمك إلا عن شخص كأنه في سجن كبير و قحط عظيم! ما هكذا تعامل ربك! حتى أنك تحرر الأسى ولا تحرر كيف أكرمك وأنعم عليك وأعطاك وأغناك وجعلك محفوظ النسب مكرمًا وجعلك من أهل السنة وجعل الدين طريقك! هل تنسى كل هذا ولا تذكر إلا ما نقص من هواك؟! نعم يمر الناس بأزمات لكن أليس لهذه الأزمات الرب الكريم الذي يخرجك منها؟ فعندما تريد أن تتذكر وتُبقي لك ذاكرة تذكر عطاءه ورحمته، لا أن تبقي في ذاكرتك كل الأسى الذي عشته! عشت قبل 10 سنوات أسى وها أنا أراك بصحة جيدة فما بالك لا تذكر عطاياه؟ ما بالك تنسى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} ؟ أين أنت من هذه الآية؟
الأسى إنما هو منزلة عالية، كل ما مررت به من آلام لن يذهب، ستجده في الصفحات مكتوبًا صبرًا يعليك في منازل الجنة، لا تتصور أن ربك ينسى شيئًا {فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} ، لكن لا تُبقي في كتابك وذاكرتك إلا ما يزيدك رضًى عن الله.
>> كل مفقود لا شيء، مادامت الفتنة ليست في ديني، كل شيء لا يساوي شيئًا مادمت لازلتُ حيًّا أستطيع أن أتوب وأعود وأشتري جنات النعيم بهذه الساعات الباقية من حياتي.
صفة: (نسيان عطايا الله) توصل العبد أحيانًا إلى جرائم في حق الربّ، وإلى سبّ لله، و إلى أن يكون جحودًا كفورًا بنعمة الله، فلا تكن مثل هذا.
احبكم ف الله
*أم المنصور* @am_almnsor_2
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يجزاك خير ويسعدك ويوفقك ويحقق لك الي تتمنين
مواضيعك جات في وقتها