تغريد حائل @tghryd_hayl
عضوة شرف في عالم حواء
رِسالَةٌ في مِعْصَمِ الْحَمامِ الزّاجِلِ ~
من خلف حبات البلور اللؤلؤية..!
انعكست حروف الضاد أشواقاً مضيئة...
وترجمت قطرات ندى ساحرة متبقية من زمن أبو تمام، والمتنبي...
في فضاءها... قصائد عصماء مجدولة بالترحيب
بضيف من لجة العبادات سيحل علينا
هاهو الشوق... يسيل صبراً وانتظاراً..!
وها أنا من خلف الغيوم أتيتُ حمامةٌ بيضاء...
الفُ حول معصمي "رسالة"... إمضاؤها... ضيف من الجنان يضيء القناديل..!
ويبرق جبينه كعرائس من نور...!
مقدمتها... غرس الباقيات الصالحات...
وخاتمتها... جنة قطوفها دانية...
من ثناياها... فاح المسك والعنبر..!
وانصهرت عقدة الشريط الأرجواني من معصم الحمامة البيضاء..
وتبعثرت ذكريات الأمس في ثغر الأيام...
اسمحن لي -أخواتي الكريمات - بهديل حرفي المتواضع أن أقرأ علي مسامع أفئدتكن.
"مكتوب" الضيف الكريم...
يقول : بعد السلام، ونفحات الإيمان..!
هاهي قوافل العمر تسير في خط زمني قصير...
وتحط رحالها على أرضُ كل نفس بماكسبت رهينة.
سيوفها... بتارة في وقت لاينفع مال ولابنون...
وزادها... التقوى في سراديب الظلام.
وأنتم مابين اليقظة، والسبات تشيدون قصوراً من الأحلام...
بالأمس كانت قلوبكم تحتضن الخلة والأصحاب...
واليوم تحتضن جثثهم التراب.
ها أنا عدتُ بعنفوان الداعي للخيرات.!
عام مضى على ذاك اللقاء... تفتح زهر، وذبل حقل الأقحوان...
انطفأت شمعة، وبزغ فجر ميلاد...
بُني بيت، وهدمت المدافع أوطان...
عام مضى..!
وقوافل العمر مازالت تسير بمحاذة خط الأستواء جغرافياً...
وتدور في فلك اغتنام السويعات.
أغتنموها في مرضاة الله، وجنة عرضها الأرض والسموات...
أغتنموها في الخيرات، وأعمال البر والتقوى.
ها أنا عدتُ بسحابة تروي القلوب الغافلة...
فماذا أعددتم لاستقبالي؟
البخور ودهن العود؟
أما سجدة جبين، وشكرٌ للمعبود ؟
وبالخط العريض..!
ماذا رسمت ريشة عزائمكم للأيام القادمة؟
فبحضوري... يتم التشريف.!
وتُفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين.
بحضوري... جزاءكم "باب الريان"
وهاهو "مكتوبي" حملته حمامة بيضاء على متن غيمة..!
وخططته فوق ورق بردي منقوش بآية عظيمة....
قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
المرسل : رمضان المبارك
المرسل إليه : القلوب المؤمنة
الإمضاء: شهر العتق من النار
التاريخ : 1/ 9 / 1434 هجري
مكان الانتماء : الجنة.
2
523
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
إلهي..!
ندعوكَ دعوة الفقير إلى رحمتكَ
أن تمد في أعمارنا
و تبلغنا نعمة الصيام...
إلهي ..!
اوصل رجاءنا منكَ بالإنعام علينا
وبلوغ ليلة القدر ..!
إلهي اجعلنا
من الصفوة التي تلج جنتكَ من باب الريان.
إلهي ندعوكَ..!
أن لاتحرمنا ساعة تقربنا إليكَ
نعبدكَ فيها، ونطلب رضاكَ.
ويسر لنا إلهي بلوغ مانتمنى
من ابتغاء رضوانكَ
واحللنا بحبوحة جنانكَ
وأوردنا حياض حبكَ
وأذقنا حلاوة ودكَ وقربكَ
يامن لاتخيب من دعاكَ
ولاتقطع رجاء من رجاكَ
اللهم بلغنا رمضان.!
ندعوكَ دعوة الفقير إلى رحمتكَ
أن تمد في أعمارنا
و تبلغنا نعمة الصيام...
إلهي ..!
اوصل رجاءنا منكَ بالإنعام علينا
وبلوغ ليلة القدر ..!
