ذبحنا التفكير ( القلق المجتمعي المستقبلي )

الملتقى العام

قلق كبير أصاب أغلب فئات المجتمع , خوف ، ترقب ، توقع نتائج
حتى نسيّ الأغلب أن يستمتع بيومه ,,!

الطالب دائم التفكير في حياته المهنيه ,
الوالدين بأبنائهم و مستقبلهم حتى و إن لم يولدوا بعد!
الحاكم بدولته ,
المريض بمرضه وماسيحل عليه , .. إلخ




و أصبح التفكير منحصر بما سيكون في المستقبل ,,
حيث يبدأ ينسج حياته وتخيلاته والحلول والمشاكل والأفراح هذا كله و
هو جالس في بيته وفي يومه ..



و عندما ينتهي من التفكير ,, يكون قد أمسى الليل فيذهب ليرى ما يمكنه
أن يفعل خلال يومه هذا!!
ويأتي الغد .. و يحصل تفكير مرة أخرى ..

حتى أضحى بما يُسمى إدمــــــــــــــــــــــــــــان تفكير!!!!

التفكير ناتج عن القلق , الخوف ، قلة الوازع الديني!!

لستُ ضد التفكير والتخطيط وكما يُقال تخطيط ساعه قد يوفر عليك أسابيع ..
لكن أقصد الطفرة الحاصله عند الجميع و الزياادة الغير معقوله في التفكير ..



فهم يعيشون المستقبل قبل أن يأتي ..

فنرى من حولنا أناس طارت أفئدتهم لتسبق الأيام ، فهم يعيشون مشكلات الغد ،

ويرهبون كوارث المستقبل ، ويعدون العدة لهزيمة الوحش القادم ! .
فيمر اليوم على حين غفلة منهم ، ويضيع العمر وهم ذاهلين عن الاستمتاع به والشعور
بالمنح والأعطيات التي أعطاهم إياها الله .




و أغلب هذه الفئه لا تستمتع لا بحاضر ولا بماضي ولاحتى بمستقبل ,,

قال الحسن البصري : الدنيـا ثلاثـة أيـام : أمـا الأمس فقد ذهب بمـا فيه
وأما غداً فلعلك لا تدركه . وأما اليوم فلك فاعمل فيـه..
يقول الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ ( إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد ،
قوى تتيح للعقل النير أن يفكر في هدوء واستقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله ) .




و أنا أقول : عش بحدود يومك ، قرب نفسك من أهدافك أكثر , واعلم أن الحاضر
ليس إلا
قراءة مُسبقه لتاريخك المستقبلي ,, كما يُقال-الكتاب واضح من عنوانه-


و لو قرأ الشخص القرآن بترتيل و تدبر ، لكان بعيد تماماً
عن القلق و لأصبح قلبه في بَرد ..








والخطاب للمؤمنين.
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسير آية عشرين من سوره الحديد : يخبر تعالى عن حقيقة الدنيا
وما هي عليه ويبين غايتها وغاية أهلها بأنها لعب ولهو تلعب بها الأبدان وتلهو بها
القلوب، وهذا مصداق ما هو موجود وواقع من أبناء الدنيا فإنك تجدهم قد قطعوا
أوقات عمرهم بلهو قلوبهم وغفلتهم عن ذكر ربهم وعما أمامهم من الوعد والوعيد،
تراهم قد اتخذوا دينهم لعبا ولهوا بخلاف أهل اليقظة وعمال الآخرة فإن قلوبهم معمورة
بذكر الله ومعرفته ومحبته وقد شغلوا أوقاتهم بالأعمال التي تقربهم إلى الله من النفع
القاصر والمتعدي.




و أخيراً لاننسى أن لو اطلعتم على الغيب لاخترتم مااختاره الله لكم ,,
احسنوا الظن بالله و تفائلوا بالمستقبل و عيشوا أيامكم بسعاده فهي حتماً لن تعود :)



منقووووووول :26:
15
813

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ريم العيد
ريم العيد
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل
تفائلوا بالخير تجدوه
كلام اكثر من رائع ونقل موفق
جزاك الله الجنه حبيبتي
الامبراطوره لمار
موضوع رائع مشكوووووووره
ام برهومي النصراوي
اهلي وعيالي
اهلي وعيالي
يسلمووووووووووو ع النقل الراىع

فعلا محتاجين مثل المواضيع الجميله

يعطيك العـــــــــــافيه حبيبتي
دعااء الكرواان
موضوع مفيد
جزاك الله خيرا