ـ أم ريـــــم ـ @am_rym_36
عضوة مميزة
ْ*ْرحــم الله زمـــــانـــا كــــان العيـــــــد ْْ إمــا صغيــرا ْْأو كبيــراْْ*ْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات بمناسبة قرب العيد يسعدني أن أقدم
لكن اجمــل وأرق التهاني جعله الله عيدا سعيدا مباركا
علينا وعلى المسلمين في كافة أقطار الأرض ,وأعاده على الأمة الإسلامية وهي في عز ونصر وتمكين ..
وأسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل ..
أخواتي اقدم لكن هذا الموضوع عن العيد الذي قرأته
وأثر في فنقلته لكن أسال الله ان ينفع ..
. رحم الله زماناً كان العيد فيه إما صغيراً وإما كبيراً
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،
يشيع في أوساط العامة في مصر إطلاق اسم "العيد الصغير" على عيد الفطر، واسم العيد الكبير على عيد الأضحى، وهذه التسمية وإن لم تكن دقيقة إلا أنها جاءت في الأغلب من كون عيد الفطر يوماً واحداً هو غرة شوال، ومن نافلة القول أن نشير إلى أنه بناء على ذلك يمكن الشروع في صوم أيام شوال اعتباراً من اليوم الثاني منه، وإن كان عادة الناس أنهم يمدون كثيراً من مظاهر العيد إلى اليوم الثالث من شوال، وأما عيد الأضحى فهو أيضاً يوم واحد، إلا أنه يعقبه ثلاثة أيام هي من جملة أعياد الإسلام وهي أيام التشريق فحصل من هذا وجود أربعة أيام عيد متصلة، ومن نافلة القول أيضاً أن نشير إلى أن كثيراً من الناس يحصل لديه لبس في فهم أن التكبير يستمر إلى عصر ثالث يوم من أيام التشريق فيظن أنه ثالث أيام العيد ولذلك يجمل من الدعاة أن يبينوا أن ثالث أيام التشريق يسمى في كلامنا الدارج رابع أيام العيد.
ومنعادة الناس أيضاً أنهم يتحرون بمناسباتهم المبهجة الأعياد مثل صلة الرحم لاسيما لمن نأت ديارهم، ومثل قدوم الغائب ومثل الأفراح وغيرها، ومن ثم تجد أنه يشيع جدا في كلام الناس أن يسأل السائل عن موعد شيء من ذلك فيقال له في العيد إن شاء الله، فيردف بسؤال آخر الصغير أم الكبير؟ وهذا هو الشاهد أنه كان مستقرا في عرف عوام المسلمين أنه ليس عندنا سوى العيدين الفطر والأضحى، وهما اللذان نطلق عليهما الصغير والكبير ولم يكن يزاحم العيدين شيء آخر البتة، فتدخر لهما كل أنواع الفرح والسرور والأطعمة والأشربة، والملابس الجديدة وإعادة طلاء المنازل، فضلاً عن التزاور وقدوم الغائبين وحفلات الزواج.
نعم كانت هناك منافسة على استحياء لمناسبات نسبها الناس إلى الشرع فجعلوا فيها بعض مظاهر العبادة أو بعض التوسعة في العادة من طعام مخصوص أو من تزاور أو تهادي كان يقتصر في الغالب على فئة الخاطبين دون غيرهم، ولم يكن يجرؤ أحد على أن يسمي هذه المناسبات أعياداً، وإنما أطلقوا عليها اسم "المواسم"، ورغم تصدي كثير من أهل العلم لهذه البدع إلا أن هذا لم يؤدي إلى انحسارها، لاسيما مع وجود بعض من ينادي باعتبارها بدعا حسنة لارتباطها بمعاني شرعية، ولكون طقوسها تدور حول البر والصلة، وليس هذا مقام الرد التفصيلي على هذا القول إلا أنه يكفي أن نشير إلى أنه مخالف لنص كلام النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي جعل كل محدث في أمر الدين مردود فقال عليه الصلاة والسلام :
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه.
والذي نريد أن نتوقف عنده هنا هو أن هذه المواسم رغم أنها لم تأخذ اسم "العيد" ولم تأخذ كل مظاهره، إلا أنها هزت القاعدة المستقرة في عرف الناس أنه ليس لنا إلا عيدان مع أن هذه القاعدة قد قررها النبي -صلى الله عليه وسلم- في غاية الوضوح عندما قدم المدينة فوجد عندهم يومان يلعبون فيهما فسألهم عن ذلك فقالوا يا رسول الله يومان كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال :
(إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الأضحى ويوم الفطر)
(رواه أبو داود وصححه الألباني).