إلهي اجعلنا
من الصفوة التي تلج جنتكَ من باب الريان.
إلهي ندعوكَ..!
أن لاتحرمنا ساعة تقربنا إليكَ
نعبدكَ فيها، ونطلب رضاكَ.
ويسر لنا إلهي بلوغ مانتمنى
من ابتغاء رضوانكَ
واحللنا بحبوحة جنانكَ
وأوردنا حياض حبكَ
وأذقنا حلاوة ودكَ وقربكَ
يامن لاتخيب من دعاكَ
ولاتقطع رجاء من رجاكَ
اللهم بلغنا رمضان.!
الصفحة الأخيرة
وتعلن عن مخاض الوقت في لحظات الانتظار..!
ها نحن قطعنا تذكرة العبور من شباك لايغلق بوجه من علق رجاؤه بالله...
وحزمنا حقائبانا لرياض ترفرف عليها روح وريحان..!
فماذا عسانا أعددنا لشهر الخير والبركات ؟!
قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه"
فهل ياترى أسقينا غرسنا بماء الطاعة والإيمان؟
وهل رسمنا خريطة استغلال الوقت بالنافع من الأعمال الصالحة؟
وهل جددنا النية، واقتلعنا جذور الغفلة من الأعماق؟
فالجزاء يستحق علو الهمة، ونيل المعالي قبل فوات الأوان..!
في يد كل منا كنز من الحسنات، ونور يضيء دنياه، وآخرته...
ويلحق هذا النور زهور الحياة.!
أبناؤنا حصالة المستقبل...
ماذا أعددنا لهم ؟
وكيف علينا تهيأتهم ليكونوا لبنات متينة في بناء المجتمع ؟
وغرساً مثمراً في أرض الوطن ؟
ورايةُ حّقٍ لا ظلمٌ ولاجحود؟
دعوني أقرؤكن بياض السطور على هامش الكلمات ..!
من قلب حمامة بيضاء في خمائلها زهور كزهوركن الندية -حفظهم الله-
يا صفوة الأمهات !
كما النقش على الحجر لايمحى...
وكما التربة الطيبة
إذا تعهدت الأيادي الصالحة بالسقي والرعاية
تؤتي أُكُلها كل حين...
وتهطل ثمراً طيباً...
كذلك أبناؤكنّ ...!
تعهدنهم منذ اللحظة الأولى...
حين تتفتح أنظارهم على فجر الحياة
بالرعاية والعطف ودفق الحنان... !
بالتوجيه والنصح ، واحتضانهم بالأمان..!
بالأخذ بأيديهم وعبور أسوار العقبات
والانتصار على أهواء الذات..!
والتدريب على الطاعات..!
وليس هناك أكرم من "ضيفنا" الكريم كبداية ..لبلورة النفوس الصغيرة،
وصقلها ، وتهذيبها ، وتوجيهها إلى جادة الصواب، وسبيل الخير؟!
فلنجعله بداية الطريق.!
ونرسمه علماً على ظهر سارية الإيمان...
ونبحر يأيامه في لجة الطاعة والمغفرة...
لتصلن وأبناءكن إلى بر العتق من النار..!
ما أجملها روحانية الإيمان... تطفو على حقول الذات.!
تغرس هنا شتلة، وهناك شتلات ...
هنا موعظة، وفي أطراف السور موعظات.
بلغنا الله وإياكن رمضان... صيامه وقيامه
وها أنا سأعود على متن الغيوم بعدما وصلتُ الرسالة،
وقرأتُ عليكن سطور من طهرٍ ونقاءٍ معجونة بالمسك، ودهن العود من سامي المقام..!
عسى أن يكون هديل حروفي يتناغم مع ترنيمة أرواحكن الطاهرة...
وسأعود بعد أن فرغ معصمي من رسالة سطورها كعقد من نور.!
أستودعكن الله الذي لاتضيع ودائعه في الأرض أو السماء..!
وفي شغف الخاتمة ننتظركَ أيها الآتي من سحائب الشهور
مترقبين هطلكَ بالنور
لتفترش باحة قلوبنا
ويعانقكَ توق أرواحنا
ونرتقي في ثنايا أيامكَ المطيرة بالخير
في سلالم الإيمان
ونرشف من سكب آيات القرآن
ونخطو في كل نبض بكَ طهراً
ونتسربل يقيناً
ونرتقي درجة
فحياكَ يارمضان
بكَ نحضي انبلاج الفجر على جبين الأيام ..!