& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp
عضوة شرف في عالم حواء
~ * & * & ذو الــــجـــنـــــاحــــــيـــن & * & * ~
بــســــــم الله الــــرحـــمــــن الــــرحــــيــم
ذو الــــجــــــــنــــــــــاحــــــــــيـــن
إنه الصحابي الجليل ( جعفر بن أبي طالب ) رضي الله عنه ـ شهيد مؤتة ـ وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
والشقيق الأكبر لعلي رضي الله عنه ، أسلم مبكرا" وأسلمت معه زوجته ( أسماء بنت عميس ) في نفس اليوم ، وتحملا نصيبهما
من الأذى والإضطهاد في شجاعة وثبات ،
كان أشبه الناس خلقا" وخُلقا" بالرسول صلى الله عليه وسلم ، كناه الرسول عليه السلام ( بأبي المساكين ) ولقبه بذي
الجناحين ، وقال عنه صلى الله عليه وسلم
حين قطعت يداه (( إن الله أبدله بيديه جناحين في الجنة يطير بهما
في الجنة حيث يشاء ))
وكان جعفر ـ رضي الله عنه ـ يحب المساكين ويطعمهم ويقربهم
منه ، ويحدثهم ويحدثونه ، يقول عنه أبو هريرة :" كان
خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب " ويقول أيضا" : ما
احتذى النعال ، ولا ركب المطايا ، ولا وطئ التراب بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب ،
ولما خاف الرسول عليه السلام على أصحابه من قريش أختار لهم
الهجرة إلى الحبشة ، وقال لهم : " لو خرجتم إلى
أرض الحبشة ، فإن بها ملكا" لا يظلم عنده أحد " ، فخرج جعفر
وأصحابه إلى الحبشة ، فلما علمت قريش ، أرسلت
وراءهم عمرو بن العاص ، وعبدالله بن أبي ربيعة
ـ وكانا لم يسلما بعد ـ وأرسلت معهما هدايا عظيمة إلى ملك
الحبشة ، أملا" في أن يدفع إليهم جعفر واصحابه فيرجعون
بهم إلى مكة مرة ثانية ليردوهم عن دين الإسلام ،
ووقف رسولا قريش عمرو وعبدالله أمام النجاشي فقالا له : (( أيها الملك ! إنه قد ضوى ( جاء ) إلى بلادك
غلمان سفهاء ، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك
( المسيحية ) بل جاءوا بدين ابتدعوه ، لا نعرفه نحن ولا أنت ،
وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم ،
وأعمامهم ، وعشائرهم لتردهم إليهم ، فلما أنتهيا من كلامهما توجَه
النجاشي بوجهه ناحية المسلمين وسألهم : ( ماهذا
الدين الذي فارقتم فيه قومكم ، واستغننتم به عن ديننا ؟
فقام جعفر وتحدث إلى الملك باسم الإسلام والمسلمين وقال : ((أيها
الملك ، إنا كنا قوما" أهل جاهلية نعبد الأصنام ، ونأكل
الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيئ الجوار ،
ويأكل القوي منا الضعيف ، حتى بعث الله إلينا رسولا" منا ،
نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى عبادة الله وحده ،
وخلع ( ترك ) ماكنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان ،
وأمرنا بصدق الحديث ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف
عن المحارم والدماء ،ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل
مال اليتيم ، فصدقناه وآمنا به ، فعذبنا قومنا وفتنونا عن ديننا ،
ليردونا إلى عبادة الأوثان ، فلما ظلمونا ، وضيقوا علينا ، وحالوا
بيننا وبين ديننا ، خرجنا إلى بلادك ، ورغبنا في جوارك ،
ورجونا ألا نظلم عندك ))
استمع النجاشي إلى كلمات جعفر ، فامتلأت نفسه روعة بها ، ثم
سأله : " هل معك شئ مما أنزل على رسولكم ؟
قال جعفر : نعم ،
فقال النجاشي : فقرأه علي
فقرأجعفر من سورة مريم ،
فبكى النجاشي ، ثم توجه إلى عمرو وعبدالله وقال لهما : ( إن هذا
والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة
( يقصد أن مصدر القرآن والإنجيل واحد ) ، إنطلقا فوالله لا
أسلمهم إليكما ،
فأخذ عمرو يفكر في حيلة جديدة ، فذهب في اليوم التالي إلى الملك
وقال له : " أيها الملك ، إنهم ليقولون في عيسى قولا" عظيما" ،
فاضطرب الأساقفة لما سمعوا هذه العبارة وطالبوا بدعوة المسلمين
