.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعبد الله لرضاه سيدهشك بعطاه
نعم أحوالنا تغيرت نعبد الله من اجل غاية لنا في الدنيا
فان ضاق علينا شيء وتعسر اقمنا الليل صلاة وواصلنا النهار صيام حتى يقضي الله ما نريد عدنا الى غفلتنا
اصبح اكبر همنا الدنيا نسينا انها زائلة نسينا كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال ( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، و جمع له شمله، وأته الدنيا و هي راغمة، و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، و فرق عليه شمله ، و لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) فتاكدي اخيتي الغالية أن مادام تفكيري وتفكيرك من اجل الدنيا فقط محصور على ملذاتها فَـالنكد والضيق حليفنا فما اجمل الحياة ان كانت من اجل الله ولله ليس من اجل دنيا ومال ولعب ولهو ما اجمل ان تكون صلاتك وصيامك وضؤك خالص لله مبتغيه رضاه والجنه طالبه عفوه ورحمته قال تعالى(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
وقال بن القيم رحمه الله:إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همه إلا الله وحده ، تحمل الله عنه سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمه ، و فرغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ،و جوارحه لطاعته، و إن أصبح و أمسى و الدنيا همه ، حمله الله همومها و غمومها و أنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ،و لسانه عن ذكره بذكرهم و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحوش في
خدمة غيره .. فكل من أعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته بلي بعبودية المخلوقو محبته و خدمته .
فيا إخيتي الغالية لنعزم أنا وانت ولنغير مقصودنا ونغير همنا من الان ولنعلنها توبة صادقة خالصة لرضا الله ونجعل مبتغانا الاول والأخير رضاه
اه كم اتحسر وانا انظر لبعض البنات في الجامعه كيف همهم رضا الله يتحملون السخرية والضحك عليهم فليس لهم هم الا ان يرضى الله أحسبهم كذالك والله حسيبهم أعمالهم الخيرية في كل زاوية مصلى الجامعه تشهد لهم بالخير ومساهمين في كفالة الأيتام مجالسهم دائماً لذكر الله والثناء عليه وهاهن أراهم في سعادة عجيبة موفقين في دراستهم وفي علاقتهم وفي حياتهم والله اعلم ولكن هذا الظاهر لي
وايضا اخي كم اغبطه حياته كلها لله ومن اجل الله والله ان الدنيا بين يديه من كل مكان تفتح له أبواب الرزق وان تعسر عليه امر مايلبث الا يفرج ويعوض بخير منه الناس كلهم يحبوه ويدعوا له في السر والعلانية وما يجدوا أبوي الا يمسكوه ويبدوا يدعوا لاخوي والي رباه لكن نعم أراه دائم يسعى لرضى الله ودائما يردد اهم شيء الله الدنيا مع السلامه أحسبه كذالك والله حسيبه
فيا أخيه هيا لنقوم الليل من اجل ان يرضى ربي ونصوم النوافل من اجل ذالك ونستغفر لنطهر ذنوبنا
فاني والله لاعجب من من تقول لي سنة استغفر ولن أتزوج او قمة الليل ولن اتوظف وقراءة سورة البقرة ولم يطرق بابي احد أقول لك عذرا أخيه ولو أسأت الادب اخلصي النية اولا وجعلي همك رضا الله فالجنة أغلى من الدنيا فالجنة اجمل بكثير فالجنة بقاء بلا موت الجنه فيها مالا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاجعلي غايتك عالية وهمتك اعلى من ذالك ((الفردوس الاعلى)) فتخيلي تزوجتي وتوظفتي ورزقتي بأموال الدنيا ولم تخلصي عمل واحد لله ثم جاءك الموت فماذا استفد تي بعدها حسرات واهات
فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خرابُ
إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب ترابُ
مما راق ليدي ان تكتبه وعذرا على الإطالة وعدم ترتيب الكلام فلست أدبيه ولا شاعره فقط كلمات متناثرة داخلي اردت ان أوصلها لك إخيتي الغالية فسامحوني ولا تنسيني من الدعاء(