لم تتوقع مواطنة في العقد الثاني من عمرها أثناء تسوقها في أحد المراكز التجارية بالجبيل الصناعية أن تتعرض لحالة هستيرية قبل أن يغمى عليها بسبب قراءتها رسالة نصية قصيرة SMS وردت على هاتف محمول تابع لمقيمة من جنسية عربية التي كانت طلبت من الشابة مساعدتها لجهلها القراءة.
وأوضحت لـ"اليوم" مسؤولة حارسات الأمن في مجمع الفناتير التجاري (رفضت ذكر اسمها) أنها كانت أحد شهود العيان الذين وقفوا على الحادثة, مشيرة إلى أنها فوجئت بأصوات مرتفعة ناتجة عن شجار بالقرب من أحد المحال, بقولها : "عندما توجهت إلى الموقع تبين وجود شابة مستندة على أحد المقاعد ويبدو عليها الإعياء الشديد وفي نفس الموقع كان هناك شجار بين شقيقها وصاحبة الرسالة يتهمها بأنها قامت بسحر شقيقته ومطالبته بإحضار رجال الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وأضافت :"قمت بإلقاء القبض على صاحبة الرسالة والتحفظ عليها ومصادرة هاتفها المحمول الذي يتضمن بالفعل رسالة ذات عبارات غريبة, وحاولت قراءتها ولم أتمكن إلا من خلال أول كلمتين وبعدها شعرت بدوخة في الرأس وكاد يغمى عليّ أيضاً".
مشيرة إلى أن صاحبة الرسالة توسلت إليها أن تطلق سراحها وتخليصها من هاتفها المحمول بإلقائه في دورة المياه قبل وصول الجهات المختصة, الأمر الذي يدل على ممارسة الأخيرة الشعوذة من خلال تلك الرسائل التي تصطاد بها ضحاياها من الفتيات - على حد قول حارسة الأمن-.
وفي هذا السياق, أكد مصدر مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجبيل صحة الواقعة, مشيرا إلى أن الشرطة استلمت القضية نظراً لوجود طرف مدعٍ وطرف آخر مدعى عليه.
ورداً على سؤال قال : "ملف القضية لدى شرطة الجبيل وفي حال ثبوت ممارسة الشعوذة من قبل السيدة المقبوض عليها سيكون للهيئة دور في ذلك".