" رسالة الى صديقتي "

الملتقى العام

" رسالة الى صديقتي "
أن لفظ صديق لا يتجاوز أربع احرف إلا أنه يحوي معاني كبيرة...... ومقاصد سامية ....... يندر من يتمثل بها في هذا الزمان هذا ان لم يستحيل .
صديقتي ....
الصداقة محبة .... مؤخاة ...... مشاركة ........ مناصحة .
محبة ( في الله ورسولة صلى الله علية وسلم ) .
فما أجتمعنا إلا لما احبب كلا منا في الآخر من حبه لله وتقربه منه وحسن إتباعة للنبي صلى الله عليه وسلم ولما عرف به وصفا او معاشرة من الصلاح والتقى وحسن الخلق وحبنا هذا هو بداية صداقتنا وهو الذي تقوم على أساسه هذه العلاقة وتستمر او تنتهي وتضمحل .
مؤخاة ( على الخير والصلاح )
فنحن نتصاحب على الخير نلتقي عليه ونفترق عليه ، نصاحب بعضنا على أن نطيع رباً .... نحي سنةً ..... نبر والداً .... نصحح عقيدةً ..... نصلح حالاً .... نزور قريباً .... نعود مريضا ً .... نصافح مسلماً .... نناصح غافلاً ... نواسي حزيناً .... نشارك سعيداً .... نطعم جائعاً ... ننصر مظلوماً .... .الخ
يدنا لاتعرف للعطاء حد .... ونفوسنا لا تتعب من كثرة الجهد .... واقدامنا لا تجهل للخير طريق ولا تؤمن بأنه سد .
مشاركة ( للهموم والأفكار )
نشارك بعضنا هموم من يعنينا من قريب او صديق او حبيب او جار ونشارك بعضنا هموم هذه الأمة من فساد اخلاق وضياع هوية وإحتلال ارض وتشوية عقيدة ومصائب ونكبات قدرها رب البشرية .
مشاركتنا ليست كلاماً يقال وإنما هما نعيشة ونفعل كل ما نستطيع لإزالتة ماديا بالمال والجهد والنفس ومعنويا بالإنكار والمؤساة والدعاء .
اما المشاركة للأفكار فهذة نرتقي فيها الى ان نعيد لهذا الدين عزته فنعالج بهذه الأفكار الجديدة كل مرض دب في هذه الأمة وتقيها من كل مرض قد يصيبها ونسمو بها الى أعلى الدرجات و أرقى المنزلات واحلى الأمنيات فلا تتوقف هذه الأفكار والهمم عند حد حتى الموت بل نخلفها الى من يعيها ويتحمل مسؤليتها فهي باقية وان متنا مستمرة وان فنينا .
المناصحة ( في الدين والدنيا )
بدائنا علاقتنا على حب الله وتصاحبنا في الخير والصلاح وتشاركنا الهموم والأفكار ولكن ينقصنا التصويب الذي هو المناصحة فأن اصاب حبنا شائب يتعدى لان يكون لغير الله تناصحنا وان بدت مصاحبتنا تدلنا على العصيان والفسق تناصحنا وان تشاركنا هموما واهية وافكار منحطة تناصحنا .
وهنا يكتمل معنى الصداقة الحق
اعلمي اختاه :
ان لم تكن هذه المعاني العظيمة هي اساس صداقتنا ومنهاجها فانني اعتذر اليك عن هذه العلاقة لأنني اخاف ان تكون وبالا علي وعذابا لي يوم القيامة ...
فأن لم يجمعنا حبنا في الله فسيجمعنا حب الدنيا بما فيها وما احقرنا ان احببنا ما يزول ويفنى ؟؟؟
وأن لم نتصاحب ونتفارق على الخير والهدى فعلى ما ..أفعلى الفجور والفسق والعصيان ؟؟؟
فما أقبحنا ان جعلنا الله اهون الناظرين لنا !!!
وان لم نتشارك هم قريبا يعنينا امرة ... او مسلما يعاني حاله ...ويبث شكاته ... فأي هم نتشارك فيه ؟
أعلى جمع المال ؟ ... ام على طمع الأهواء والنفس ؟ ... ام نشارك اصحاب الديانات المنحرفة من وثنية وعلمنة وتبشيرية الهم ؟ ..
وبئس العبد ان كان هذا همة ؟
وان لم نتشارك في افكار تشفي مرضا الم بامة .... او تقي سوء قد يحل باسرة ... او تسمو بشبابا هم في الغد قدوة ....
فأي فكرة نتشارك فيها ؟؟ ... أفكرة تهدم ما بني !! ...وتجر لهذه الامة ويلات ونكبات هي في غنى عنها ... فتكون وبالا على صاحبها . لانه سيحمل وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة ..
فيكفينا وزرنا حتى نحمل وزر غيرنا ؟؟
وان لم نتناصح في الدين وينفع بعضنا بعض في أمور الدنيا فأي معنى للصداقة ان أخطانا ولم نجد من الصديق تصويب وان احتجنا توجيها او فائدة ولم نجد من الصديق العون والمبادأه .
اختاة :
اتمنى ان نكون انا وانت موفين بهذه المعاني في علاقتنا ... راضين بها منهجا لصداقتنا ... وان لم يكن كذلك فيكفي ان تكون هذه الرسالة شهادة خير لنا يوم القيامة اجتمعت فيها معاني الصداقة الحقة .

صديقتك المحبة :
رقى الإسلام
0
280

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️