رسالة عاجلة من السلطان عبد الحميد إلى عمر البشير

الملتقى العام

رسالة عاجلة من السلطان عبد الحميد إلى عمر البشير


وباقي حكام العرب



<DIV align=center>لقد بلغني أيها البشير أنك وافقت على استفتاء ستتنازل من خلاله عن مساحة تبلغ 700 ألف كيلو متر مربع من دولة تعتبر من أكبر بلدان العالم الإسلامي مقابل بقائك على كرسيك الصغير!! <B><FONT color=#00b050>

فاعلم أنك لا تحكم إلا جزءا ضئيلا مما كنت أحكمه في مملكتي الواسعة، ومع ذلك فإني فضلت العزل على الهوان!! ... لقد تنازلت عن كل ذلك وتركته حتى لا يسجل علي التاريخ ولا على بني عثمان عار منح اليهود حكما ذاتيا على جزء يسير من أرض فلسطين، وكانت النتيجة أني خُلعتُ من الخلافة ثمنا لذلك الموقف.

إن كنت تحتج بالضغوط، فاعلم أني قد تعرضت لضغوط لم تمر على حاكم مثلي، ولكني جابهتها بالصمود، وفضلت أن أذهب إلى المنفى، على أن أسمح لليهود بدخول أرض أولى القبلتين.

فلتسأل التاريخ كم أجلب علي اليهود من مكائدهم، وكم ألقوا بين قدمي وعلى عتبات بابي عروضهم المغرية، التي كانت ستنتشلني من الكثير من الأزمات المحدقة بكرسي الخلافة، الذي أدير من فوقه امبراطوريتي الشاسعة.

وعدوني بالأموال الطائلة في زمن كنت أغرق فيه بالديون التي تكاد تقصم ظهري، ولكني ألقيت بعروضهم في وجوههم، مع أني بأمس الحاجة إليها، قائلا بملء في: (إن الديون ليست عارًا، ولكن العار أن أبيع أرضاً لليهود، وليحتفظ اليهود بأموالهم، فالدولة العثمانية لا يمكن أن تحتمي وراء حصون بنيت بأموال أعداء المسلمين).

وحين أرسلوا لي وفدهم ومبعوثيهم لم تكن إجابتي لهم سوى أن طردتهم من مجلسي شر طردة، وأخبرتهم بأنهم لو دفعوا لي ملء الأرض ذهبا فلن أقبل؛ فأرض فلسطين ليست ملكي، وما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن أفرط فيه من أجل المال، لقد أصدرت أمرا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطين، مع أني كنت أعلم بأنهم بعد ذهابي إلى منفاي وتفتت إمبراطوريتي، سيحصلون عليها دون مقابل، أما وأنا على سدة كرسي الخلافة، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بُترت من دولة الخلافة.

وبمثل هذه المواقف استطعت أن أحافظ على أجزاء كبيرة من أرض الخلافة مدة ثلاثين عاما، وما سقط منها لم يكن نتيجة صفقات سياسية مشبوهة، كما يحدث اليوم، ولكن كان نتيجة غزو عسكري استعماري لا قبل لي به، فقد استلمت دولة نخر الفساد أركانها ودب الضعف في كل مفاصلها.


<B><FONT size=6><FONT face="Times New Roman"><FONT color=#00b050>اسألوا التاريخ كم بُح صوتي وأنا أنادي (يا مسلمي العالم اتحدوا)، وما من مجيب لي سوى رجع الصدى، ولكن بفضل من الله وقفت بمفردي كالسد المنيع في%2
0
362

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️