سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: عن حكم رفع اليدين في دعاء القنوت؟ وما حكم رفع اليدين حال دعاء الخطيب؟ وكذلك رفع السبابة عند الدعاء، وعند ذكر الله في الخطبة؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما رفع اليدين في دعاء القنوت فقد رواه البيهقي بإسناد حسن أو صحيح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وأما رفع اليدين عند الدعاء في الخطبة فقد أنكره الصحابة رضي الله عنهم على بشر بن مروان حين خطب فرفع يديه في دعاء الخطبة،
إلا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما دخل الأعرابي والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قال:
يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال: «اللهم أغثنا، أللهم أغثنا»، فتبين بهذا أن رفع اليدين في خطبة الجمعة جائز في الاستسقاء، والاستصحاء، وهو طلب الصحو،
والناس كانوا قد رفعوا أيديهم مع النبي صلى الله عليه وسلم حين دعا بالاستسقاء،
وهذا دليل على أن المأمومين الذين يستمعون الخطبة يرفعون أيديهم في الدعاء بالاستسقاء فقط.
وأما إذا دعا الخطيب يوم الجمعة بغير ذلك فإنه لا يرفع يديه، ولا يشرع للمأمومين المستمعين إلى خطبته أن يرفعوا أيديهم أيضاً.،
وأما رفع السبابة عند الدعاء فهذا ورد في الجلوس للتشهد، وفي الجلوس بين السجدتين، وهو أن الإنسان يشير بإصبعه السبابة يحركها يدعو الله عز وجل بها.
وكذلك ورد في خطبة الجمعة عند ذكر الله عز وجل، أو عند دعائه في غير الاستسقاء الإشارة بالسبابة.
وأما ما يفعله بعض العامة إذا مر ذكر اسم الله تعالى في قراءة الإمام رفع اصبعه تعظيماً لله فهذا لا أعلم له أصلاً، والله أعلم.
وهذا مصدر الفتوى
http://www.binothaimeen.com/modules...rticle&sid=4990
منقول
فتاة تحب السلفية @fta_thb_alslfy
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
قال الشيخ بن عثيمين- غفر الله له -:والصحيح أنه يرفع يديه ، لأن ذلك صح عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -.
وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه - أحد الخلفاء الراشدين الذين لهم سنة متبعة بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فيرفع يديه .
ولكن كيف يرفع يديه؟
الجواب: قال العلماء: يرفع يديه إلى صدره ،
ولا يرفعها كثيراً ،
لأن هذا الدعاء ليس دعاء إبتهال يبالغ فيه الإنسان بالرفع
، بل دعاء رغبة ،
ويبسط يديه وبطونهما إلى السماء .
هكذا قال أصحابنا - رحمهم الله - .
وظاهر كلام اهل العلم :
أنه يضم اليدين بعضهما إلى بعض ،
كحال المستجدي الذي يطلب من غيره أن يعطيه شيئاً ،
وأما التفريج والمباعدة بينهما فلا أعلم له أصلاً ،
لا في السنة ،
ولا في كلام العلماء . ا.ه
(نقلا من كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع طبعة دار ابن الجوزي المجلد الرابع صفحة 18)