فقد كانت هذه القاعدة مستقرة شرعاً وواقعاً، مع قابلية للاهتزاز نجمت من وجود أنصاف أعياد بدعية متمثلة في المواسم، ثم جاء عصر الراديو والصحافة ومن بعده التلفاز ثم الدش والإنترنت، وأصبحت كلمة العيد من أكثر الكلمات ابتذالا فأصبحنا نسمع عن عيد النصر، وعيد الأم، وعيد العمال، وعيد الفلاح، وعيد اليتيم أو"يوم اليتيم"، وغيرها من أعياد ما أنزل الله بها من سلطان، وقبلت الأمة أن توجد فيها أعياد غير الفطر والأضحى وفي كل مرة يتسع مفهوم السنة الحسنة عند المدافعين لكي يضم هذه القائمة الجديدة من الأعياد مع تفاوت في مدى احتفاء الناس بها بين أيام لا يكون حظها من ذلك إلا الاسم وأيام تأخذ كثيراً من طقوس العيد كعيد الأم مثلاً.
ثم مع شيوع الفضائيات جاءنا عيد الحب وغني عن الذكر أن الحب عند من اخترع عيد الحب لا يعني إلا مفهوماً واحداً وهو حب الرجل المرأة والعكس، وأن طقوس هذا العيد عند من اخترعوه وعند من استوردوه إلى بلادنا لا تعني إلا تزين المرأة –متزوجة كانت أو غير متزوجة- لأعين الناظرين بثياب شهوانية حمراء ترتديها النساء من سن العاشرة إلى الستين دون تمييز، ناهيك عن الطقوس الخاصة التي ينبغي أن تكون بين كل حبيبين سواء كانا متزوجين أم لا.
حينئذ خفتت أصوات أصحاب "البدعة الحسنة" عندما جاءتهم هذه الجبال من السيئات، ويا ليتهم أغلقوا الباب أصالة، بينما بقي أذناب الغرب وأتباع السنة الغربية والطريقة الإبليسية يدافعون عن قيم الحب النبيل -في زعمهم- وحري به أن يسمى عيد الفسق والفجور، فكيف يتسنى لأصحاب عيد الفطر من رمضان وعيد التضحية والفداء اللذين لم يجعل الله لهم أعياداً غيرهما، أن يفتحوا الباب على مصراعيه، لكي تُضم إلى قائمة الأعياد التي يحتفلون بها أعياداً أخرى لاسيما أعياد الفسق والفجور، والأطم من ذلك كله أن تتسع القائمة أكثر لتشمل أعياد الكفر والشرك، ورحم الله زماناً كان الناس لا يعرفون فيه من العيد إلا الفطر والأضحى.
بقلم الشيخ / عبد المنعم الشحات .
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع
u
18
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاكِ الله خير الجزاء
وأجزل لكِ المثوبة والعطاء وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيكِ
دمت بخير وبطاعة الله وحفظه يا غاليه
رفع الحجيج أكفهم ..
يرجون رحمة ربهم ..
وأنا رفعت كفي إليه ..
يجعل ثوابك مثلهم ..
كل عام وأنتِ بخير ..
وعيدكِ مبارك
..
وأجزل لكِ المثوبة والعطاء وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيكِ
دمت بخير وبطاعة الله وحفظه يا غاليه
رفع الحجيج أكفهم ..
يرجون رحمة ربهم ..
وأنا رفعت كفي إليه ..
يجعل ثوابك مثلهم ..
كل عام وأنتِ بخير ..
وعيدكِ مبارك
..
الصفحة الأخيرة
شرع الله لعباده دينًا عظيماً لم يترك شأناً من شؤون الحياة إلا وتناوله بالبيان والإيضاح ، فجاء شرعًا يوازن بين الدنيا والآخرة ، ويلبي حاجات الروح والجسد معًا .
ومشروعية العيد لا تخرج عن هذه القاعدة ، فقد جاء الشرع الحنيف بأحكام خاصة به ، توجِّه سلوك المسلم في هذه المناسبة وفق شرع الله وسَنَنَه ، وفيما يلي إطلالة سريعة على بعض الأحكام والآداب المتعلقة بالعيد :
1- يحرم صوم يوم العيد ، وهو اليوم الأول من أيام العيد ، لما رواه البخاري عن عمر رضي الله عنه أنه صلى قبل الخطبة ثم خطب الناس، فقال: ( يا أيها الناس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قد نهاكم عن صيام هذين العيدين، أما أحدهما فيوم فطركم من صيامكم، وأما الآخر فيوم تأكلون نُسُكَكَم ) .
