دمعة يعقبها دعاء ... إما لك وإما عليك

بارك الله فيك وفيما سطرته أناملك ...

لا اله الا الله يا سكارلت ..كم موضوعك أثار في نفسي الكثير ..
تاهت أنفسنا بين الخوض في نوايا المسلمين
تاهت أنفسنا بين التفسير والتحليل ...
تاهت القلوب والعقول فلم تفرق بين الحق والباطل

أنا لا أدعو الى التسول ..ولا أدعو للسؤال ..فقدر الامكان على الانسان أن يكف عن السؤال
ولكن كما قلت فما أحوج بعضهم للسؤال ..وأن تجرأبعضهم في الكذب والاحتيال ...


لكن ما أنا الا أنسان لا يدرك ما تخفي الصدور
لذا أرى أن نحكم بالظاهر ولا داعي للخوض فيما وراء الصدور ...
ومع ذلك لا أدعو للسؤال

ولكن أدعو أخوتنا المسلمين ان يتحركوا قليلا وان يجتهدوا في البحث وراء المحتاجين والسائلين
يتضجر البعض من انتهاء راتب قدره عشرين ألف ما بين أمور لاتدر عليه بخير
بينما البعض يتضجر من الفقر ويتألم من ضيق الحال ...

صراحة
الحديث قد يطول يا سكارلت لكن في النهايه اقول
(وأما السائل فلا تنهر )
فأذا رأى احدانا سائل فلا داعي لنهره وشتمه ...بل وأغتيابه بعد رفض مساعدته
أذا أنكرت عليه سؤاله فنرجو الاكتفاء بالصمت والدعاء له (فهذا لن يكلف أحدنا شئ...)

أعذريني يا سكارلت ...على الاطاله ..وأن كنت أتمنى الاسترسال في هذا لامر
لأننا خضنا كثيرا في التوعيه منهم بل استنكار فعلهم ولم نبحث عن الامر الذي يخرج علينا نحن بخير

بصراحة حتى أنا تصادفني مثل هذه المواقف...
ويحن القلب ..خاصةعندما يكون المتسول طفل أو طفلة صغار في السن يطرقون بيدهم الصغيرة نوافذ السيارة..ثم يتناهى صوتهم إلى مسامعك يستجديك أن تدس في أيديهم ماتجود به نفسك (الله يخليك عطني ريال ...عطني فلوس أشتري لي أكل...تشترين مني هذي الفوط الصغيرة الله يخليك الله يوفقك و..و..تبين مناديل أشتري الله يخليك واحد....أبي ريال أشتري من البقالة....)..
والله يحن قلبي عليهم خاصة عندما تحرقهم الشمس ........
لكن من معي يحذرونني من إعطائهم خاصة إن كانوا من الذي يغلب الظن أنهم من المتخلفين المخالفين لنظام الإقامة...
ويتعلل من معي أنني لو ساعدتهم أكون قد أعنتهم على البقاء في بلدي..واستمرارهم فيه على مخالفتهم لأنظمته..وسيجرون على بلدنا مخالفات وربما جرائم أخلاقية وغيرها من جراء مساعدتنا لهم في استمرار معيشتهم بيننا..
وبصراحة قرأت بنفسي تقريرا ورد في إحدى الصحف اليومية ذات مرة (منذ عدة سنوات) أجرى فيه الصحفي استطلاعا ميدانيا وأجرى بعض اللقاءات الصحفية مع بعض المتسولين الأطفال..فكان العجب العجاب!!!!!
حيث أن واحدا منهم سعودي...وذكر اسمه كذلك...وأنه امتهن (لاحظوا!!!!) امتهن هذه المهنة في أوقات الفراغ!!..ودربه عليها أحد أقاربه!!!!! وكان يتقاسم معه التركة نهاية اليوم...لكن هذا الصغير أحس أنه يستطيع أن يبدأ تجارته لوحده( على حد زعمه!!!!)..فبدأ يذهب لوحده إلى إشارات المرور..ويطوف بها مادا يده متسولا...مع أنه ذكر أن مستوى معيشة أهله متوسط ولايحتاجون أبدا لمد أيديهم!!!!! بل زاد الطين بلة عندما ذكر أن أهله أيضا لايعلمون أنه يمتهن التسول ولايعلمون أين يذهب ...ولا يسألون من أين له المال الذي يجنيه كل يوم ..
وهو يرى بعقله الصغير أنه الآن يبني ثروته الخاصة لأنه يريد بعد أن يكبر أن يكون رجل أعمال (تاجر غني)..لذلك بدأ مشوار الجمع من الآن!!!!!!!!!!!!!!!!( هذا الكلام مضحك مبكي!!)...
لذلك أتردد كثيرا كثيرا في إعطاء من يمد يده إلي سائلا ..بل أكتفي بالدعاء السريع له والغياب عن ناظريه....وأرى أن إعطاء الجمعيات الخيرية الرسمية والمرخص لها ( وهي منتشرة ومعروفة وكثيرة) سيكون خيارا صائبا وحلا أمثل لضمان وصول الصدقة أو الزكاة لمستحقيها عن يقين...
مع أني اقول قد يكون هناك محتاجين حقا للصدقة يمدون أيديهم ويسألون الناس عن احتياج حقيقي...لكني لا أستطيع بالفعل تمييزهم ...والله أعلم بهم ومامن دابة في الأرض إلا على الله رزقها...
جزاك الله خيرا على موضوعك المهم والجاد.

