أختي العزيزة:
أحييك بتحية أهل الجنة المباركة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية:
♥ إن من حبي لك واشفاقي عليك أوجه لك بعض الكلمات التي أتمنى أن تقبليها.. ♥
كلنا يعلم أن هناك دار آخرة، وإما إلى روضة من رياض الجنة – جعلنا الله من أهلها- أم إلى حفرة من حفر النيران –والعياذ بالله-
فهما مصيران لا غيرهما...
ومن منا يرضى بمصير الخسران المبين؟؟
لا أظن أن أحداً يرضى ذاك المصير..
أختي العزيزة:
لماذا لا نختار أن يكون مصيرنا الجنان؟؟
هناك حيث لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر!
هناك السعادة المطلقة والخلود الدائم ولا تعب ولا شقاء ولا هموم ولا أحزان...
ما أجمله من عيش وسكن وحياة؟؟ رزقنا الله اياها..
أختي الغالية:
إن الإنسان في الدنيا إذا أراد أن يشتري شيء ثمين أعجبه، فما الذي سيفعله ؟ بالطبع سيدخر بعض الأموال لشراء هذا الشيء الثمين، ولادخار هذا المال لا بد من عمل يسعى به..
فالله تعالى خلق الجنان ومن المؤكد أن يجعل لها ثمن، وإلا كيف نريد أن نصل إليها؟؟ هكذا نأكل ونشرب ونلعب ونلهو وكلنا يدخلها؟
لا ليس هكذا إن من صفات المولى –عز وجل- أنه عادل بعباده فيعاقب من عصاه ويجزل من أطاعه..
أختي الحبيبة:
أليس من يريد أن يصل إلى ذاك المكان الناعم الهادىء الجميل الرائع، أن يعمل ويجمع له الثمن؟
لكن ما الذي يجب أن يعمله ليصل إليه؟ أليس طاعة الخالق؟ وأمر أوامره؟ والابتعاد عن نواهيه؟؟
أختي الحبيبة:
إن حبي لك دفعني لأكتب لك هذه الكلمات المتواضعة.. لنصل سوياً إلى الجنان إلى الفردوس الأعلى إلى النعيم والخلود..
أسأل الله أن يجمعنا بالفردوس الأعلى ..
فكما تعاهدنا نريد أن نحفظ العهد لنصل سوياً إلى الفردوس الأعلى..
ونعمل لنصل إلى الفردوس فطاعة الله ثمناً لنسكنه..
أختي الحبيبة:
أعتذر على الأطالة وآسف إن كانت كلماتي ثقيلة عليك...لكن حبي لك دفعني أن أكتب هذه الكلمات فمن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختك المحبة لك
أمونة المصونة
ويجعلها في ميزان اعمالك