2- يستحب الإكثار من التكبير في ليلة العيد ، لقوله تعالى: { ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم } (البقرة: 185) ، والتكبير يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان، ويستمر حتى صلاة العيد ، ويكون عامًا في الأماكن كلها ، ولا تكبير في عيد الفطر عقب الصلوات المفروضة.
وصفة التكبير أن يقول: الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . وإن كبَّر ثلاثًا فهو حسن، والأمر في هذا واسع .
3- يُسنُّ الاغتسال للعيد والتنظُّف له ؛ وقد ثبت أن ابن عمر رضي الله عنه كان يفعل ذلك ، وهو معروف باتباعه للسُّنَّة وشدة تحريه لها .
ويُستحب كذلك لبس أفضل الثياب ، لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : ( ما على أحدكم أن يكون له ثوبان سوى ثوبي مهنته لجمعته ) رواه أبو داود . ويوم العيد يشبه يوم الجمعة من حيث المعنى ، فكان من السُّنَّة فعل ذلك .
4- من السُّنَّة أن يتناول شيئًا من الطعام قبل الخروج للصلاة ، ويفضَّل التمر ، لحديث أنس رضي الله عنه : ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ) رواه البخاري . وعلَّل ابن حجر ذلك بأنه سدُُّ لذريعة الزيادة في الصوم .
5- يُستحب أن يخرج إلى صلاة العيد ماشيًا، لحديث عليٍّ رضي الله عنه ، قال: ( من السنة أن تخرج إلى العيد ماشياً، وأن تأكل شيئاً قبل أن تخرج ) رواه الترمذي وحسَّنه .
ومن السُّنَّة أن يخرج من طريق ويعود من غيره ، لفعله - صلى الله عليه وسلم- ، فيما رواه جابررضي الله عنه قال: ( كان النبي - صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق ) رواه البخاري .
وقد ذكر أهل العلم لذلك عللاً كثيرة منها : إظهار شعيرة الله بالذهاب والإياب لأداء هذه الفريضة ، ومنها إغاظة المنافقين ، ومنها السلام على أهل الطريقين ، ومنها شهادة سكان الطريقين من الجن والإنس ، ومنها التفاؤل بالخير بتغير الحال إلى المغفرة والرضا ، ومنها قضاء حاجة من له حاجة في الطريقين ؛ ولا مانع من صحة كل ما ذكروه من العلل ، كما أنه لا مانع أن تكون هناك علل أخرى .
6- لا بأس بخروج النساء يوم العيد لحضور الصلاة وشهود الخطبة ، واستحب ذلك بعض أهل العلم ، ولكن ذلك مشروط بأمن الفتنة ، ودليله ما رواه مسلم عن أم عطية رضي الله عنها، قالت: ( أَمَرَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن نخرجهن في الفطر والأضحى ، العواتق ، وذوات الخُدُور ، فأما الحُيَّضُ فيعتزلن الصلاة ، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين) ، والعواتق: جمع عاتق ، وهي المرأة الشابة غير المتزوجة ؛ والخدر: سِتْرٌ يُمَدُّ للفتاة في ناحية البيت ، ثم أُطلق على كلُّ ما يواري من بَيْتٍ ونحوه خِدْرًا ، والجمع خُدُورٌ ، والمقصود هنا النساء الملازمات للبيوت .
وينبغي التنبيه إلى أنه لا يجوز للمرأة في العيد أو في غيره أن تخرج متطيبة متعطرة ، أو مرتدية ثيابًا ملفتة للانتباه ، أو لباسًا غير شرعي وربنا جل وعلا يقول :{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن}
وهو يعم الأعياد وغيرها .
7- لا بأس بالتهنئة في العيد ، كأن يقول لمن لقيه : تقبَّل الله منا ومنكم ، وأعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة ، وعيدكم مبارك ، ونحو ذلك ؛ لحديث أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه أنهم كانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك . قال الإمام أحمد : إسناد حديث أبي أُمامة إسناد جيد. وقال ابن تيمية - رحمه الله -: "وقد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه ، ورخَّص فيه الأئمة من بعدهم ، كـ أحمد وغيره".
هذه جملة من الأحكام والآداب المتعلقة بالعيد ، فطوبى لمن التزم شرع ربه ، ووقف عند حدود أمره ونهيه ، وجعل الدنيا وسيلة للآخرة ، فهي خير ما تُشدُّ الرحال إليه ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وليعمل العاملون ، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم
أختــــــــــــــكم " أم ريـــــــــــــــم "