بسم الله الرحمن الرحيم
كنت صغيرة وكانت أختي.... تصغرني بعدة أعوام
لم أذكر أحداثاّ كثيرة قبل هذا اليوم مجرد مشاهد لبعض الأحداث
كانت أختى آية في الجمال عيناها زرقاوتان شعرها أشقرذهبي بيضاء
متشربة خدودها بحمرة ملامحها يعجز الإنسان أن يصفه
رغم أن عمري وقتها كان ست سنوات إلا أني مازلت أذكر صورتهاوأحس بشبهها بالطفلة الصغيرة التي تدعو الله في انشودة لما نستشهد وأحسبها أجمل ..
في ذات يوم كنت مع أمي خارج البيت
كانت هي مع أختي التي تكبرني في بيت أجدادي وأخوالي
كل الأطفال بالخارج يلعبون كل أبناء أخوالي أقل منها جمالا
كان هناك رجل جلس معهم وكان أخي معهم وكان عمره أربعة عشرعاما
كان الرجل لايرفع عينه عن أختي
لم ينتبه إليه أخوالي فجأه سقطت أختي على صدرها بكت وتوالت إتهامات الصغار لبعظهم فلان دفعها لا فلانة دفعتها .
عدت مع أمي فوجدتها في حظن أخي يبدوا عليا الإعياء قال لي خذي أختك إلى الداخل وضعها على ظهري وتمسكت برقبتي ودخلت بها البيت. ومرت تلك الأيام وهي في إعياء تفقد الوعي وتعود إليه مرة أخرى
إحتار الأطباء في حالتها ولم يكن في منطقتنا سوى مراكز
لاأدري إن كانوا قطعوا مسافات لمستشفى أو لا
كثر الزوار وذات يوم زارتنا جدتي لوالدي لتزور أختي لم أعلم مادار لكني طلبت الذهاب معها
كانت تحاول تركي ولأول مرة ترفض ذهابي معها لكني أصريت على الذهاب ولم أذكر من تلك التفاصيل إلا هذا المشهد
ثم اتذكر المشهد الذي بعده وهو أن عماتي ينظرن إلى أناس على المقبرة ويبكين وفهمت بأن أختي قد ماتت
بكيت معهم بقلبي قبل عيني
كان المشهد الذي يليه زيارة جدتي لأمي وأنا معها ربما كان العزاء
وجدت أمي في الفراش ابتسمت حين رأتني وأحتضنتي كانت بجانبها
ملابس أختي أمسكت بالملابس أتذكر أني كنت أوجه لها أسئلة ربما كانت صعبة عليها لكنها كانت تجيبني
منها: أين أختي ؟ متى ترجع ؟
ملابسها ليش هنا ؟
لا ماتعطينها أحد
دلتني أختي وإبنة خالي على قبرها وكنا يومياً نذهب هناك أناديها
يا...... يا..... تسمعيني
نمضي بجانب قبرها ساعات في بكاء ونداء والبحث عن ثقب صغير أراها منه
كنت دائماً أذهب لقبرها حتى انتقلنا للعيش في مدينة أخرى
لكني لم أنساها رغم سني وسنها الصغير فلقد بقي فقدها في قلبي جرحا لم يبرى
إلى الجنة أختي الحبيبة
أم جودي وحمودي @am_gody_ohmody_1
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بنت سدير الشمرية
•
من أصعب الأمور فقد عزيز .. أحزنتني قصتك
الصفحة الأخيرة