رجل يودع اصحابه على المروة معتمرا وانظرو ماذا قال عنه مرافقيه

ودعتــــــه على المروة بقلم / سليم اللقماني

جرت العادة أن يقوم الداعية (محب الدعوة فى القرى والهجر) الداعية الشيخ سليم اللقمانى من أهل المدينة المنورة أن يتبنى عمل عمره مجانية شهرية لأهل القرى لقلة مالهم وعلمهم بالتعاون مع أهل الخيرعلى مصاريفها ، ومن حبه لهذا المجال اسس موقع اسماه المرشد للقرى والبوادى
اللى تدخله ياليت تدعو للشيخ وتسجل شكرها لأنه حقيقة يستحق http://quura.net/index.php

وقد أحب الشيخ الدعوة فى القرى والهجر ومن حبه لهذا العمل ينطلق هو ومجموعة من رفاقه اسبوعيا من المدينة المنورة بأتجاه أحد القرى لنشر الدعوة فيها فمرة يذهبون فى أتجاه الحناكية ومرة فى أتجاه قرى المسيجيد وبدر والفريش ومرة أخرى تجاه قرى ينبع والعيص ويعودون مساء الجمعة والأسبوع الاخير للقيام بعمرة مجانية لأحد هذه القرى مستفيدا من طول المسافة فى تثقيهم دينيا

وفى أحد هذه الرحلات ذهب كعادته لمكة

فأنظرو لقصته التى يرويها شخصيا






بسم الله الرحمن الرحيم





ودعتــه على المـــروة




الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى وبعـــــــــد

مع اشراقة يوم صباح يوم الخميس الماضى تتوكل على الله العلي العظيم : تلك الرحلة المباركة إلى

بيـــــــــــت اللــــــــــــه العتيـــــــــــــــــق

ومن أرض ( 60 كلم جنوب المدينة) , يأتي العم مصلح الحريى وقد لبس إحرامه بعد أن اغتسل وتطيّب فرِحا مستبشراً أن يسّر الله

له أن يكون أحد أفراد تلك الرحلة المباركة التي لم يفارقها مدة عشر سنوات , ففي كل شهر تتكرر هذه الرحلة ويكون قد أحضر معه

والتي اعتادها كل من يرافقنا في رحلتنا .

علا العم مصلح السيارة ملبياً مكثراً الحمد لله سبحانه , وفي تمام الساعة العاشرةوالنصف صباحاً حط رحله بجوار البيت العتيق وضع ملابسه وحقيبته في غرفته ليؤدي مناسك العمرة .

نزل العم مصلح من شقته متوجهاً إلى البيت الحرام , فطاف وسعى بين الصفا والمروة وبعد ان انتهى من السعي قال له مرافقه: لنذهب

نحلق ثم نرجع نصلي الظهر . فقال العم مصلح : بل نصلي الظهر ثم نحلق.

وعندما انتهى من صلاة الظهر أراد الخروج من المسجد الحرام , فخرج عن طريق المسعى حيث الجهة التي يوجد بها مكان إقامته

وهناااك على المروة ذلك المكان الطاهر , ذلك المكان الذي تمنى الوصول إليه الملايين من المسلمين ذلك المكان الذي تمنى الموت عليه الكثير من المسلمين .

يختار الله العم مصلح ليكون ممن نال ذلك فتُقبض روحه على المروة .

ما أجملها من خاتمة , مات على العمل الذي يحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم صححه الألباني رحمه الله

الله اكبر لحظات مباركة عندما رأيت وجه العم مصلح _الرفيق المبارك_ مشرق , منظر عظيم دليل على حسن الخاتمة

العم مصلح الذي عرفته من خلال العمرة منذ عشر سنين ومن خلال المحاضرات التي ألقيها في مسجد الحنو :

· كان رحمه الله بشوشاً يمازح الصغير والكبير

· كان رحمه الله جواداً كريماً إذا حضر إلى العمرة أحضر معه الزاد الذي لايجده رفقاءه في مكة ولا في المدينة وإذا تعذّر عن الذهاب _وهذا نادراً _ أرسله مع من سيذهب.

· كان رحمه الله من أهل الليل , فإذا جاءت الساعة الثالثة من ليل الجمعة قام وأيقظ رفقاءه وشجعهم على الذهاب إلى الحرم للطواف وقيام الليل

· كان رحمه الله محباً لمجالس الذكر يحضر من الحرم بعد العصر ليحضر مجلس الذكر الذي نعقده في مقر إقامتنا مع تعبه وبعد المكان

· كان رحمه الله مواظبا على حضور مجالس الذكر والعلم التي تعقد في مسجد الحنو



قـالوا عنه




قال الأخ / سعود خليوي وفقه الله ( إمام وخطيب مسجد الحنو ): كان العم مصلح عظيم الابتهال والدعاء لله سبحانه تعالى

وآخر من يخرج من المسجد

قال أحد زملاءه في العمل : أنه كان كثير قيام الليل كثير الابتهال إلى الله

وقال عنه الأخ محمد اللقماني أحد مرافقينا :

مما كان يثير عجبي من العم مصلح هو حرصه على مرافقتنا للعمرة فكان قبل الموعد بيوم أو يومين يتصل علي ليذكرني بأنه سيرافقنا وان نمر عليه وفي عمرته الأخيرة اتصل علي يوم الثلاثاء وأكد علي أن نمر عليه.

أيها الأحبة عظّم الله أجرنا وأجر ابناءه , عزائنا فيه أنه مات محرماً على المروة .

فا اللهم اغفر للعم مصلح وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين

· إن المداومة على العمل الصالح يورث للعبد حب الله له ويورثه حسن الخاتمة



كتبه / سليـّم اللقماني








· همســـة







حكم المنية في البرية جــاري ما هذه الدنيا بدار قرارِ





بينا ترى الإنسان فيه مخبراً فإذ هو خبر من الأخبار





طُبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقذاء والأكدار








من أرادت التواصل مع الشيخ الداعية سليم اللقمانى فى تبنى حملات عمرة ودعوية أو تقديم مواد غذائيه فى القرى الأتصال على جواله 0555745771 وإذا لم يرد أرسلو له رساله لأنه فى الغالب مشغول والله لا يضيع اجر من أحسن عملا

المحزن أننا عايشين للدنيا كأنها دار خلود

شوف الداعية وجولاته الدعوية وحرصه على نشر الخير هو ومرافقيه
وإحنا حياتنا كلها ذم ونميمة وقنوات فضائية وما شابه

والله الناس فى غفله


أسعد الله من ساهم فى نشرها