bmr

bmr @bmr

عضوة جديدة

رسائل الجوال المبتدعة

الملتقى العام

رسائل الجوال المبتدعة


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، أما بعد :


فقد لوحظ في الفترة الأخيرة ظهور البدع وانتشارها عبر رسائل الهاتف النقال ,(الجوال) .

أولا : في رأس السنة الميلادية انتشرت رسالة في الهواتف النقالة(الجوال ) تقول هذه أكثر ليلة يعصى فيها الله أكثِر من قراءة قل هو الله أحد , وقل لا إله إلا الله خمسين مرة .

ثانياً: في نهاية السنة الهجرية , انتشرت رسالة تقول , غدا نهاية العام فاختم عامك بصيام (انشرها )



ثالثاً : ظهرت رسالة تقول , من قرأ( حم الدخان ) في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ( انشرها ولك الأجر )


رابعا : 1 - اقرأ سورة الفيل سبع مرات حتى ينصرنا الله على الأعداء( انشرها ولك الأجر )

2- لقد رؤي رؤيا صالحة اقرؤوا سورة الأنعام حتى يؤمننا الله (انشرها ولك الأجر )

3- اقرأ آخر سورة ال عمران لكي يؤمننا الله (انشرها )


خامسا : طلب تكرار بعض الأذكار والسور القرآنيه أو الصلاة على النبي وإرسالها لعدد معين من الناس .

سادساً : تحديد ثواب معين لذكر أو قراءة قراْن كقولهم ألف حسنه وغيرها .


الرد :

نقول:أولاً:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهورد )هذا هو الحكم النبوي في البدع كما صح عنه صلى الله عليه وسلم : الرد والرفض , وعدم القبول .

قال الشيخ الألباني رحمة الله : ( وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام , وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم , فإنه صريح في رد وإبطال كل البدع والمحدثات )

ثانياً :تعريف البدعة :

لقد عرفها العلماء بعدة تعريفات : منها : إنها ( ما أحدث على خلاف الحق المتلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم , من علم أوعمل أوحال , بنوع شبهه أو استحسان , وجعل ديناً قويماً وصراطا مستقيما )

ثالثاً :شروط قبول العمل :

أولاً : الإخلاص , ثانياً المتابعة للرسول , فلا يقبل عمل حتى يكون خالصاً لله عزوجل تابعاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم

رابعاً :إن القاعدة تقول (تحديد العدد في العبادة متوقف على وروود الدليل من الكتاب والسنة ) وهذا تحديد عدد لم يرد في الكتاب والسنة فهو إذن مردودعلى صاحبه .ثم إن تحديد العدد في العبادات من طرق الصوفية . وعلى هذا فلا يجوز أن نحدد قرآءة ذكر بعدد معين لم يحددها الشرع .

أما بالنسبة لصيام آخر العام : فهذا أيضاً بدعة لأن الصيام عبادة ,وتخصيص عبادة بيوم وزمن معين , لم يخصصه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم :بدعة ومردوده على صاحبها غير مقبوله كمن يصلي العصر خمساً فصلاته غيرصحيحة .

خامساً : أن الثواب ومقداره لا يجوز القول به بمجرد الظن أو الحساب وإنما يحدد الثواب إن كان محدداً بالنصوص الشرعيه من تعدي ولا تنطع في الحساب وإلا فإن الله تعالى فضله واسع والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم .

ثم إن العبادة لا تكون باستحسان العقول وإنما بما ورد من نصوص الكتاب
والسنة .

فيجب على من نشر مثل هذه الرسائل أن يتوب إلي الله ومن توبته تحذير من أرسل إليهم هذه الرسائل من تلك الرسائل وتبرئه منها .لأن من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إالي يوم القيامه .
أعاذنا الله وإياك من البدع التي تنخربلداننا

ومن المبتدعة شر الناس

ومن هذا المنبر اسرد

جوابا الشيخ :

صَالحِ بْن فوزان بْن عبد الله الفَوزَان

على السؤال التالي
:
س : أيهما أشد عذابًا : العصاة أم المبتدعة ؟ .


جـ / المبتدعة أشد؛ لأن البدعة أشد من المعصية، والبدعة أحب إلى الشيطان من المعصية؛ لأن العاصي يتوب()، أما المبتدع فقليلاً ما يتوب؛ لأنه يظن أنه على حق، بخلاف العاصي؛ فإنه يعلم أنه عاصٍ وأنه مرتكب لمعصية، أما المبتدع فإنه يرى أنه مطيع وأنه على طاعة؛ فلذلك صارت البدعة – والعياذ بالله – شراً من المعصية، ولذلك يحذر السلف من مجالسة المبتدعة ()؛ لأنهم يؤثِّرون على من جالسهم، وخطرهم شديد .

لا شك أن البدعة شر من المعصية، وخطر المبتدع أشد على الناس من خطر العاصي ()، ولهـذا قـال السلف: (( اقتصـاد في سنـة خير من اجتهاد في بدعة))(

@@@@@

() قال سفيان الثوري – رحمه الله - : (( البدعة أحب إلى إبليس من المعصية؛ فإن المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتاب منها )) .
(( مسند ابن الجعد )) : ( 1885 )، (( مجموع الفتـاوى )) : ( 11/472 ) .
وقال e : (( إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة )) " الصحيحة " (1620).

() قـال الحسن البصري – رحمه الله - : (( لا تجالس صاحب بدعة؛ فإنه يمرض قلبك )) " الاعتصام " : ( 1/172 )، " البدع والنهي عنها ": ( ص 54 ) .

وقال الشاطبي – رحمه الله – ( 1/158 ) : (( فإن فرقة النجاة – وهم أهل السنة – مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل ممن انحاش إلى جهتهم بالقتل فما دونه، وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم )) .

أقول : رحم الله السلف، ما تركوا صاحب بدعة إلا وقمـــــــــعوه وحذروا منه .

() يقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة – رحمه الله – في خطر أهل البدع : (( ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء –يعني : أهل البدع – لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، أما أولئك – ( المبتدعة ) – فهم يفسدون القلوب ابتداء )) .
مجموع الفتاوى : ( 28/232 ) .

ويقول – أيضًا – : (( أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع )) ( 20/103 ) .



() من قول ابن مسعود - t-، راجع اللالكـائي : ( 114 )، " الإبانة ": (161)، " السنة " لابن نصر: (30), "الصحيحة"( : 5/14).
2
385

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

$سنا الففضة$
$سنا الففضة$
جزيت خيرا اختي
bmr
bmr
أختي في الله
$سنا الففضة$ وجزاك الله خيرا على المرور
بارك الله فيك وثبت خطاك على طريق أهل السنة