رحلة مصير 1

رحلة مصير ( 1)
يا من يتا بع سيد الثقلين ::::::::::::::::: كن للمهيمن صادق الإيمان
واعلم بأن الله خا لقك الذي :::::::::::::::: سواك لم يحتج إلى إنسان
خلق البرية كلها من أجل أن :::::::::::: تدعوه بالإخلاص والإذعان
وولدت مفطوراً بفطرتك التي:::::::::: ليست سوي التصديق والإيمان
فعملت ما تهوي وأنت مراقب ::::::::: ما كنت محجوباً عن الديان
ثم انقضي العمر الذي تهنأ به :::::::::: وبدأت في ضعف وفي نقصان
والتف صحبك يرقبون بحسرة :::::::: ماذا تكون عواقب الحدثان
واستل روحك والقلوب تقطعت ::::::: حزناً وألقت دمعها العينان
فاجتاح أهل الدار حزن بالغ ::::::::::: واجتاح من حضروا من الجيران
فالبنت عبري للفراق كئيبة :::::::::::: والدمع يملأ ساحة الأجفان
والزوج ثكلي والصغار تجمعوا :::::: يتطلعون تطلع الحيران
والابن يدأب في جهازك كاتماً :::::::: شيئاً من الأحزان والأشجان
وأتي المغسل والمكفن قد أتي ::::::::: ليجللوك بحلة الأكفان
وتعود فرداً لست حامل حاجة :::::::: من هذه الدنيا سوي الأكفان
صلوا عليك وأركبوك بمركب :::::::: فوق الظهور يحف بالأحزان ِ
حتى إلي القبر الذي قد جهزوا ::::::: وضعوك عند شفيره بحنانِ ِ
ودنا الأقارب يرفعونك بينهم ::::::::: للحد كي تمسي مع الديدان
وسمعت قرع نعالهم من بعد ما :::::: وضعوك في البيت الصغير الثاني

فيه الظلام كذا السكون مخيم ::::::::::::::: والروح رد وجاءك الالملكان
إن كنت في الدنيا لربك مخلصاً ::::::::: تدعوه بالتوحيد والإيمان
فتظل ترفل في النعيم مرفهاً::::::::::::: بفسيح قبر طاهر الأركان
ولك الرفيق عن الفراق مسلياً ::::::::::: يغني عن الأحباب والأخدان
فتحت عليك من الجنان نوافذ :::::::::::: تأتيك بالأنوار والريحان
وتظل منشرح الفؤاد منعماً :::::::::::::: حتى يقوم إلى القضا الثقلان
تأتي الحساب وقد فتحت صحيفة..............بالنور قد كتبت وبالرضوان
ويري الخلائق خائفين لذنبهم ................ويسير هو بعزة وأمان
ويظلله الله الكريم بظله ........................والناس في عرق إلي الأذقان
ويري الصراط وليس فيه صعوبة ........كالبرق يعبر فيه نحو جنان
فيري الجنان بحسنها وجمالها...............ويري القصور رفيعة البنيان
ويلبس ثياب الخلد ويشرب ويغتسل....... ويبعد عن الأكدار والأحزان

وهنا مقر لا تحول بعده ......................فيه السرور برؤية الرحمن