، فقال النجاشي : " ماذا تقولون عن عيسى ؟
فقال جعفر : نقول فيه ما جاءنا به نبينا صلى الله عليه وسلم :
( هو عبدالله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه )
عند ذلك أعلن النجاشي أن هذا هو ماقاله عيسى عن نفسه ، ثم
قال للمسلمين : اذهبوا ، فأنتم آمنون بأرضي ، ومن سبكم
أو آذاكم فعليه مايفعل ، ثم رد إلى قريش هداياهم ،
ومكث جعفر رضي الله عنه والمسلمون المهاجرون معه ماشاء الله
لهم أن يمكثوا بأرض الحبشة ، بعيدين عن الأحبة ، ثم شاء الله
تعالى لهم العودة ، وعاد جعفر والمسلمون من الحبشة بعد فتح
خيبر مباشرة ، ففرح الرسول صلى الله عليه وسلم فرحا" كبيرا"
وعظيما" وعانقه وهو
يقول : (( ما أدري بأيهماأنا أشد فرحا" ، أبقدوم جعفر ، أم بفتح
خيبر ؟ ))
ثم بنى له الرسول صلى الله عليه وسلم دارا" بجوار المسجد ليقيم
فيها هو وزوجته أسماء بنت عميس ، وأولاده الثلاثة ، محمد ،
وعبدالله
، وعوف ، وآخى بينه وبين معاذ بن جبل ـ رضي الله عنهما ـ
غــــــزوة مـــــؤتـة **
وفي العام الثامن من الهجرة ، أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم
جيشا" إلى الشام لقتال الروم ، وجعل زيد بن حارثة
أميرا" على الجيش
وقال : ( عليكم بزيد بن حارثة ، فإن أصيب زيد ، فجعفر بن أبي
طالب ، فإن أصيب جعفر فعبدالله بن رواحه )
وكان عدد الجيش ( ثلاثة آلاف مقاتل ، والروم مائة لف ) ، وعين
الحبيب عليه السلام زيدا" أميرا" على الجيش ، وبكى الناس
وقالوا :
هل متعتنا بهم يا رسول الله ؟ لأنه إذا قال عليه السلام فإن أصيب
فلان فالأمير فلان أُصيب كل من ذكره ،
ودارت معركة رهيبة بين الفريقين عند مؤتة ، وقتل زيد بن
حارثة ، فأخذ الراية جــعــفـر ، ومضى يقاتل في شجاعة
وإقدام وسط صفوف الروم وهو يردد بصوت عالٍ :
ياحبذا الجنة واقترابها طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها
علي إذ لاقيتها ضرابها
ثم عقر فرسه ( وهو أول فرس عُقر في الإسلام )
وظل يقاتل حتى قطعت يمينه ، فحمل الراية بشماله فقطعت هي
الأخرى ، فاحتضن الراية بعضديه حتى استشهد ، ثم أخذ الراية
عبدالله بن رواحه ، يقول ابن عمر : " كنت مع جعفر في غزوة
مؤتة ، فالتمسناه فوجدناه وبه بضع وتسعون جراحة ، ما
بين ضربة بسيف وطعنة برمح " ،
وعلم الرسول خبر استشهاده فذهب إلى بيت ابن عمه ، وطلب
أطفال جعفر وقبلهم ودعا لأبيهم ـ رضي الله عنه ـ
امــــرأة جـــعــفـر تــــحــدث : " قالت أسماء بنت عميس زوج
جــعــفـر الـــطيـار بـن أبــي طــالــب رضي الله عنهما
، أتاني النبي صلى الله عليه وسلم وقد فرغت من اشتغالي وغسلت
أولاد جــعـفــر ودهنتهم فأخذهم وشمهم ودمعت عيناه ،
فقلت يا رسول الله أبلغك عن جــعــفـر شئ ؟
قال : " نعم أصيب هذا اليوم " ثم عاد إلى أهله فأمرهم أن يصنعوا
لآل جعفر طعاما" فهو أول ما عُمِل في دين الإسلام ،
ولما رجع الجيش ودنا من المدينة ، لقيهم رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأخذ عبدالله بن جعفر فحمله بيديه ، فجعل الناس يحثون
التراب على الجيش
ويقولون : يا فرار يا فرار ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم
( ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله )
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب
إليك
& أم أنــوســـي &
10
732
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سمايلي فيس
•
تسلمين ام انوسي على هالمعلومات بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك..
سمايلي فيس :تسلمين ام انوسي على هالمعلومات بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك..تسلمين ام انوسي على هالمعلومات بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك..
الله يسلمك ويسعدك ويبارك فيك ولك ويوفقك ويريح بالك في الدارين :26:
الصفحة الأخيرة