مشكوره حبيبتي على الموضوع الرائع ....وكلامك صحيح وهذا واقع تلقين رجال شاب معافى ويطلب

اقصد الاسيويين ....واحنا عندنا تدخل الوحده البيت تلقينها لابسه وكاشخه وتجلس على الكرسي

بعد شوي تجلس تطلب وما ترضى بالقليل ....وهذه صايره مع ام زوجي ....مع ان التسول ممنوع

بس هم عندهم طرق كثيره ....والمحتاج لازم يقدم اوراقه في الجمعيات الخيريه والحمدلله ما شاء الله

اش كثر الجمعيات في بلادنا واغلب اموال الزكاه والصدقات والملابس تقدم للجمعيات وهم بدورهم

يوزعونها على المحتاجين

مشرفتنا الغالية لاوسي



نعم يا غالية .. تاهت نفوسنا وحارت عقولنا , وصار من الصعب علينا
التمييز , والسبب أصحاب النفوس الضعيفة الذين امتهنوا التسول
ورضوا أن يسلبوا المساكين حقوقهم في الصدقات



هذه إضافة رااائعة غاليتي , فحسن الخلق مهم بكلا الحالين سواء كان
السائل صادقا أو محتالا , والأجمل حقيقة هو إمساك اللسان عن غيبة
السائل والتهكم منه والجزم بأنه غير مستحق للصدقة , وربما دعوة له
في ظهر الغيب كانت سببا بإذن الله في صلاحه وتيسير أموره

سعدت جدا بمداخلتك القيمة مشرفتنا الحبيبة وتمنيت لو تطيلي أكثر
وأكثر , فكل ما تكتبين هو ذو قيمة وفائدة , أسأل الله أن يزيدك من
علمه وفضله ... ودمت بخير

سكارلت
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد تسائلت قبلك يا سكارلت عن هذا الأمر في الرابط التالي

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=361897

عندما تختار أن تذهب للحرم راجلا وتختار أحد الأزقة المؤدية لساحات الحرم تندهش من تلك الاعداد الهائلة من المتسولين المبثوثين في كل الرقاع

وتتعجب أكثر عندما ترى الطريقة التي يتسولون بها , الغالب منهم فقد أحد أطرافه والباقي منهم أُعطب عضو من أعضاءه حتى لتحس في نفسك أن كل ما يحدث ليس صدفة أو نتاج حادث وقع بصاحبة بل تحس ان كل ما تراه من منظر مؤسف هو مقصود ومخطط له حتى تحس أنت ذلك الإساس ’ أما الأعجب من كل ذلك هواعمار اولئك المتسولين فبعضهم قد لا يتعدى الثالثة من عمره لكنه يتقن دوره بشكل كبير رغم أن بعض كلماته التي يتمتم بها لاتُفهم فعمره صغير وقاموسه من الكلمات ضئيل جدا ,
عندما تمد يدك لجيبك لتخرج منه ما تجود به نفسك تتصارع في داخلك عدة أسئلة دائما تنتهي بلا إجابة :
هل أخرجت الصدقة على من يستحقها ؟؟؟؟؟؟
هل يدخل هؤلاء في عداد الفقراء والمساكين ؟؟؟؟؟
إذا كان هؤلاء ليسوا من أهل الصدقات إذن أين هم فقراء الحرم الذين لاتجب دفع الديات إلا لهم ؟؟؟؟
سؤال أخير تسأله لنفسك عندما ترى أحدهم خائفا يتلفت يمنة ويسرة من أن تراه أعين المسؤلين والمراقبين , هل صدقتي هذه تساعد على تفاقم ظاهرة سيئة يحاول المسؤلون الحد منها ؟؟؟؟؟؟؟؟

وما زلت أتساءل