راجع من تحب وتصادق



📍قال الله: ﴿الأخلآء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوّ إلا المتّقين﴾

🌿 يقول الشيخ سلطان العويد : العلاقات والصداقات إذا لم تبنى على طاعة الله ولم يكن الدافع لك يا أخي المسلم عندما تختار رفقتك ومجلسك الذي تحبه هو مرضاة الله تبارك وتعالى فاعلم انك داخل في هذه الآية، "الأخلاء" وليسوا اصدقاء فقط! "الخُلة" أو "الخلّة" أعظم مراتب المحبة، اذا قيل ان فلان خليل فلان، فمعناه أنه يحبه حبا شديداً لا نظير له. ومع ذلك، يقول الله: الأخلاء "يومئذٍ" يعني يوم القيامة، "بعضهم لبعض عدو" عدو!.. ليس فقط لا ينتبه الى صاحبه، ليس فقط يمتنع عن افادته، لا!.. بل هو عدوه! "عدو إلا المتقين"، إلا من بنوا علاقاتهم على محبة الله، على الامر بالمعروف، التواصي على الحق التواصي على الصبر. ويا سبحان الله ما اشد موقف بعض الذين يأتون يوم القيامة وقد فرّقوا في هذه القضية. إنه موقف حسرة وندامة لمن انساق وراء اصدقاء السوء وجالسهم وجاملهم وربما ظن انه ربما يحصل شيء من الدنيا من وراءهم، حتى كانوا سبباً في افساده وابعاده عن طريق أهل الإيمان. واسمع يا اخي المسلم إلى هذه الآيات التي لا تحتاج الى تفسير.. يقول الله تعالى: ﴿ويوم يعضّ الظّالم على يديه يقول ياليتني اتّخذت مع الرّسول سبيلا، يا ويلتا ليتنىِ لم أتّخذ فلاناً خليلا، لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جآءني وكان الشيطان للإنسان خذولا﴾.