السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
بـسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد وهو على كل شئٍ قدير
واشهدوا أن محمداً عبد الله ورسوله صلوات الله وسلامهِ عليه..
إنه حقيقة ولأبد لنا لا نغفل عنه
ومن غفل عنه تسلط الشيطان عليه
فذكره يُحي القلب الحجر
ويُلين قسوة القلوب
إنه هو هادم اللذات ومُفرق الجماعات
هذا هو
( الموت) الزائر المُنتظر، الذي غفل
عنه الكثير إلا من رحم ربي
قال الرسول صلَّ الله عليه وسلم
(أكثروا ذكر هادم اللذات)
حديث: حسن، رواه: الترمذى
قال الإمام القرطبي:
( قال علماؤنا: قوله عليه السلام{أكثروا ذكر هادم اللذات}
كلام مختصر وجيز، وقد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة
فإن من ذكر الموت حقيقة ذكره، نغص عليه لذاته الحاضرة، ومنعه من
تمنيها في المستقبل، وزهده فيما كان منها يؤمل، ولكن النفوس الراكدة
والقلوب الغافلة، تحتاج إلى تطويل الوعاظ، وتذويق الألفاظ وإلا ففى قوله
عليه الصلاة والسلام
:{ أكثروا ذكر هادم اللذات}
مع قوله تعالى
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (آل عمران:185)
ما يكفي السامع له، ويشغل الناظر فيه... { التذكرة ص 120 للقرطبي}
فمن منا أتعظ حينما رأى جنازة؟!
ومن منا رق قلبه عندما رأى من كان يعرفهم
محمولون على الأكتاف ولا قوة لهم؟!
إن فى الموت عبرة لمن لا يعتبر
يروي أن أعرابياً كان يسير علي جمل له، فخر الجمل ميتاً
فنزل الأعرابى عنه، وجعل يطوف به، ويتفكر فيه ويقول:
ما لك لا تقوم؟ ما لك لا تنبعث؟ هذه أعضاؤك كاملة، وجوارحك
سالمة ما شأنك؟ ما الذي كان يحملك؟ ما الذي صرعك؟ ما الذي
عن الحركة منعك؟ ثم تركه وانصرف متعجباً من أمره، متفكراً
في شأنه..
كُلنا نعلم أن الموت حقيقة كل حي
ولكن هل نعمل لحقيقة ما نذهب له ؟؟
أم نسمع عن الموت ولم نتعظ
أم نقرأ القرآن ولم تُغيرنا آيات العذاب
لمن عصي الله
عز وجل
قال يزيد بن تميم:
( من لم يردعه الموت والقرآن ثم تناطحت عنده الجبال لم يرتدع)
إن الجنازة تذكرة لنا بحالنا الذي نُقبل عليهِ ولكن لا نعرف متي نرحل
فعندما نارها هل نبكي علي الميت أم نبكي علي أنفسنا؟!
كان أبو هريرة
رضى الله عنه إذا راى جنازة
قال{ امضوا فإنا على الأثر}
وكان مكحول الدمشقي إذا رأى جنازة قال:
(اغدوا فإنا رائحون،
موعظة بليغة وغفلة سريعة، يذهب الأول، والآخر لا عقل له)
هذا حال سلفنا حينما يرواْ الجنازة محمولا
والله المُستعان على حالنا الآن إلا من رحم ربي
وأختم كلامي بهذا
سُئل الحسن
رضى الله عنه: يا أبا سعيد، كيف رأيت حالك؟
فقال:
حال من ينتظر الموت إذا أمسى، وإذا أصبح لا يدري هل
يُمسي؟ وكيف يموت؟ فما أبلغه من جواب، وما أعظمه من
استعداد، ونحن مُنذ خروجنا إلى الدُنيا نعلم أن الموت يترصدنا
فى كل ناحية وبقعة، ولكننا نغفل عن هذا، والدنيا كيوم من نهار
فلو قيل للحى فى نهاره الذي هو عمرك فى هذه الدنيا أن هناك
عدواً سيخرج عليك فى أى لحظة من هذا اليوم لاستعددت له
ولتجهزت لفجأته، فهذه الدنيا وهذا الموت، بماذا
استعددت له؟ وبماذا تجهزت؟
فهل تجهزنا وأعددنا له العِدة؟؟
اسأل الله عز وجل أن يُصلح حال قلوبنا
واسأله سُبحانه أن يرزقنا حُسن الخاتمة
ويرزقنا الإخلاص والصدق فى القول والعمل.. آمين
سُبحانك اللهم وبحمدك اشهدوا ان لا إله إلا انت أستغفرك وأتوب إليك
نقلته لكم اخواتي الغاليات للعبرة
- اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك. اللهم اغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما بقي.اللهم امين
محبتكم (زهرة سرف)
زهرة سرف @zhr_srf
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زهرة سرف
•
احلى هلالية :جزاك المولى خير الجزاء ونفع بك وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله وعمر الله قلبك بالإيمانجزاك المولى خير الجزاء ونفع بك وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا...
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يعطيك اكثر من امانيك ويحفظ عليك دينك
وعافيتك ويديم عليك نعمه وستره وواسع رحمته وفضله أن ينظر اليك نظرة رضى
لا يعقبها سخط أبدا وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا ..
وأن يرزقكي رزق حلالا لا ينقطع عنكي أبدا
وعافيتك ويديم عليك نعمه وستره وواسع رحمته وفضله أن ينظر اليك نظرة رضى
لا يعقبها سخط أبدا وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا ..
وأن يرزقكي رزق حلالا لا ينقطع عنكي أبدا
أسال من جلت قدرته
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعـم فضـله
وتوافـرت نعمـة
أن لا يرد لك دعوة
ولا يحــرمك فضـله
وان يغــدق عليك رزقـه
ولا يحـرمك فضله ولا من كرمه
وينـزل في كـل أمـر لك بركتـه
ولا يستثنيك مـن رحمتـه ويجعـلك من
(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته)
ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري
أسأل الله العظيـم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم
الإخـلاص في القـول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعـم فضـله
وتوافـرت نعمـة
أن لا يرد لك دعوة
ولا يحــرمك فضـله
وان يغــدق عليك رزقـه
ولا يحـرمك فضله ولا من كرمه
وينـزل في كـل أمـر لك بركتـه
ولا يستثنيك مـن رحمتـه ويجعـلك من
(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته)
ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري
أسأل الله العظيـم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم
الإخـلاص في القـول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي
الصفحة الأخيرة
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبك بالإيمان